مظاهر الألم الشبيه بألم الدورة الشهرية أثناء الرضاعة
تواجه العديد من الأمهات آلاماً تشبه آلام الدورة الشهرية خلال فترة إرضاع أطفالهن. وعادةً ما يظهر هذا الشعور بعد الولادة الثانية أو الثالثة. وفيما يلي الأسباب المحتملة لهذه الأعراض:
- تظهر هذه الآلام غالباً نتيجة لعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، حيث يبقى متمددًا خلال فترة الحمل ليتناسب مع حجم الجنين.
- بعد الولادة، يعمل تحفيز الطفل لحلمة الثدي أثناء الرضاعة على تعزيز هذه العملية.
- يؤدي ذلك إلى تحفيز إفراز هرمون يُعرف باسم “الأوكسيتوسين” في الدم.
- يُسهم هذا الهرمون في إعادة الرحم إلى شكله الطبيعي، وغالباً ما تُرافق هذه العملية آلام تشعر بها الأم.
- تحدث انقباضات في منطقة الرحم نتيجة لإنتاج هذا الهرمون بشكل مكثف.
- ويساعد ذلك أيضاً في تقليل كمية الدم التي تفقدها الأم خلال فترة ما بعد الولادة.
- قد تشعر الأم أيضاً بهذه الآلام كعلامة على اقتراب موعد دورتها الشهرية، عادة بعد ستة أشهر من بدء الرضاعة، حيث تُعتبر هذه الفترة نقطة العودة الطبيعية للدورة الشهرية.
- وفي بعض الحالات، قد تكون هذه الآلام مؤشراً على حدوث حمل، حيث تُعد حالة شائعة أن تحمل الأمهات قبل مرور ستة أشهر على الولادة، حتى أثناء إرضاع الطفل حديث الولادة.
أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة
كما ذكرنا سابقًا، قد تكون الآلام التي تشبه آلام الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة ناتجة عن الاقتراب من موعد الدورة. وهنا نستعرض أهم الأعراض التي قد تظهر على الأم:
- غالبًا ما تلاحظ الأم زيادة في ليونة الثديين نتيجة ارتفاع مستوى هرمونات الأنوثة في جسمها.
- قد تلاحظ انخفاضًا في كمية الحليب المنتجة، مما يجعل الطفل يشعر بالجوع لفترة أطول بعد الرضاعة.
- تشعر الأم أحيانًا بوخز في الثدي أو الحلمات.
- يمكن أن يرفض الطفل الرضاعة في بعض الأحيان بسبب تغير طعم الحليب نتيجة لتقلبات هرمونية.
- يتغير طعم الحليب ليصبح أكثر ملوحة بسبب انخفاض مستويات اللاكتوز والبوتاسيوم، مع ارتفاع مستوى الصوديوم والكلوريد في تلك الفترة.
- من أبرز الأعراض التي قد تترافق مع الآلام أيضًا هو ظهور التهابات في حلمات الثدي.
- يكون ذلك غالباً ناتجًا عن نقص مستوى الكالسيوم في الدم خلال الفترة الحالية.
أعراض الحمل أثناء الرضاعة
كما أشرنا سابقًا، قد تكون الآلام التي تحاكي آلام الدورة الشهرية في فترة الرضاعة ناتجة عن الحمل بعد مرور ستة أشهر من الولادة، وغالباً ما يحدث ذلك أثناء فترة التبويض. وتشعر الأم في هذه الحالة بعدد من الأعراض، منها:
- يمكن أن يصاحب الآلام احتقان في الثدي، بالإضافة إلى التهاب مفاجئ في الحلمتين، مما يجعل الرضاعة تجربة مؤلمة.
- الشعور المستمر بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- قد يتبع ذلك رغبة في النوم لساعات طويلة.
- عادةً ما تترافق هذه الآلام مع تقلبات مزاجية ونفسية، ما يساهم في زيادة حدة الصداع.
- قد تلاحظ الأم فقدان الشهية وفقدان الوزن المرتبطين بهذه الآلام، بالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح في أسفل الظهر وأسفل البطن.
- إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة خلال فترة الرضاعة، فإنها قد تتوقف بشكل مفاجئ إذا حدث حمل.
مخاطر الآلام الشبيهة بألم الدورة الشهرية أثناء الرضاعة وتأثيرها على الرضيع
- إذا اكتشفت الأم أن سبب هذه الآلام هو حدوث حمل، فيُفضل أن توقف الرضاعة الطبيعية.
- يعود ذلك إلى المخاطر المتعددة التي قد تهدد صحة الأم والطفل والجنين على حد سواء.
- تعاني الأم التي لا تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ولا تتناول سوائل مغذية خلال هذه الفترة من انخفاض في إنتاج الحليب، مما يؤثر سلبًا على الطفل الرضيع.
- قد تؤدي الانقباضات الشبيهة بانقباضات الدورة إلى نزيف في الرحم، مما قد يشكل خطرًا على الجنين.
- إذا استمرت الأم في إرضاع طفلها بينما تعاني من هذه الآلام، فإنها قد تشعر بالإرهاق الناتج عن استهلاك جسدها للطاقة لتلبية احتياجات كلا من الطفل والجنين.
- نتيجة لذلك، قد لا يحصل جسم الأم على ما يكفي من التغذية اللازمة مما يؤدي إلى شعورها بالتعب والإرهاق، وقد تتفاقم الأعراض إذا استمرت في الرضاعة.