آيات قرآنية تساعد في تسهيل عملية الولادة

الآيات لتسهيل الولادة

الآيات القرآنية التي تُستخدم لتسهيل الولادة تستند إلى تجارب وأقوال الأئمة وبعض السلف، وليس ما هو ثابت من السنة النبوية، لذا يجب توضيح ذلك. إن القرآن الكريم يحمل في طياته الخير والشفاء لكل من تمسك به، كما قال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ). وفيما يلي بعض أقوال الأئمة والسلف حول الآيات الكريمة التي يُعتقد أنها تُفيد بإذن الله في تسهيل الولادة، وهي مستندة إلى تجارب نافعة وليس إلى سنة قطعية، كما ذكر السيوطي: “غالب ما يُذكر في هذا الشأن يكن مستندًا إلى تجارب الصالحين”. إليكم أبرز هذه الأقوال:

ذكر البيهقي في كتاب الدعوات عن ابن عباس قوله: “إذا كانت المرأة تعاني في ولادتها، يُكتب لها آيات معينة على ورق ثم تُشرب بالماء: باسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)،(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)”.
قال ابن القيم في كتاب الطب النبوي: “يُذكر عن عكرمة عن ابن عباس أنه مر عيسى عليه السلام ببقرة، وقد كان ولدها عالقًا في بطنها، فقالت: يا كلمة الله، ادع الله أن يخلصني مما أنا فيه. فقال: يا مخلص النفس من النفس، خلصها. فتركت ولدها، فإذا هي قائمة تشمه، إذا عسر ولادتها، اكتب هذه الآيات”.
أضاف ابن القيم: “يُكتب في إناء نظيف: (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ* وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ* وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ* وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)، ثم تشربه الحامل، ويُرش على بطنها”.
ويوجد قول: “هناك بعض الآيات التي أفادت الكثير من النساء عند اقتراب وقت الولادة، والطريقة هي كالتالي: يتم تحضير لتر ماء (من الأفضل استخدام ماء زمزم)، ويُضاف إليه قليل من الزعفران وماء الورد، ثم يُصفى، وتُقرأ عليه الآيات والأدعية بشكل وتري، سواء مرة أو ثلاث أو سبع مرات، مع تكثيف النفث فيه، ويكون القصد هو تسهيل الولادة. عند بدء كرب الولادة، يمكن للحامل شربه ورش ما تبقى على بطنها دون سرّتها، والله خير حافظًا. ومن هذه الآيات:

(اللَّـهُ يَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلُّ أُنثى وَما تَغيضُ الأَرحامُ وَما تَزدادُ وَكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ).
(وَاللَّـهُ أَخرَجَكُم مِن بُطونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعلَمونَ شَيئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ).
(وَاللَّـهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ).
(إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ* وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ* وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ* وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ).
(كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا).

قال ابن عثيمين رحمه الله: “يمكن قراءة الآيات التي تؤكد عناية الله بالحمل في ماء، أو كتابة الآيات بالزعفران على جدران الوعاء، مثل: (اللَّـهُ يَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلُّ أُنثى وَما تَغيضُ الأَرحامُ وَما تَزدادُ وَكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ)، ومثل: (وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ)، وكذلك: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)، ثم تُشرب هذه الماء المرأة التي تعاني في ولادتها، وتُمسح الأماكن المحيطة، بإذن الله يسهل خروج الحمل، لكن كما ذكرت، الأمر يحتاج إيمانًا من القارئ والمقروء عليه. وفي النهاية، إن القرآن كله خير”.

أدعية لتسهيل الولادة

تعتبر الولادة من التجارب الصعبة التي قد تمر بها المرأة، حيث يتملكها القلق على صحتها وصحة جنينها. من هنا، فإن هناك العديد من الأدعية التي تسهم في تسهيل الولادة:

يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد أخرجني من حلقة الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما يطاق وما لا يُطاق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم أرنا من كرمك ورحمتك، وأخرج المولود سالماً سليماً عافياً متعافياً، لا شر فيه ولا ضر. اللهم واجعله من عبادك الصالحين وجنّبه الشيطان، واجعله نصرة وذخراً وخيراً للإسلام والمسلمين.
قراءة سورة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والفلق والناس؛ كل منها ثلاث مرات، وسورة الزلزلة، وسورة مريم.
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (اقرئي الآية الكريمة سبع مرات).
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً.
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير.
اللهم أسألك حسن الخلق، وهون الطلق، يا خالق النفس من النفس، يا مخلص النفس من النفس، يا مخرج النفس من النفس خلّصني.
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، اللهم إنّي أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي، أنت الذي لا تضيع ودائعك يا الله.
اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن ترحم حالي وتفرج همي، وتزيل الكرب عني، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أنت فارج الهم، ورافع الكرب، أنت الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا أنت، اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو اطلعت به أحد خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو احتفظت به في كتابك يا حي يا قيوم، اللهمّ إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن ترحم حالي وتفرج همي، وتزيل الكرب عني، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أدعية لحفظ الأبناء

إن الذرية الصالحة هي نعمة من الله -تعالى- لا تُقدر بثمن، حيث إن الأبناء هم زينة الحياة الدنيا كما ورد في القرآن الكريم. يجب على الآباء والأمهات العناية بتربية أبنائهم بشكل جيد وتحصينهم بالأدعية والأذكار، ومن الدعوات الجميلة للأبناء:

اللهم أعيذ ما في رحمي بكلماتك التّامة، ومن كل شيطان وهامّة، ومن كل عين لامّة، اللهم إني أسألك أن تحفظه وتجعله معافى كامل الخلقة، اللهم حسّن خَلقه وخُلقه، وسهّل حمله ومخرجه، واجعله قرّة عين لي ولوالده، واجعله من عبادك الصّالحين.
اللهم اجعله قرّة عين لي ولوالده ولأخوته وللمسلمين، اللهم إنّي أعيذه بك وذريّته من الشيطان الرجيم، اللهم سهّل حمله، وسهّل ولادته، ويسّر سبيله، أنت الذي خلقته، وأنت الذي أنشأته وسويّته، أبرأ إليك من حولي ومن قوتي، لا إله إلا أنت، اللهم احفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، واقذف التوحيد في قلبه، وأعنّي على تربيته يا أرحم الرّاحمين.
اللهم إني استودعك جنيني الذي في رحمي، فردّه لي عند مولده مرداً سالماً، معافى من كل شر وكل مرض وكل أذى، اللهم ردّه لي في أحسن حال من غير زيادة أو نقصان، واجعل له جمال سيدنا يوسف، وأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه لا تضيع ودائعك ولا خاب ولا ندم من استودعك.
اللهم اجعل ذريتي ومن أوْلَيْتني أمرهم حجة لي لا علي، يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفر ذنوبهم، وطهّر قلوبهم، وحصّن فروجهم، وحسّن أخلاقهم، واملأ قلوبهم نوراً وحكمة.
اللهم ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي، وأن أعمل صالحاً ترضاه، وأصلح لي ذريتي، إني تبت إليك وإني من المسلمين، وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم.
اللهم اجعل ذريتنا من السعداء، الأتقياء، الأنقياء، الأغنياء، الرحماء، اللهم لا تجعل ذريتي من الأشقياء، اللهم أعزهم ولا تذلهم، اللهم يا من لا تضيع لديك الودائع، احفظني وأهلي وأبنائي والمؤمنين كما حفظت كتابك الكريم.
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا غائباً إلا رددته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا أسيراً إلا فككته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا حاجةً لنا فيها صلاح ولك فيها رضى إلا قضيتها ويسّرتها بفضلك يا أكرم الأكرمين.
اللهم لا تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم، وهب لهم من لدنك رحمةً، وهيّء لهم من أمرهم رشداً.
اللهم بارك لي في أولادي، وابعد الضر عنهم، ووفّقهم لطاعتك، وارزقني برهم، اللهم يا معلم موسى وآدم علمهم، ويا مفهم سليمان فهمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب، آتهم الحكمة وفصل الخطاب، اللهم علمهم ماجهلوا وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض، إنك سميع مجيب الدعوات.
اللهم اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظاً في الدنيا والآخرة، اللهم اجعلهم من أوليائك وخاصتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
اللهم اغفر ذنوبهم، اللهم طهّر قلوبهم، اللهم اجعلهم من حراس الدين ومن الذاكرين والمذكورين، والطف بهم، اللهم اجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك، ومبلغين عن رسولك صلى الله عليه وسلم.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبهم، وشفاء صدورهم، ونور أبصارهم، اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع، وزيّن أخلاقهم بالحلم، وأكرمهم بالتقوى، وجمّلهم بالعافية وعافهم واعف عنهم.
اللهم افتح عليهم أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك، واكفهم بحلالك عن حرامك، اللهم جنبهم الفواحش والمحن والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم جنبهم رفقاء السوء يا الله، اللهم سلمهم من العلل والآفات والأوبئة، اللهم سلمهم من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، واغفر لهم يا غفار.
اللهم اجعلهم من صالح عبادك، وحفظة كتابك، ومن أحسن الناس ديناً وعبادةً وأخلاقاً، ومن أسعدهم حياةً وأرغدهم عيشةً.
ربي أبعد عنهم أمراض القلوب والأبدان، وبلغني فيهم غاية أملي بحولك وقوتك يا كريم يا منان.
اللهم اجعلهم لي مطيعين غير عاصين ولا عاقين ولا خاطئين، اللهم أعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم، واجعل ذلك خيراً لي ولهم، اللهم علّق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجه إليك وأحبك ورغب إليك.
اللهم جنبهم رفقاء السوء، اللهم عافهم في أبدانهم وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم، اللهم آت نفوسهم تقواها، وزكّها أنت خير من زكاها، وألهمهم رشدهم، اللهم اجعلهم أبراراً أتقياءً بصراء سامعين مطيعين لك، ولأوليائك محبين ناصحين، ولأعدائك مبغضين.