آثار حب الشباب وأسبابها
تظهر آثار حب الشباب عندما تكون البثور شديدة، مما يؤدي إلى اختراقها لعدة طبقات من البشرة، وبالتالي يتسبب في تلف هذه الطبقات. وتتنوع آثار حب الشباب بشكل كبير؛ فبعضها يظهر كندوب ضامرة، والتي تحدث عندما تكون كمية الكولاجين غير كافية خلال فترة الشفاء، بينما مشابهة لها تظهر أخرى كندوب بارزة نتيجة وجود كميات مفرطة من الكولاجين أثناء الشفاء.
أنواع آثار حب الشباب
يمكن أن يؤدي حب الشباب إلى تشكيل مجموعة من الآثار؛ حيث يمكن أن يسبب حالة تُعرف بفرط التصبغ التالي للالتهاب (Post-inflammatory hyperpigmentation)، والتي تتجلى في تصبغات أو بقع داكنة على الجلد بعد شفاء الحبوب. كما أن حب الشباب يمكن أن يتسبب في أنواع متعددة من الندوب، ومنها:
الندوب الضامرة
تتواجد عدة أنواع من الندوب الضامرة الناتجة عن حب الشباب، وأبرزها ما يلي:
- ندوب نقرات الجليد (Ice pick scars):
تظهر هذه الندوب على شكل نقرات تشبه تلك التي تُحدثها أداة حادة، وغالبًا ما تكون واسعة من الأعلى ولكن ضيقة وعميقة من الأسفل.
- ندوب ذات حواف مستديرة (Rolling scars):
تظهر هذه الندوب على الفك وأسفل الخدين، حيث يكون الجلد أكثر سمكًا.
- ندوب مربعة الشكل (Boxcar scars):
تتخذ هذه الندوب شكل حرف U، وتتميز حوافها بأنها حادة وضيقة مقارنة بالندوب المستديرة.
الندوب البارزة
تكون هذه الندوب بارزة، لذا تعرف بالندبات المرتفعة (Hypertrophic Scar) أو الجدرة (Keloid). وتنتج هذه الندوب عن إنتاج الأنسجة الليفية في الجلد لمستويات مفرطة من الكولاجين أثناء شفاء الحبوب، وقد تكون مؤلمة أو تسبب الحكة.
طرق علاج آثار حب الشباب
تتعدد استراتيجيات علاج آثار حب الشباب بناءً على نوع الندوب ودرجتها، فضلاً عن نوع البشرة. وفيما يلي بعض الطرق المتاحة للتخلص من هذه الآثار:
المقشرات الكيميائية
يحدد الطبيب نوع المقشر الكيميائي المناسب استنادًا إلى آثار حب الشباب ونوع بشرة الفرد. وقد أظهرت دراسات عدة أن حمض الخليك ثلاثي الكلور (Trichloroacetic acid) ساعد في تحسين مظهر الندوب الناتجة عن حب الشباب بنسبة لا تقل عن 70%، بينما لم يلاحظ 25% من مستخدمي حمض الجليكوليك (Glycolic acid) أي تحسن.
حقن الفيلر
قد يُوصي الأطباء باستخدام حقن الفيلر لتحسين مظهر بعض أنواع الندوب، مثل الندوب الضامرة، إلا أن نتائج الفيلر تعد مؤقتة، حيث تدوم ما بين 6 إلى 12 شهرًا فقط.
العلاج بالليزر
يساهم العلاج بالليزر في إزالة الطبقة الخارجية من البشرة وتجديدها، مما يساعد في تقليل التصبغات الناتجة عن الحبوب وتحسين مظهر مختلف أنواع الندوب. ومع ذلك، يُعد هذا النوع من العلاج أكثر ملاءمةً للبشرة الفاتحة.