أبناء أم المؤمنين عائشة
لم يكن لأم المؤمنين عائشة أبناء من النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، لكنها كانت تُلقب بأم عبد الله وأم عبد الرحمن.
عائشة بنت أبي بكر
هي أم المؤمنين عائشة، ابنة أبي بكر بن أبي قحافة القرشية التيمية. كان والدها من أحب الصحابة إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، أما والدتها فهي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن مالك بن كنانة، التي أسلمت وبايعت وهاجرت. لأم المؤمنين عائشة عدة إخوة، منهم: عبد الرحمن، وعبد الله، ومحمد، وأسماء، وأم كلثوم، بالإضافة إلى أخيها من الأم، طفيل بن عبد الله بن حارثة. نشأت عائشة -رضي الله عنها- في كنف أبوين عظيمين، وتزوجها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قبل الهجرة بقليل، وتحديداً في شهر شوال. كانت عائشة تحظى بمكانة خاصة في قلب النبي، الذي لم يُظهر حبه لها فحسب، بل جعلها زوجته في الدنيا والآخرة.
خصائص عائشة
اجتمعت لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- خصائص فريدة لم تتوفر لغيرها. فقد كانت الزوجة الأكثر حباً للنبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وهو لم يتزوج بكراً سواها، كما أن زواجه منها تم بوحي من الله. كان الوحي ينزل عليه في لحافها، وقد برّأها الله من الإفك، وأنزل آيات تُتلى في براءتها. كانت عائشة عالمةً وعبادةً، وكان كبار الصحابة يتوجهون إليها للاستفتاء في أمور الدين. وتوفي النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيتها، في يومها، بين سحرها ونحرها، حيث دفن بالمساحة نفسها. كان الناس يحرصون على تقديم الهدايا للنبي في يومها. عُرفت عائشة بأنها معلمة الرجال وصانعة الأبطال، وقد اتفق جميع المسلمين على كفر من رماها بالفاحشة. كانت تتمتع بنفسيّة كريمة ويد سخية، وكانت من أفصح الناس وأشدهم صبراً مع النبي -عليه الصلاة والسلام- في العيش الصعب.