أبو الكيمياء
من هو أبو الكيمياء؟ هذا التساؤل يحتمل أكثر من إجابة. يعتقد البعض أن هذا اللقب يعود للعالم أنطوان لافوازييه (بالفرنسية: Antoine Lavoisier) الذي ساهم في اكتشاف عنصرَي الأكسجين والهيدروجين، وأطلق عليهما الأسماء المعروفة اليوم. كما قام بتجميع أول قائمة شاملة للعناصر المعروفة في ذلك الوقت، واكتشف قانون حفظ الكتلة. بالمقابل، تعتبر العديد من المصادر العلمية أن اللقب يعود إلى العالم المسلم جابر بن حيان (بالإنجليزية: Jabir ibn Hayyan) الذي أسس نظاماً كيميائياً يقوم بتصنيف المواد حسب خصائصها إلى كحولات، ومعادن، ومركبات يمكن تحويلها إلى مساحيق، واختراع جهاز الإنبيق لتقطير الحوامض. وفي سياقات أخرى، يُطلق أحياناً لقب “أبو الكيمياء الحديثة” على مجموعة من العلماء مثل روبرت بويل، وجونز برزيليوس، وجون دالتون.
جابر بن حيان
أبو موسى جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي هو عالم مسلم وُلد عام 721 ميلادية في مدينة طوس، وتوفي عام 815 ميلادية. يُعتبر مؤسس علم الكيمياء التجريبية وأول عالم يستخلص معلوماته الكيميائية من خلال التجارب والاستقراءات والاستنتاجات العلمية. أُطلق عليه العديد من الألقاب، منها “شيخ الكيميائيين” و”أبو الكيمياء”. وقد وصفه ابن خلدون في مقدمته بالقول: “إمام المدونين فيها جابر بن حيان، حتى إنهم يخصصونها به فيسمونها علم جابر، وله فيها سبعون رسالة”. يمتلك جابر العديد من الإنجازات في مجال الكيمياء، من بينها: أنه أول من حضر حمض الكبريتيك عن طريق التقطير من مادة الشب، وأول من اكتشف أكسيد الزئبق، وحمض النيتريك، وحمض الهيدروكلوريك. كما كان جابر هو أول من اكتشف الصودا الكاوية واستخرج نترات الفضة، بالإضافة إلى أنه أول من استخدم الميزان الحساس الدقيق في تجاربه المخبرية. كان يُجري معظم تجاربه في مختبر خاص تم اكتشافه في أنقاض مدينة الكوفة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.
مؤلفات ابن حيان
ألف ابن حيان العديد من الكتب والمراسلات، ومن أبرز مؤلفاته:
- كتاب السّموم ودفع مضارها.
- كتاب الخواص الكبير.
- كتاب التّدابير.
- كتاب الموازين.
- كتاب الحديد.
- كتاب نهاية الإتقان.
- كتاب السّبعين.
- كتاب الرّحمة.
- كتاب الجمل العشرون.
- كتاب أسرار الكيمياء.
- كتاب أصول الكيمياء.
- رسالة في الأفران.