أبناء آدم عليه السلام: نسل الإنسان الأول وأهمية أسرته

أبناء النبي آدم عليه السلام

أبناء النبي آدم عليه السلام
أبناء النبي آدم عليه السلام

قابيل بن آدم

قابيل بن آدم
قابيل بن آدم

قابيل هو أحد أبناء النبي آدم -عليه السلام-، وقد تباينت الروايات حول اسمه، فيما يُقال إنه يُعرف بقابن أو قايين. وقد وُلد قابيل في مدينة قينية المرتبطة بدمشق. ويُذكر في القرآن الكريم أنه قام بقتل أخيه هابيل عند جبل قاسيون. ورأى ابن عباس وابن مسعود -رضي الله عنهما- أنه حدث في غار ثور بمكة، بينما تذكر روايات أخرى أن موقع الحادثة كان في البصرة أو الهند. كان عمر قابيل خمسة وعشرين عاماً عندما ارتكب جريمته ضد أخيه.

هابيل بن آدم

هابيل بن آدم
هابيل بن آدم

هابيل هو الابن الآخر للنبي آدم -عليه السلام-، والذي قُتل على يد أخيه قابيل. كان يقيم هابيل في منطقة تُعرف بسِترا القريبة من دمشق، ويُعرف بأنه كان راعيًّا للماشية. وكانت سنه عشرين عاماً عند وفاته، وقد نعى والده آدم -عليه السلام- وفاة ابنه بحسرة عظيمة، إذ كان هابل هبة من الله -تعالى- له.

شيث بن آدم

شيث بن آدم
شيث بن آدم

أنجب آدم -عليه السلام- العديد من الأبناء، وبعد خمس سنوات من قتل هابيل، عوضه الله بابن صالح يُدعى شيث، وكان سن آدم حينها مئة وعشرين عامًا. عاش شيث فترة طويلة، حيث بلغ عمره تسعمئة واثنتي عشرة سنة، وتميز عن باقي أبناء آدم -عليه السلام- بالعديد من الصفات، منها:

  • كان شيث وصياً على أبيه وتولى المسؤولية بعده.
  • تُوصف شيث بأنه كان أجمل أولاد آدم -عليه السلام- وذا خلق حسن، وكان يشبه أباه أكثر من غيره.
  • أنجب شيث نسلًا كبيرًا، حيث تَعود إليه كافة الأنساب.
  • أنزل الله -تعالى- عليه خمسين صحيفة.
  • شارك مع أبيه آدم -عليه السلام- في بناء الكعبة من الحجارة والطين في المكان الذي هبط فيه آدم إلى الأرض.
  • كان شيث أول من اعتمر في الكعبة.
  • اعتُبر شيث أول من اخترع الكتابة.
  • كان أول من زرع النخلة وزرع البذور، عُرف أيضًا بالحكمة.

قصة أبناء آدم في القرآن الكريم

قصة أبناء آدم في القرآن الكريم
قصة أبناء آدم في القرآن الكريم

تم ذكر أبناء آدم -عليه السلام- في القرآن الكريم في العديد من السياقات، ومن بينها قصتين معروفتين نتناولها فيما يلي:

قصة قتل قابيل لأخيه هابيل

قصة قتل قابيل لأخيه هابيل
قصة قتل قابيل لأخيه هابيل

ورد في القرآن الكريم أن قابيل قام بقتل أخيه هابيل. وذُكر أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن الله -تعالى- أمرهما في بداية الخلق بأن يتزوج كل منهما أخته التي وُلدت له من والد آخر. وكانت أخت قابيل أكثر جمالاً من أخت هابيل، فكان قابيل يرغب في الزواج منها. لذلك، اتفقا أن يقدما قربانًا إلى الله -تعالى- ليشاهدوا أي القربان سيُقبل. قدم هابيل بدنة (أو يُقال غنمًا)، بينما قدم قابيل حزمة من القمح.

فنزلت نار من السماء وأحرقت قربان هابيل، مما يدل على قبول الله له، بينما لم يتم قبول قربان قابيل. فغضب قابيل وأقدم على قتل أخيه بدافع الحسد. ومما ذُكر في القرآن قول الله -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).

قصة دفن قابيل لأخيه هابيل بعد قتله

قصة دفن قابيل لأخيه هابيل بعد قتله
قصة دفن قابيل لأخيه هابيل بعد قتله

بعد أن قتل قابيل أخاه، ترك جثته في العراء، ولكنه شعر بالخوف عليها من أن تنهشها الكلاب. لذا، حمل جثة أخيه على ظهره، وكان متحيرًا في كيفية التصرف. أرسل الله -تعالى- غرابين يتقاتلان أمامه، ونجح أحدهما في قتل الآخر. فبدأ الغراب في نقر الأرض ليختبئ فيها، فاستوعب قابيل أنه يجب عليه دفن جثة أخيه كما فعل الغراب. قال الله -تعالى-: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).

Scroll to Top