منذ القدم، يسعى الإنسان باستمرار لاكتشاف مواقع جغرافية جديدة، ويتطلع إلى معرفة المزيد عن العالم من حوله بغرض الكشف عن ثروات جديدة واستغلالها.
في العصر الحديث، تم تحقيق العديد من الاكتشافات الجغرافية الهامة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز هذه الاكتشافات التي غيرت مجرى التاريخ.
الاكتشافات الجغرافية
- على مر العصور، كانت الحكومات ترسل بعثات من المستكشفين لاستكشاف المناطق المجهولة.
- كانت هذه البعثات تهدف إلى العثور على ثروات طبيعية جديدة.
- كما كانت تهدف إلى تعزيز التجارة وأحياناً البحث عن أماكن قابلة للسكن.
- كانت فئة الصيادين هي أول من بدأ الاستكشاف، وذلك منذ العصور البدائية.
- حيث كانوا يتنقلون باستمرار بحثًا عن الطعام.
- رغم تعدد أسباب السفر والاستكشاف، فإن جميع المستكشفين يتميزون بصفات مشتركة.
- فهم يميلون إلى المخاطرة ولديهم شغف دائم لاكتشاف المجهول.
- كما يتمتعون بحماس كبير لمواجهة التحديات.
أهم الاكتشافات الجغرافية في العصر الحديث
يمكن تصنيف الاكتشافات إلى عدة فئات بحسب القرن الذي تم فيه الاكتشاف.
فيما يلي نستعرض الاكتشافات التي حدثت في كل قرن:
الاكتشافات الجغرافية في القرن السادس عشر
- حقق المستكشف كولومبوس عدة اكتشافات بين عامي 1493 و1502 ميلادي.
- اكتشف مجموعة من المناطق مثل جامايكا وترينيداد وبورتوريكو.
- كما اكتشف فنزويلا وبنما.
- من المستكشفين البارزين أيضا هو ماجلان الذي أتم رحلة حول العالم بدءاً من عام 1519 ميلادي.
- خلال هذه الرحلة، عبر المحيط الأطلسي إلى القارة الأمريكية ومر عبر المحيط الهادئ وصولاً إلى جزر الفلبين قبل أن يلقى حتفه.
استكشاف المنطقة الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية
- في عام 1513 ميلادي، قام المستكشف الإسباني خوان بونس دي ليون برحلة استكشافية انطلقت من بورتوريكو.
- كانت أولى المناطق التي تم اكتشافها هي الساحل الشرقي لولاية فلوريدا.
- تبع ذلك المستكشف هيرناندو دي سوتو الذي واصل اكتشاف الجنوب الأمريكي عام 1539 ميلادي، واكتشف نهر المسيسيبي خلال مسعاه للبحث عن الذهب.
استكشاف الجنوب الغربي لأمريكا
- في عام 1540 ميلادي، قام المستكشف الإسباني فرنسيسكو فاسكويز دي كورونادو برحلة استكشافية اكتشف خلالها مناطق في الجنوب الغربي.
- أطلق عليها مسميات مثل تكساس وأوكلاهوما وكنساس ونيو مكسيكو.
- كان الهدف وراء هذه الرحلة هو استكشاف مدن سيبولا السبعة، ولكن لم يتم العثور عليها.
الاكتشافات في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين
- تميز القرنان الثامن عشر والتاسع عشر بالاكتشافات الكبيرة، حيث استكشف القبطان البريطاني جيمس كوك المحيط الهادئ في الفترة بين 1768 و1771 ميلادي، بما في ذلك نيوزيلندا وجزراً في جنوبي المحيط.
- في رحلة استكشافية أخرى من 1772 إلى 1775 ميلادي، عبر كوك المياه المتجمدة في القطب الجنوبي لكن لم يتوصل إلى القارة القطبية الجنوبية.
- سجل كوك أيضًا اسمه كأول أوروبي يصل إلى جزر هاواي.
اكتشاف بحيرة فيكتوريا وبعض البحيرات الأخرى
- بذلت محاولات عديدة لاستكشاف روافد نهر النيل، وأسفرت عن اكتشاف بحيرات كبيرة في شرق إفريقيا.
- في عام 1858، اكتشف المستكشفان البريطانيان ريتشارد بيرتون وجون هاننج سبيك بحيرة تنجانيقا.
- وأثبت هاننج سبيك بعد ذلك أن بحيرة فيكتوريا تعد منبعًا رئيسيًا من روافد نهر النيل.
استكشاف جنوب شرق إفريقيا
- وصل المستكشف الاسكتلندي ديفيد لفينجستون إلى المنطقة الجنوبية والغربية من إفريقيا بين عامي 1841 و1856 ميلادي، واستمر بغزارة البحث والاستكشاف حتى وفاته في عام 1873 ميلادي.
استكشاف المناطق الداخلية في أستراليا
- في عام 1813 ميلادي، قام المستكشف الأسترالي غريغوري بلاكسلاند برحلة عبر جبال الزرقاء، ووجد أنه يوجد وراءها مجموعة من الأنهار.
- وبعد سنوات، استكمل المستكشف تشارلز ستورت رحلته إلى أستراليا في عام 1829 ميلادي، حيث اكتشف نهرين كبيرين يتدفقان من نهر موراي.