آثار شكر الله
إن لزامًا على العبد شكر الله -سبحانه وتعالى- على نعمه وعطاياه، حيث أن ذلك يحقق له فضائل عظيمة تظهر نتائجها في حياته وفي الآخرة. ومن أهم آثار شكر الله سبحانه وتعالى:
- يُعتبر الشكر من خصائص الأنبياء كما وُرد في كتاب الله الكريم، لذا فإن شكر الله يُعد تقليدًا للأنبياء والرسل، وفي مقدمتهم نبيّ الله محمد صلّى الله عليه وسلّم.
- الشكر أمرٌ قرّره الله -تعالى- في كتابه، والعبد الشكور يُظهر طاعته لله من خلال شكره.
- يعد الشكر من سمات عباد الله المؤمنين.
- يُعتبر سببًا لنيل رضا الله -سبحانه وتعالى- على العبد.
- يُعد الشكر حماية للعبد من عذاب الله تعالى.
- يؤدي شكر الله إلى زيادة النعم والأرزاق، حيث وعد الله بذلك في قوله: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).
- يترتب على شكر الله حصول العبد على أجرٍ عظيم في الآخرة.
- يصل العبد إلى مراتب رفيعة قد لا يصل إليها الكثير من الناس، حيث أن قليل من الناس يظهرون الشكر لله -سبحانه وتعالى- على نعمه.
أعلى مراتب الشكر
ذكر ابن جزي -رحمه الله- ثلاث مراتب للشكر، وهي كما يلي:
- شكر العوام؛ يتمثل في شكر العبد ربه على ما يحبه من الرزق، أو التوفيق، أو غيرهما.
- شكر الخواص؛ وهو شكر العبد ربه على ما يناله من خيرٍ وفضل، أو مشقة وابتلاء.
- شكر خواصّ الخواص؛ حيث يشكر العبد ربه بشكل يجعله ينسى العطايا ويدرك المنعم المعطي سبحانه، وهذه هي أعلى مراتب الشكر، حيث تتحقق فيها أسمى معاني عبودية العبد بين يدي ربه.
وسائل تُعين العبد على الشكر
توجد عدة أمور تُعتبر من أعظم ما يُعين العبد على الاستمرار في شكر ربه، ومنها:
- الدعاء؛ مما يساعد العبد في طلب العون من الله ليتمكن من شكره.
- تذكّر فضائل الله -تعالى- على عبده، وعظمته، وقدرته، ورحمته وعطائه المستمر رغم تقصير العبد وذنوبه.
- التأمل في النعم المحيطة به، والتي لا يمكن عدّها لكثرتها.
- تذكّر العبد عجزه عن تحقيق العبادة بشكل كامل، مما يدفعه لتكملتها وتعزيزها بالشكر.
- التأمل في وضع من هم أقل منه في الأرزاق من الفقراء، مما يعزز إدراك فضل الله عليه.