يُعتبر العمل في الدين الإسلامي ذا أهمية بالغة، حيث يُعد ركيزة أساسية لبناء وعمارة الكون.
قد وضع الدين الإسلامي العديد من الضوابط التي تنظم العمل، مما يمكّن العبد من تلبية احتياجاته الأساسية للحياة.
علاوة على ذلك، يُعتبر العمل عبادة يتوجب على المسلم إتقانه. في هذه المقالة عبر موقع مقال mqall.com، نقدم لكم أهم الآيات والأحاديث النبوية التي تتناول موضوع العمل.
الآيات والأحاديث عن العمل
إن العمل يُعتبر جزءًا جوهريًا من حياة الإنسان المعاصرة.
لا يمكن للإنسان أن يعيش في هذا الكون دون العمل، حيث يُعد العمل شرطًا أساسيًا للاستخلاف في الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تعمير الكون دون القيام بجهود العمل. وفيما يلي نتناول مجموعة من الآيات والأحاديث المتعلقة بالعمل:
- قال الله تعالى في القرآن الكريم:
(هوَ أَنشَأَكم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِروه ثمَّ توبوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مّجِيبٌ)
سورة هود، الآية 61. - قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي:
(إِذَا قَتَلْتمْ فَأَحْسِنوا الْقِتْلَةَ.
- وَإِذَا ذَبَحْتمْ، فَأَحْسِنوا الذِّبْحَةَ، وَلْيحِدَّ أَحَدكمْ شَفْرَتَه، وَلْيرِحْ ذَبِيحَتَه).
- وورد أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها.
- وكان إذا بعث سريةً أو جيشًا، بعثهم أولَ النهارِ، وكان صخر رجلًا تاجرًا، وكان إذا بعث تجارةً بعثهم أولَ النهارِ، فأثرى وكثر ماله).
- بالإضافة إلى ذلك، ذكر الله عز وجل في سورة طه، الآية 82:
(وإنِّى لغَفَّار لِمَن تَاب وآمن وعمل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى).
- ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(إنْ كان خرجَ يسعَى على ولَدِهِ صِغارًا فهوَ في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرجَ يسعَى على أبويْنِ شيْخيْنِ كبيريْنِ.
- فهوَ في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرجَ يسعَى على نفسِهِ يَعِفها فهوَ في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرجَ يَسعَى رِياءً ومفاخَرةً فهوَ في سبيلِ الشيْطانِ).
- كما قال الله سبحانه وتعالى في الكتاب العظيم:
(وَآَيَةٌ لَهم الْأَرْض الْمَيْتَة أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْه يَأْكلونَ أصلاً.
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعيونِ لِيَأْكلوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمَلَتْه أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكرونَ).
- ورد في الحديث الشريف عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-:
(ما من مسلم يَغْرِس غرسًا إلا كان ما أكِلَ مِنه له صدقةً، وما سرقَ له منه صدقةٌ.
- وما أكل السَّبع منه فهو له صدقةٌ، وما أكلتِ الطير فهو له صدقةٌ، ولا يَرْزَؤه أَحَدٌ إلا كان له صدقةٌ).
آيات قرآنية تحث على العمل
من المؤكد أن الله عز وجل خلق الإنسان ليستغل الحياة في الإعمار وليس للعبث، وعليه أن يعمل ويتقن جهوده لتعمير الكون.
كما يجب على العبد الصالح أن يسعى للإصلاح عبر العمل الصالح حتى يُبارك الله له في حياته.
إليك بعض الآيات القرآنية التي تحث على العمل:
- قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
(وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنوا مِنكمْ وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهمْ فِي الْأَرْضِ.
- كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيمَكِّنَنَّ لَهمْ دِينَهم الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهمْ وَلَيبَدِّلَنَّهم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبدونَنِي لَا يشْرِكونَ بِي شَيْئًا.
- وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأولَٰئِكَ هم الْفَاسِقونَ)
- ورد في القرآن الكريم:
(وَتَسْتَخْرِجوا مِنْه حِلْيَةً تَلْبَسونَهَا وَتَرَى الْفلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغوا مِن فَضْلِهِ).
- أيضًا قال الله عز وجل:
(هوَ الَّذِي جَعَلَ لَكم الْأَرْضَ ذَلولًا فَامْشوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكلوا مِن رِّزْقِهِ).
- جاء في القرآن الكريم:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رسلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهم الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقومَ النَّاس بِالْقِسْطِ ۖ.
- وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِع لِلنَّاسِ).
- قال تعالى:
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة).
- ورد في سورة الإسراء، الآية 9:
(وَيَبَشِّر الْمؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهمْ أَجْرًا كَبِيرًا).
- كما جاء في كتابه:
(وَآخَرونَ يَضْرِبونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ).
- ورد في القرآن الكريم:
(فَمَن كَانَ يَرْجو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
- وفي سورة يونس، الآية 9:
(إنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنوا وَعَمِلوا ٱلصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ ربّهم بإيمَانِهِم.
- تَجْرِى مِنْ تَحْتِهِم ٱلأنْهَار في جَنَّاتِ ٱلْنَّعِيمِ).
- كما قال المولى عز وجل في سورة الكهف، الآية 30:
(إنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنوا وَعَمِلوا ٱلْصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نضَيِّع أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً).
- ورد في المصحف الشريف:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهمْ جَنَّات الْفِرْدَوْسِ نَزُلًا).
أحاديث نبوية عن فضل العمل
لا يُمكن إنكار أن مفهوم العمل مرتبط بشدة بالدين الإسلامي.
العمل الصالح يُسهم في تحقيق كل ما هو طيب ويتماشى مع فطرة المسلم.
يجب على كل عبد أن يسعى لتطوير العمل الصالح والمشاركة في نهضة الأمة، وإليكم بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل العمل:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ما مِن مسْلِمٍ يَغْرِس غَرْسًا، أَوْ يَزْرَع زَرْعًا، فَيَأْكل منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صدقةٌ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اليد العليا خيرٌ من اليدِ السفلَى واليد العليا المُنفِقة والسفلَى السَّائلة).
- كذلك قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
(لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدكمْ حزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيعْطِيَه أَوْ يَمْنَعَه).
- ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
(رَحِمَ اللَّه رَجلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى).
- علاوة على ذلك، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
(لأن يأخذ أحدثكم أحبلة ثم يأتي الجبل.
- فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه).
آيات من القرآن الكريم عن العمل
يُعتبر العمل الصالح إحدى وسائل زيادة الثواب للعبد، حيث يحصل على الحسنات من خلال الأعمال الصالح.”، وتبرز أهمية العمل الصالح في إعمار الكون لأبنائنا والأجيال القادمة، وإليك بعض الآيات القرآنية التي تشدد على قيمة العمل:
- قال تعالى في سورة النساء، الآية 124:
(ومن يَعمل من الصَّالحات من ذكرٍ أو أنثى فأولئك يدخلونَ الجنة ولا يُظلمون نقيراً).
- كما قال الله سبحانه وتعالى:
(فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّور.
- فَاسْلكْ فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْل مِنْهُمْ وَلَا تَخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَموا إِنَّهمْ مُغْرَقُونَ)
- بالإضافة إلى أن الخالق عز وجل ذكر في سورة سبأ، الآية 4:
(ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم).
- ورد في سورة آل عمران، الآية 57:
(وأمَّا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فَيوَفِّيهِم أجورهم والله لا يحب الظَّالمين).
- كما قال المولى تعالى في سورة فصلت، الآية 33:
(ومن أحسن قولاً مِمَّن دعا إلي الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).
يُعتبر العمل أحد العوامل الأساسية في الدين الإسلامي، ويتطلب أن يكون هذا العمل وفقاً لما يرضي الله سبحانه وتعالى. كما يجب على العبد أن يجتهد ويُتقن في عمله، ومن بينها العديد من الأحاديث التي تتناول إتقان العبد المسلم لعمله:
قَالَ النَّبِي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “عَلَى كلِّ مسْلِمٍ صَدَقَةٌ قَالوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: فَيَعْمَل بِيَدَيْهِ فَيَنْفَع نَفْسَه وَيَتَصَدَّق.
- قَالوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيعِين ذَا الحَاجَةِ المَلْهوفَ، قَالوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟.
- قَالَ: فَأَمَر بِالخَيْرِ، أَوْ قَالَ: بِالمَعْروفِ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: فَيمْسِك عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّه لَه صَدَقَةٌ).
- قال الرسول الكريم:
(إنَّ اللهَ يحب إذا عمَلَ أحدكم عملًا أنْ يتقِنَه).
- قالت عَائِشَة -رضي الله عنها:
(إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُل مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَ الرَّجُل مِنْ كَسْبِهِ).
- أيضًا قال الرسول الكريم:
(إنْ قَامَتِ السَّاعَة وفي يَدِ أَحَدِكُمْ فِسِيلَةٌ.
- فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا).
- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(ما بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ.
- فقالَ أصْحابه: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْت أرْعاها علَى قَرارِيطَ لأهْلِ مَكَّةَ).
أحاديث عن فضل عمل الرجل بيده
- قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(أطِّيبُ الكسبِ عملُ الرجلِ بيدِه، و كلُّ بيعٍ مبرورٍ).
بمعنى أن العمل الجاد لكسب الرزق هو الأفضل، ولا ينبغي الاعتماد على الآخرين. - قال النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا:
(ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).
وهذا يعكس تقدير الرسول للعمل والجهد الشخصي.
أحاديث في تفضيل العمل على أخذ الصدقة
- قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلَى واليدُ العليا المُنفِقةُ والسُّفلَى السَّائلةُ).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى).