مخاطر السمنة الصحية
تعد السمنة من القضايا الصحية العامة التي تؤدي إلى مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، وأهمها:
مقاومة الإنسولين ومرض السكري من النوع الثاني
تساهم السمنة في زيادة احتمال الإصابة بمقاومة الإنسولين، مما يرفع من فرص تطور مرض السكري من النوع الثاني. يحدث ذلك لأن الوزن الزائد يعيق قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وعلى المدى البعيد، قد يتسبب ذلك في:
- تلف الأعصاب.
- مشكلات في الرؤية.
- السكتات الدماغية.
- أمراض القلب.
- أمراض الكلى.
أمراض القلب والسكتات الدماغية
ترتبط السمنة بارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. لكن الأبحاث أثبتت أن فقدان الوزن، حتى لو كان بشكل طفيف، يمكن أن يسهم في تقليل هذا الخطر.
مشكلات في الجهاز التنفسي
يمكن أن تؤدي السمنة إلى ظهور مشاكل في الجهاز التنفسي، وأبرزها:
- انقطاع النفس أثناء النوم: يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة حيث يتوقف التنفس مؤقتًا أثناء النوم نتيجة تضيق مجرى الهواء بسبب الدهون الزائدة حول الرقبة، مما يسبب صعوبة في التنفس والشخير.
- الربو: تساهم السمنة في زيادة خطر الإصابة بالربو وتدني فعالية العلاج. وبالتالي، يُساعد فقدان الوزن على تحسين حالة المرضى، وبعض الحالات الشديدة قد تحتاج إلى جراحة للتخفيف من أعراض الربو.
التهاب المفصل التنكسي
تُعتبر السمنة أحد العوامل الرئيسية المساهمة في التهاب المفصل التنكسي (Osteoarthritis)، حيث يُسبب الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المفاصل والغضاريف. ومن أبرز أعراض هذه الحالة:
- الشعور بالألم في المفاصل.
- تورم المفاصل.
- محدودية حركة المفاصل.
أمراض الكلى
تتعلق السمنة ارتباطًا وثيقًا بأمراض الكلى، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وهما السببان الرئيسيان للفشل الكلوي المزمن. كما أن السمنة تبقى مرتبطة بمخاطر الفشل الكلوي، حتى عند عدم وجود مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
أمراض المرارة
تزداد احتمالية الإصابة بأمراض وحصوات المرارة مع زيادة الوزن. ومن الجدير بالذكر أن فقدان الوزن بشكل كبير أو سريع قد يسهم أيضًا في مشكلات مرتبطة بالمرارة.
أمراض الكبد
تعزز السمنة من خطر الإصابة بأمراض الكبد مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يتمثل في تراكم الدهون في الكبد، مما يؤثر سلبًا على وظيفته. قد يتفاقم الحال ليؤدي إلى تليف الكبد. عادةً لا تظهر أعراض مرض الكبد الدهني، ولكن يمكن أن يتطور إلى فشل الكبد إذا لم يتم التعامل معه بطريقة صحية، مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني.
مشكلات الجهاز الهضمي
تزيد السمنة من احتمال الإصابة بمشاكل جهازية هضمية، مثل حرقة المعدة، بالإضافة إلى مشكلات في الكبد والمرارة.
النقرس
يزيد خطر الإصابة بالنقرس لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة، حيث يرتبط بارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم. يُعتبر النقرس نوعًا من أنواع التهابات المفاصل، وينصح الأطباء بفقدان الوزن كجزء من الخطة العلاجية.
بعض أنواع السرطان
تؤدي السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك:
- سرطان القولون.
- سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
- سرطان بطانة الرحم.
- سرطان الكلى.
- سرطان المريء.
الآثار النفسية والاجتماعية
يعاني الأفراد المصابون بالسمنة من بعض المشكلات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على جودة حياتهم، مثل:
- الاكتئاب.
- محدودية الحركة.
- العزلة الاجتماعية.
- الشعور بالذنب.
- انخفاض مستوى الإنجاز الوظيفي.
أضرار السمنة على النساء على وجه الخصوص
تتسبب السمنة في زيادة مخاطر صحية لدى النساء، حيث تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية وتحديات في الإباضة، مما قد يجعل الحمل صعبًا. كما أن زيادة الوزن قد يؤثر سلبًا على الحمل وصحة الجنين، مما يزيد من احتمالية حدوث:
- سكري الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل.
- الولادة القيصرية.
- التعرض لمضاعفات في الجراحة أو التخدير، خاصةً في حالات السمنة المفرطة.
- اكتساب المزيد من الوزن بعد الولادة.
أضرار السمنة على الرجال على وجه الخصوص
تشمل أضرار السمنة على الرجال ما يلي:
- انخفاض عدد وجودة الحيوانات المنوية.
- زيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون والبروستاتا.
أسباب السمنة
إليك أبرز الأسباب وعوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسمنة:
- الإفراط في تناول الطعام، حيث يستهلك الأفراد سعرات حرارية أكثر مما يحتجون، مما يؤدي إلى تراكم الدهون.
- قلة النشاط البدني.
- التقلبات الهرمونية.
- العوامل الوراثية والسلوكية.
- بعض المشكلات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ.
- عوامل أخرى مثل الحمل وقلة sleep.
نصائح لتقليل مخاطر السمنة
يمكن أن تسهم خسارة الوزن الزائد في تقليل احتمالات التعرض لمضاعفات السمنة، حتى لو كانت الخسارة طفيفة. إليك بعض النصائح لتحقيق ذلك بطريقة صحية:
- وضع أهداف خسارة وزن واقعية تتناسب مع ظروفك الشخصية.
- التحكم في حجم الوجبات، حيث تساعد الحصص الصغيرة على تحسين عملية فقدان الوزن.
- الحرص على ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، يُفضل ممارسة تمارين معتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا (30 دقيقة يوميًا لمدة خمسة أيام على الأقل).
- اختيار الأطعمة الصحية وزيادة الحصص من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة التي تعزز الشعور بالشبع.
- شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الصحة العامة، كما أن تناول الماء قبل الوجبات يمكن أن يسهم في تقليل كمية الطعام المستهلكة.