يسعى الكثير من الناس للحصول على آخر وصية ألقاها النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل وفاته، والتي تتعلق بـ… من خلال موقعنا، سنقوم بتسليط الضوء على آخر وصايا النبي عليه السلام، ونسرد لكم أهم المعلومات المتعلقة بها.
آخر وصية ذكرها النبي عليه السلام قبل الوفاة تتعلق بـ…
“وما ملكت أيمانكم” كانت هي آخر وصية تركها النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل وفاته. حيث أوصى المسلمين بالحفاظ على الصلاة، التي تُعتبر من أهم الواجبات الدينية، حيث أنها الركن الثاني بعد التوحيد من أركان الإسلام الخمسة، وهي الصلة المباشرة بين العبد وربه. فتأسيس الصلاة يقوي أصول الدين، من يقيمها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدمه. كما أن الصلاة تُبعد عن الفحشاء والمنكر، وهي أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فإذا صلحت صلاته صلح سائر عمله. وبالتالي، كان حرص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على توجيه المسلمين للصلاة في وصيته الأخيرة رغبةً منه في حمايتهم وتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
من وصايا الرسول في حجة الوداع
قدم النبي صلى الله عليه وسلم عدة توصيات للمسلمين خلال حجة الوداع، أبرزها التمسك بكتاب الله وسنته، حيث قال: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي”. كما أوصى المسلمين بمراعاة حدود الله في معاملاتهم مع بعضهم البعض، قائلاً: “إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا”، ثم كرر هذه العبارة عدة مرات ليوصل الرسالة بوضوح، ثم رفع رأسه وقال: “اللهم بلغت، اللهم بلغت، اللهم بلغت”.
من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
خلال حجة الوداع، أوجز النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا القيمة التي تحمل دلالات إسلامية عميقة. من بين هذه الوصايا قوله: “ألا وكل دينار بفعله حقه، وإنما العبد ليُحاسب عن الدينار والدرهم والثوب الذي بلي”. يستهدف هذا الحديث التأكيد على أهمية العدالة المالية وتحقيق الحقوق المالية.
كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة مراعاة حقوق النساء، حيث قال: “يا أيها الناس، استوصوا بالنساء خيراً”. يظهر هذا الحديث أهمية احترام حقوق النساء ورعايتهن، حيث كانت النساء في الجاهلية تعاني من الظلم في كثير من حقوقهن، وقد قال في موضع آخر: “رفقاً بالقوارير”.
في سياق آخر، دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى التعاون والتلاحم بين المسلمين، حيث قال: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”. وهذا الحديث يبرز أهمية التضامن والمساعدة المتبادلة داخل المجتمع الإسلامي.
من أبرز الوصايا التي ألقاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت تلك الموجهة للأنصار، أهل المدينة الذين قدموا الدعم للمهاجرين من مكة. فقد أوصى النبي بالإخاء والتآلف بين المهاجرين والأنصار قائلاً في خطبته عندما صعد المنبر: “أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي (بطانتي وخاصتي)، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من مُحسنهم، وتجاوزوا عن مُسيئهم”.
كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على قيمة العفو والرحمة، حيث قال: “من لا يرحم لا يُرحم”. يظهر هذا القول قيمة الرحمة والتسامح في التعامل مع الآخرين، ويحث على تحقيق هذه القيم في مختلف جوانب الحياة، فقد كان التسامح والرحمة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله عنه في كتابه الكريم: “ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك” [آل عمران: 159].
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تناول آخر وصية نطق بها النبي عليه السلام قبل وفاته، ووضحنا من خلاله أهم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وتأثيرها على فلاح الفرد ونماء المجتمع.