الطب البديل
يُعتبر الطب البديل أحد أساليب العلاج التي تستند إلى طرق غير تقليدية، حيث لا تُستخدم الأدوية أو الأجهزة الطبية الحديثة، بل يتم الاعتماد على علاجات مثل الأعشاب، اليوغا، التأمل، والطب الصيني، بالإضافة إلى تقنيات أخرى. ومن أشكال هذه العلاجات الحجامة، فماذا نعني بالحجامة؟ وما هي الأضرار المحتملة المرتبطة بها؟ هذا ما سنستعرضه في هذا المقال.
ما هي الحجامة؟
تعتبر الحجامة تقنية علاجية تقليدية قديمة تتضمن استخدام كؤوس لشفط الدم الفاسد من الجسم، والذي يحتوي على خلايا دم حمراء وعوالق غير مرغوب فيها تتواجد في مناطق ذات تدفق دم بطيء مثل الظهر. تنقسم الحجامة إلى نوعين: الحجامة الجافة، التي لا تُستخدم فيها أي سوائل، والحجامة الرطبة التقليدية، التي تستلزم إجراء شقوق صغيرة لإخراج الدم الفاسد.
تاريخ الحجامة
تعود جذور استخدام الحجامة إلى عصور قديمة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن سيدنا آدم عليه السلام كان يمارسها. إلا أن الاستخدام المعروف للحجامة يعود إلى الفراعنة والرومان والصينيين. وقد قام العرب بتطوير تقنيات جديدة في هذا المجال مع استخدام دودة العلق، وكان الهدف الأساسي من الحجامة هو معالجة الأمراض ذات الأسباب غير المشروحة آنذاك.
فوائد الحجامة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “نعم العبد الحجام، يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلو عن البصر”. وعلى الرغم من عدم اتخاذ الطب الحديث موقفاً معترفاً به بخصوص فعاليتها في علاج بعض الأمراض، إلا أن الحجامة تحمل فوائد عدة، منها:
- تعزيز الدورة الدموية والمساعدة في تطهير الجسم من السموم والكولسترول الضار.
- تقوية المناعة الذاتية.
- تنظيم الهرمونات وتحسين الحالة النفسية.
- تخفيف آلام الجسم.
- فوائد خاصة في معالجة مشكلات النساء المتعلقة بالدورة الشهرية وغيرها.
الآثار الجانبية المحتملة للحجامة
هناك مجموعة من الأطباء والباحثين الذين يعارضون استخدام الحجامة، حيث يرون أنها قد تُعرض المرضى لخطر انتقال الأمراض والفيروسات من خلال الدم الملوث، وذلك في حال عدم إجراء تعقيم صارم للأدوات المستخدمة.
إذا كنت تفكر في تجربة الحجامة كعلاج، فمن المهم أن تكون على علم بالحالات التي يُمنع فيها ذلك، ومنها الإصابة بفقر الدم، أو الأشخاص الذين تبرعوا دمهم حديثاً، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من حالات معينة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو مشاكل في الكبد.