سنناقش اليوم أضرار العواصف الرملية، إذ أن لهذه الظواهر الطبيعية تأثيرات سلبية متعددة، خاصة على صحة الإنسان.
تسبب العواصف الرملية الأزمات التنفسية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من الربو أو الحساسية، نظرًا لاستنشاق الغبار والأتربة مما يؤدي لصعوبة في التنفس وتهيج الشعب الهوائية، مما ينجم عنه ضيق في التنفس.
أضرار العواصف الرملية
تتفرع الأضرار الناتجة عن العواصف الرملية، وفيما يلي نستعرض أبرز تلك الأضرار:
أولًا: التأثيرات الصحية للعواصف الرملية
- تؤدي العواصف الرملية إلى إنتاج الغبار والأتربة، مما يؤثر على قدرة السحب على امتصاص الإشعاع الشمسي.
- هذا، بدوره، يؤثر على كمية الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض.
- تشكل جزيئات الغبار والأتربة نوى تكثيف، مما يسهم في تكوين السحب الدافئة والباردة.
- تعتمد قدرة الأتربة على تكوين السحب على عدة عوامل، بما في ذلك حجم وشكل هذه الجزيئات، والتي ترتبط بنوع التربة الأصلية.
- يلعب الغبار والأتربة دورًا محوريًا في ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يمتصان وينشران الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض.
- كما يقومان بامتصاص الأشعة المرتدة من سطح الأرض وإطلاقها في اتجاهات متنوعة.
ثانيًا: المخاطر الصحية على الإنسان
- تؤثر العواصف الرملية بشكل مباشر وكبير على صحة الإنسان.
- من أخطر أضرار هذه الظواهر هو أنها قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة نتيجة للأمراض الناتجة عن التعرض المستمر لمسببات الحساسية.
- يتحدد حجم المخاطر بناءً على كمية الغبار والأتربة المحمولة.
- جزيئات الأتربة بأحجام أكبر من 10 ميكرومتر لا يمكن استنشاقها.
- تؤدي العواصف الرملية أيضًا إلى مشكلات جسيمة للأعضاء الخارجية للجسم، مثل: تهيج العينين والتهابات الجلد.
- قد تتسبب أيضًا في اضطرابات صحية مزمنة مثل الحساسية والربو والتهابات الجيوب الأنفية والقصبات الهوائية.
- تشير بعض الدراسات إلى أنها يمكن أن تكون مرتبطة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، خصوصًا إذا تسربت إلى مجرى الدم.
ثالثًا: تأثير العواصف الرملية على الزراعة
- تتسبب العواصف الرملية بأضرار جسيمة على القطاع الزراعي.
- تؤدي كمية الأتربة الناتجة إلى دفن العديد من النباتات، مما يعيق نموها.
- تؤثر الأتربة بشكل مباشر على عملية البناء الضوئي، مما ينعكس سلبًا على المحاصيل الزراعية.
- تساهم العواصف الرملية أيضًا في تفاقم مشكلة التصحر والجفاف من خلال تأثيرها على نظم نقل المياه.
- تؤثر هذه الظواهر أيضًا على طرق الري، سواء من الأنهار أو الجداول أو القنوات.
- تؤثر على جودة المياه اللازمة لنمو النباتات، مما يهدد حياتها.
تأثير العواصف الرملية على الحياة البحرية
- تؤثر العواصف الرملية بشكل شامل على الحياة البحرية.
- تؤدي إلى اضطرابات في تكاثر الطحالب والأعشاب البحرية والشعب المرجانية، وتساهم في انتشار الأمراض والتلوث العضوي.
- أيضًا، تؤدي العواصف الرملية إلى زيادة الملوحة في المحيطات والبحار، وتقلل من نسبة الإشعاع الشمسي الذي يصل إليها.
الأضرار الاجتماعية والاقتصادية للعواصف الرملية
- تسهم العواصف الرملية في زيادة الحوادث المرورية في وسائل النقل البرية والأجنبية، نظرًا لتقليلها للرؤية، مما يؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة.
- تنتج عن هذه الحوادث أعباء اقتصادية كبيرة، مما يتطلب استثمارات كبيرة للتعامل معها.
- تؤدي أيضًا إلى تأخير مواعيد الرحلات الجوية والبحرية بسبب الظروف السائدة أثناء العواصف.
- تساهم في تآكل المباني والبنية التحتية للمدن والمناطق السكنية.
- كما تؤدي إلى تدمير المناظر الطبيعية داخل المدن.
- تستدعي تكاليف باهظة لإعادة ترميم ما تم تدميره وإزالة الأتربة والغبار.
نصائح للتعامل مع العواصف الرملية
نقدم إليكم مجموعة من النصائح والإرشادات للتعامل مع العواصف الرملية عند حدوثها:
- يفضل ارتداء نظارات طبية أو شمسية لحماية العين من الأتربة والغبار، لتفادي تهيج العين أو الإصابة بالحساسية.
- يُستحسن تجنب الأماكن المفتوحة مثل الحدائق حيث تكون العواصف أكثر شدة، مما يعرض الصحة للخطر.
- يجب ارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل وتغييرها بشكل دوري، حيث يسهل تراكم الميكروبات عليها.
- على مرضى الربو أن يحملوا معهم البخاخات الخاصة بصورة دائمة لاستخدامها عند الحاجة.
- ينبغي إغلاق النوافذ وتشغيل مكيف الهواء، لتجنب دخول الهواء الملوث.
- يجب غسل العينين بالماء الدافئ إذا تعرضت للأتربة، مع تجنب فركهما.
- من المهم شرب كميات كافية من الماء، خاصة إذا كانت العواصف الرملية مصاحبة لطقس حار.
- يجب الإعداد المناسب للمنزل قبل بدء العواصف الرملية، مثل إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام.
- ننصح بتغطية المفروشات لحجب الأتربة عنها.
- ينبغي رفع السجاد عن الأرض لتفادي اتساخه وصعوبة تنظيفه فيما بعد.
بالمختصر: