أبرز أعمال فن الفسيفساء التي تحظى بشهرة عالمية

أبرز لوحات فن الفسيفساء على مستوى العالم

تتألف لوحات الفسيفساء الجدارية والأرضية من قطع صغيرة جدًّا من الزجاج، مما يجعل هذه الأعمال الفنية غنية بالألوان والأشكال، التي تروي قصصًا وصورًا متعددة. وقد اشتهرت العديد من لوحات الفسيفساء في مختلف أنحاء العالم، التي تعود أصولها إلى العصور القديمة، بل إن بعضها يعود لما قبل الميلاد. إليكم أبرز لوحات الفسيفساء في العالم:

خريطة مادبا الفسيفسائية

تُعد لوحة كنيسة مادبا، المعروفة أيضًا باسم (Madaba Mosaic Map)، أقدم رسم خرائطي فسيفسائي عن الأراضي المقدسة. يتمحور الجزء الأساسي منها حول مدينة القدس، حيث يصل طولها إلى 16 مترًا وعرضها 6 أمتار. توجد هذه اللوحة في كنيسة القديس جورج في مادبا بالأردن، ويعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي، وقد تم اكتشافها عام 1894 خلال أعمال بناء الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.

الرصف العظيم

تعتبر فسيفساء الرصف العظيم (The Great Pavement) عملاً فنيًّا متميزًا ورائعًا، حيث تجمع بين دقة التصميم وتعقيد التفاصيل بشكل لا يمكن مشاهدته في أي فسيفساء أخرى. تنتمي هذه اللوحة إلى نوع من الزخارف الحجرية المعروفة باسم العمل الكوزماتي (بالإنجليزية: Cosmati work)، وتوجد في كنيسة وستمنستر في لندن، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي.

لوحة الإسكندر الأكبر

تتكون لوحة الإسكندر الأكبر (The Alexander Mosaic) من نحو 1.5 مليون قطعة صغيرة من الفسيفساء، معظمها بألوان ترابية، تم ترتيبها بشكل فني لتشكل مشهدًا بارزًا للجنرال القوي الإسكندر الأكبر وهو يتنقل على ظهر حصانه في ساحة المعركة. كان يُغطى هذا العمل الفسيفسائي طابقًا كاملاً في منزل فون (House of the Faun) في بومبي، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

لوحة مطاردة الغزلان

تعتبر لوحة مطاردة الغزلان (Stag Hunt) واحدة من أشهر لوحات الفسيفساء في العالم، حيث أبدع الفنان اليوناني القديم جينوسيز (Gnosis) في استخدامها الحصى الطبيعي لتحقيق نتائج فنية مذهلة دون اللجوء إلى مواد صناعية. تُعرض هذه اللوحة في مدينة بيلا، عاصمة المملكة المقدونية في اليونان، ويعود تاريخها إلى حوالي 300 سنة قبل الميلاد.

الجدار الداخلي لكنيسة سان فيتالي

تُعتبر الفسيفساء الموجودة في الجدار الداخلي لكنيسة سان فيتالي (Basilica of San Vitale) واحدة من أبرز لوحات الفسيفساء في العالم، حيث تحمل معاني رمزية عميقة وتعد من أكثر الفسيفساء تفصيلًا. تتميز هذه اللوحة بألوانها الغنية وبتواجد الذهب فيها، وهي تتكون من سلسلة رائعة من الفسيفساء التي تصور مشاهد متنوعة من العهد القديم، مثل قصة النبي موسى وقصة هابيل وقابيل، وتقع هذه اللوحة في إيطاليا، التي تُعرف بفسيفسائها المذهلة.