هل توجد أضرار لشرب الدواء مع الحليب؟
يجب أن نكون حذرين عند تناول أي نوع من الأدوية، لأنها يمكن أن تتفاعل مع أدوية أخرى وأنواع معينة من الأغذية. في هذا المقال، سنستعرض الأدوية التي قد يكون من غير المستحسن تناول الحليب معها، وكذلك الأدوية التي قد يكون من المناسب تناولها مع الحليب:
- الأدوية التي لا تطابق الحليب: تعتبر منتجات الألبان غير ملائمة مع المضادات الحيوية. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Clinical Therapeutics عام 2015، فإن محتوى الحليب من المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وبروتين الكازيين يمكن أن يتداخل مع امتصاص المضادات الحيوية، مما يؤدي إلى آثار جانبية مثل انخفاض التوافر البيولوجي للأدوية وتأثيرات سلبية على إفراز الأدوية وزيادته أو نقصه، بالإضافة إلى التأثير على امتصاص عناصر غذائية معينة في الجسم.
- الأدوية التي تتناسب مع الحليب: يُعتبر تناول الحليب مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) مفيدًا. على سبيل المثال، دواء الإيبوبروفين وأدوية مسكنة أخرى. وقد تسبب هذه الأدوية تهيجًا في بطانة المعدة، لذا فإن شرب كوب من الحليب أو تناول الطعام مع هذه الأدوية يمكن أن يساعد في تقليل اضطراب المعدة الذي قد تسببه.
ومن المهم للغاية استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في تناول أي دواء، وإعلامهم بالمكملات الغذائية أو الأغذية التي تتناولها لتجنب الإشكاليات المتعلقة بالتفاعلات الدوائية.
الأطعمة التي قد تتداخل مع الأدوية
يمكن أن يؤثر تناول الأطعمة والمشروبات مع الأدوية على فعالية هذه الأدوية، وهذا ما يعرف بتفاعلات الغذاء والدواء. حيث تؤثر بعض الأطعمة على درجة امتصاص الأدوية وإفرازها، مما قد يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية أو تقليل فعالية الدواء. إليك بعض الأمثلة التي تبرز هذه التفاعلات:
- عصير الجريب فروت: يُعرف بتداخلاته مع العديد من الأدوية، حيث تثبيطه لنشاط إنزيم السيتوكروم 3A4 يمكن أن يؤدي إلى بقاء مستويات أعلى من الدواء في الدم، مما يزيد من الآثار الجانبية. ومن الأدوية المتأثرة تشمل الأدوية التي تخفض كوليسترول الدم وأدوية ضغط الدم وبعض أدوية السرطان.
- الأغذية الغنية بفيتامين ك: تؤثر على مميعات الدم وقد تقلل من فعالية أدوية مثل الوارفارين، لذا يجب الحذر عند تناول الأطعمة مثل السبانخ والبروكلي.
- الأغذية الغنية بالبوتاسيوم: يجب تجنبها مع أدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وأدوية القلب التي تزيد من مستوى البوتاسيوم لتفادي المخاطر الصحية.
- الأغذية الغنية بالتيرامين: تساهم في زيادة مستويات ضغط الدم عند استهلاكها مع بعض الأدوية مثل مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين.
- الشوكولاتة الداكنة: قد تؤثر سلباً على فعالية الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب، لذا يجب الحذر عند تناولها.
- المشروبات الغنية بالكافيين: قد تؤثر على أدوية الربو والقلق، لذا ينبغي توخي الحذر مع استهلاك هذه المشروبات.
- عصير البرتقال: ينبغي الحفاظ على الحذر أثناء تناوله مع دواء السيليبرولول، كما أن عصير التوت البري قد يزيد من تأثير مضادات التخثر.
الأعشاب التي قد تتداخل مع الأدوية
يعتقد الكثيرون أن الأعشاب أكثر أمانًا من الأدوية التقليدية، ولكن ليس دائمًا، فهي قد تتسبب في تفاعلات غير مرغوب فيها. إليك بعض الأعشاب التي يمكن أن تتداخل مع الأدوية:
- عشبة القديس يوحنا: يمكن أن تقلل من فعالية الأدوية بسبب تحفيز إنزيمات الكبد.
- الجنسنج: قد يزيد من خطر النزيف عند استخدامه مع أدوية معينة.
- عرق السوس: يمكن أن يتداخل مع أدوية مثل الفلودروكورتيزون ويقلل من تأثير بعض مدرات البول.
- الثوم: قد يؤثر على سيولة الدم وينبغي الحذر عند استخدامه مع مضادات التخثر.
- الشاي الأخضر: يحتوي على فيتامين ك ويحذر من استخدامه مع مميعات الدم.
- الزنجبيل: يمكن أن يسبب زيادة مدة النزيف.
- الكركم: يتداخل مع عوامل تكدس الصفائح.
- الحلبة: قد تؤثر على مستويات السكر في الدم.
توقيت تناول الأدوية
يمكن تفادي تفاعلات الغذاء والدواء بسهولة عن طريق تناول الدواء قبل ساعة واحدة أو بعد ساعتين من الوجبة. يُنصح بشدة باتباع التوجيهات الطبية. إليكم بعض النقاط المفيدة حول توقيت تناول الأدوية:
- الأدوية التي تسبب الغثيان أو القيء: يُفضل تناولها بعد الوجبات.
- الأدوية التي تسبب مشاكل في المعدة: يجب تناولها مع أطعمة خفيفة لتخفيف التأثيرات السلبية.
- مضادات الحموضة: تُعتبر أكثر فعالية عند تناولها بعد الوجبة.
- غسولات الفم: يجب استخدامها بعد الوجبات.
- أدوية السكري: ينبغي تناولها بالتزامن مع الوجبات للتحكم في مستوى السكر.
- إنزيمات البنكرياس: يجب تناولها مع الوجبات لفوائد صحية أقصى.
فيديو يقدم أفكارًا لتعزيز الالتزام بتناول الدواء
شاهد الفيديو لتكتشف طرقًا تساعد المريض على الالتزام بالعلاج.