آثار قنبلة هيروشيما على البشر والبيئة

الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية
الحرب العالمية الثانية

بدأت الحرب العالمية الثانية في الأول من سبتمبر 1939 في أوروبا، وانتهت في الثاني من سبتمبر 1945 بمشاركة الدول الكبرى. وقد انقسمت الأطراف المتحاربة إلى قوى الحلفاء ودول المحور. لقد أثرت هذه الحرب بشكل كبير على القدرات العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية، وتعتبر واحدة من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ، وذلك يرجع إلى استخدام الأسلحة النووية وخاصة الهجمات على هيروشيما وناغازاكي، التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية ضخمة في هاتين المدينتين اليابانيتين.

الهجوم النووي على هيروشيما

الهجوم النووي على هيروشيما
الهجوم النووي على هيروشيما

في أواخر الحرب العالمية الثانية، شنت الولايات المتحدة هجوماً نووياً على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في أغسطس 1945. حيث أُسقطت قنبلتين نوويتين على المدينتين ما أدى إلى آثار مدمرة. جاء هذا الهجوم عقب رفض اليابان للاستسلام وفقاً لمؤتمر بوتسدام، الذي طالب بتسليمها الكامل وغير المشروط. كانت القنبلة “الولد الصغير” هي التي استهدفت هيروشيما في السادس من أغسطس، بينما تم إلقاء قنبلة “الرجل البدين” على ناجازاكي في التاسع من نفس الشهر، ليكون هذا الحدث تاريخياً بكونه الهجوم النووي الوحيد في التاريخ.

لقد أسفرت هاتان القنبلتان عن فقدان الآلاف من الأرواح، حيث تجاوز عدد القتلى في هيروشيما 140 ألف شخص، وفي ناجازاكي نحو 80 ألف شخص. إضافة إلى ذلك، توفي العديد من الأشخاص على مدار الأشهر اللاحقة بسبب الإصابات والحروق والأمراض الإشعاعية. أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء في الثاني من سبتمبر 1945، مما أدى إلى إنهاء الحرب رسمياً في منطقة المحيط الهادئ.

آثار قنبلة هيروشيما

آثار قنبلة هيروشيما
آثار قنبلة هيروشيما

اختارت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي لتجربة التأثير المدمر لقنبلة ناتجة عن انشطار اليورانيوم، وكانت الآثار المدمرة كما يلي:

  • الانفجار: تسبب الانفجار الناتج عن القنبلة في دمار كامل للمنازل، حيث مسحها عن وجه الأرض بفضل القوة العاتية للموجات الانفجارية والتي بلغت psi 5. كما أطلق الانفجار هواءً ساخناً ذو درجة حرارة عالية زادت عن أشعة إكس.
  • النيران: أدت القنبلة إلى اندلاع حرائق هائلة نتيجة للأضواء الباهرة والموجات الحرارية التي تجاوزت 4000 درجة مئوية، مما تسبب في إذابة الزجاج والرمال وحرق البشر، بالإضافة إلى انتشار الحرائق في مناطق واسعة نتيجة حدوث تماس كهربائي وعواصف نارية.
  • الإشعاع: أدت الانفجارات الشديدة والمواد المشعة إلى إطلاق كرات نارية أصابت السكان مباشرة ما أدى إلى قتلهم على الفور، كما تسببت في انتشار الأمراض الخطيرة بما في ذلك السرطان، مما أثّر سلباً على الصفات الوراثية للسكان.

بشكل عام، قُدّر عدد الوفيات بين سكان هيروشيما بسبب القنبلة “ليتل بوي” بحوالي 80 ألف شخص، مما يمثل نحو ثلاثين بالمائة من سكان المدينة، بالإضافة إلى إصابة حوالي 70 ألف آخرين بإصابات خطيرة، في ظل نقص حاد في الموارد الطبية المتاحة.

Scroll to Top