أبناء النبي إسحاق
تذكر كتب التاريخ أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- قد أوصى ابنه إسحاق بأن يتزوج فقط من بنات عائلته، فتزوج إسحاق من رفقة، ابنة عمه، وأنجب منها توأمين، وهما: العيص ويعقوب المعروف بإسرائيل. ويُقال إن إسحاق -عليه السلام- وُلِدَ بعد انتظار طويل من والدته، حيث كان عمر إبراهيم -عليه السلام- مئة وعشرين عاماً وفق بعض الروايات.
نبوة إسحاق عليه السلام
أرسل الله -تعالى- نبيّه إسحاق -عليه السلام- كخليفة ورسول إلى قومه، فتولى دعوة الكنعانيين في فلسطين وبلاد الشام إلى وحدانية الله -سبحانه وتعالى-. وقد وُلد له يعقوب، الذي أصبح نبيّ بني إسرائيل. وقد ذكر الله -تعالى- إسحاق -عليه السلام- بصفات نبيلة، ووجه قومه للإيمان برسالته، كما برّأه من التهم التي وُجّهت له من الجاهلين في قومه. وقد أشاد النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بإسحاق في حديثه، حيث قال: (الكَرِيمُ، ابنُ الكَرِيمِ، ابْنِ الكَرِيمِ، ابْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ عليهمُ السَّلامُ). الأنبياء المذكورون في الحديث متسلسلون، وهم: يوسف، ويعقوب، وإسحاق، وإبراهيم -عليهم الصلاة والسلام-.
يعقوب عليه السلام
وفقًا للعلماء، فإن نبي الله يعقوب -عليه السلام- يُعرف أيضًا باسم إسرائيل، وقد أشار الله -تعالى- إلى يعقوب بهذا الاسم مرتين في القرآن الكريم، كما في قوله: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ). واستخدام اسم إسرائيل يُعتبر شائعاً، وتجوز تسميته، وقد برز بعض العلماء المسلمين الذين حملوا هذا الاسم، مثل: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، الذي يعد أحد رواة الكتب الستة الثقات. ومع ذلك، هناك بعض العلماء الذين لا يرون جواز تسمية المسلمين بإسرائيل.