آراء العلماء حول الإمام أحمد بن حنبل

يُعتبر الإمام أحمد بن حنبل الشيباني -رحمة الله عليه- واحداً من أبرز الشخصيات الإسلامية في العراق، وقد عُرف بلقب أبي عبد الله. تميز الإمام بعلمه الغزير، إذ تتلمذ على يد العديد من كبار الشيوخ والعلماء.

كما ألَّف الإمام العديد من الكتب والمصنفات في مختلف العلوم الإسلامية، وتخرج على يديه عددٌ كبيرٌ من الفقهاء والمحدثين، من بينهم: أبو بكر المروذي، وأبو بكر الأثرم، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وغيرهم. في هذا المقال، سنستعرض بعض أقوال العلماء حول الإمام أحمد بن حنبل.

أقوال العلماء في الإمام أحمد بن حنبل

أقوال العلماء في الإمام أحمد بن حنبل
أقوال العلماء في الإمام أحمد بن حنبل

نال الإمام أحمد بن حنبل احترام وتقدير الكثير من العلماء، وارتفع شأنه بين المسلمين بفضل أعماله الصالحة وسيرته العطرة. وفيما يلي بعض الأقاويل المشهورة حوله:

  • قال المزني: “أحمد بن حنبل يوم المحنة، وأبو بكر يوم الردة، وعمر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار، وعلي يوم الجمل وصفين”.
  • ذكر البخاري في سياق حديثه عن الإمام: “عندما ضُرب أحمد بن حنبل كنا في البصرة، فسمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: لو كان أحمد في بني إسرائيل لكان أحدوثة”.
  • قال علي بن المديني: “إذا ابتليت بشيء فأفتاني أحمد بن حنبل، لم أبال كيف سيكون لقائي مع ربي، فقد اتخذت أحمد حجة في ما بيني وبين الله -عز وجل- وما قام أحد في الإسلام كما قام أحمد بن حنبل”.
  • وقال إسماعيل بن الخليل: “لو كان أحمد في بني إسرائيل لكان نبياً”.
  • وقال يحيى بن معين: “كان في أحمد بن حنبل خصال لم أرها في عالم قط، كان محدثاً وحافظاً وعالماً ورعاً وزاهداً وعاقلاً”.
  • أشار يحيى بن معين كذلك: “أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل، والله ما نستطيع أن نكون مثله ولا نطيق سلوك طريقه”.
  • وعن الإمام أحمد بن حنبل، قال أبو بكر أبي داود: “أحمد بن حنبل مقدم على كل من يحمل قلماً ومحبرة في عصره”.
  • صرح إسحاق بن راهويه قائلاً: “اتخذت أحمد حجة بيني وبين الله عز وجل”.
  • قال الشافعي: “لم أخرج من العراق ولم أترك رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أورع من أحمد بن حنبل”.
  • كما قال أبو عمير بن النحاس: “رحمه الله، في الدين ما كان أبصره، وفي الدنيا ما كان أبصره، وفي الزهد ما كان أخبره، وبالصالحين ما كان ألحقه، وبالماضين ما كان أشبهه، عرضت عليه الدنيا فأباها، والبدع فنفاها”.
  • قال يحيى القطان: “ما قدم على بغداد أحب إليّ من أحمد بن حنبل”.
  • وبعدما ضُرب أحمد، قال بشر الحافي: “دخل أحمد الكير فخرج ذهباً أحمر، فقام أحمد في الأمة مقام الأنبياء في أقوامهم”.

أشهر الأقوال عن الإمام أحمد بن حنبل

أشهر الأقوال عن الإمام أحمد بن حنبل
أشهر الأقوال عن الإمام أحمد بن حنبل

وصف العديد من العلماء والشيوخ الإمام أحمد بن حنبل بعبارات مدح وشكر، كما أظهر تلاميذه في أقوالهم عمق تفرده وتميزه في العلم والعمل مقارنة بمن حوله. ومن أبرز الأقوال التي تناولت فضائله:

  • قال عبد الرزاق في حبه للإمام أحمد: “ما رأيت أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل”.
  • وذكر أبو داود: “كانت مجالس أحمد مجالس آخرة، لا يُذكر فيها شيء من أمر الدنيا، وما رأيت أحمد بن حنبل ذكر الدنيا قط”.
  • أيضاً قال ابن مهدي: “ما نظرت إليه إلا وتذكرت سفيان الثوري، ولقد كاد هذا الغلام أن يكون إماماً في بطن أمه”.
  • قال ابن الجوزي: “كان أحمد بن حنبل مقبلاً على العلم، كثير السفر والارتحال في طلبه، فلم يشغله أي شاغل عن طلب العلم”.
  • وقال يحيى بن معين: “والله ما تحت أديم السماء أفقه من أحمد بن حنبل، ليس في الشرق ولا في الغرب مثله”.
  • كما قال أبو عبيد القاسم: “انتهى علم الحديث إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكان أحمد أفقههم فيه”.
  • وأشار أحمد بن سنان إلى دلالة احترام يزيد بن هارون، الذي لم يكن يكرم أحداً ككرامته لأحمد بن حنبل.
  • وذكر الذهبي: “المعتدِل (في الجرح) بينهم هو أحمد بن حنبل”.
  • كما أضاف وكيع وحفص بن غياث: “ما قدم الكوفة مثل أحمد بن حنبل”.

أبرز ما قيل عن أحمد بن حنبل

أبرز ما قيل عن أحمد بن حنبل
أبرز ما قيل عن أحمد بن حنبل

تميز الإمام أحمد بن حنبل بعمق علمه وذاكرته القوية، إضافةً إلى صفاته الجليلة مثل الكرم والتسامح والوداعة. لذا، أثنى عليه الكثير من العلماء بأجمل الأقوال، ومنها:

  • قال الإمام الشافعي: “ثلاثة من عجائب الزمان: عربي لا يعرب كلمة (أبو ثور)، وأعجمي لا يخطئ في كلمة (الحسن الزعفراني)، وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار (أحمد بن حنبل)”.
  • وذكر الذهبي عن أحمد: “انتهت إليه الإمامة في الفقه والحديث والإخلاص والورع”.
  • قال البيهقي: “يعني في بصره على ما أصابه من الأذى في ذات الله”.
  • أشار المروذي إلى أن الإمام أحمد كان إذا ذكر الموت، خنقته العبرة.”.
  • كما نقل الربيع بن سليمان عن الشافعي: “أحمد إمام في ثمان خصال: الحديث، الفقه، اللغة، القرآن، الفقر، الزهد، الورع، والسنة”.
  • قال الذهبي عنه: “عالم العصر، وزاهد الوقت، ومحدث الدنيا، وعالم السنة”.
  • أضاف الذهبي أيضاً: “كان رأساً في العلم والعمل، والتمسك بالأثر، ذا عقل رزين، وصدق متين”.
  • قال ابنه عبد الله: “سمعت أبا زرعة يقول: كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث، قيل: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت على الأبواب”.

إشادة الأئمة بالإمام أحمد بن حنبل

إشادة الأئمة بالإمام أحمد بن حنبل
إشادة الأئمة بالإمام أحمد بن حنبل

أشاد الأئمة بالإمام أحمد بن حنبل كأحد أعلام المسلمين في الفقه الإسلامي، حيث نشأ في أسرة ذات علم ومعرفة. ومن أقاويل الأئمة عنه:

  • قال أبو عبيد: “لست أعلم في الإسلام مثله”.
  • وذكر أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء: “ما رأيت مثل أحمد بن حنبل”.
  • قال علي بن المديني: “اتخذت أحمد حجة فيما بيني وبين الله عز وجل، ومن يقوى على ما يقوى عليه أبو عبد الله؟”.
  • وقال أبو عبيد: “ما هبت أحداً في مسألة ما هبت أحمد بن حنبل”.
  • مدح أحمد بن حنبل أبو زرعة الرازي قائلاً: “ما أعلم في أصحابنا أفقه منه”.
  • كما قال هلال بن المعلى: “من الله على هذه الأمة بأربعة: بالشافعي، وأحمد بن حنبل… لولا هؤلاء الأربعة لهلك الناس”.
  • قال أحمد بن سنان عن حذره واستغناءه: “بلغني أن أحمد بن حنبل رهن نعله عند خباز”.
  • أيضاً، قال أبو جعفر النفيلي: “كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين”.

تقدير العلماء للإمام أحمد بن حنبل

تقدير العلماء للإمام أحمد بن حنبل
تقدير العلماء للإمام أحمد بن حنبل

عبّر العديد من العلماء عن حبهم واحترامهم للإمام أحمد بن حنبل من خلال أقوالهم، حيث يحتل مكانةً رفيعة في قلوب الكثيرين. وفيما يلي أبرز مظاهر تقدير العلماء للإمام:

  • قال قتيبة: “مات سفيان الثوري ومات الورع، ومات الشافعي وماتت السنن. ويموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع”.
  • وذكر إبراهيم الحربي: “رأيت أحمد كأن الله قد جمع له علم الأولين والآخرين”.
  • أشار أبو عبيد إلى أن أحمد بن حنبل لم يكن له أنصار كما كان لأبي بكر في يوم الردة.
  • قال قتيبة بن سعيد: “لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري، والأوزاعي، ومالك، لكان هو المقدم”.
  • بالإضافة إلى ذلك، قال الذهبي: “كان أحمد عظيماً في الحديث، والفقه، في التوجه للدين، أثنى عليه الكثير من خصومه”.
Scroll to Top