إسهامات أبو بكر الرازي في مجال الكيمياء
أجرى الرازي دراسات معمقة حول المواد والمركبات، مستهدفًا تصنيفها بناءً على خصائصها بدلاً من الاعتماد على نظريات وتعميمات موسعة. وقد وثّق هذه الاستنتاجات في كتابه المعروف بكتاب الأسرار، والذي يتناول التصنيفات التالية:
- المواد الأرضية.
- الأرواح (بالإنجليزية: Spirits): تشمل الزئبق، الكبريت، كبريتات الزرنيخ، والأمونيا.
- الأجسام: مثل الذهب، الفضة، النحاس، الحديد، الرصاص، والقصدير.
- الأحجار: تتضمن بيريت الحديد، أكسيد الحديد، أكسيد الزنك، المالاكيت، الفيروز، أكسيد الزرنيخ، كبريتات الرصاص، الجبس، والزجاج.
- الزاجات: بانواعها الأسود، الأخضر، الأحمر، الأصفر، والأبيض.
- البورق.
- الأملاح.
- المواد النباتية.
- المواد الحيوانية: مثل الشعر، الدماغ، الدم، الحليب، البول، والبيض.
- المشتقات: تشمل المواد التي يمكن اشتقاقها من الفئات السابقة، مثل أكسيد الرصاص، الزنجار، أكسيد النحاس، الصودا الكاوية، وأكسيد الزنك.
بفضل إبداعاته، كان الرازي من أوائل العلماء الذين أنتجوا الكحول لأغراض طبية وكيميائية، وكتب حوالي ثلاثين مؤلفًا في الكيمياء، من أبرزها كتاب الأسرار وكتاب سر الأسرار.
ابتكارات الرازي في مجال الكيمياء
احتوى كتاب الأسرار للرازي على مجموعة من الابتكارات والأدوات الكيميائية التي يمكن تقسيمها إلى فئتين:
- الأدوات المستخدمة في صهر المعادن، مثل الموقد، المنفاخ، الملقط، المطراق، المقصات، الكسارات وغيرها.
- الأواني المخصصة لتنفيذ عمليات التحويل للمواد غير المعدنية، أجزاء متنوعة من أجهزة التقطير مثل المقطرة المعوجة، المنافخ، الموقد الأسطواني، الهاون الزجاجي، القوارير، وعاء التكاثف، القمع الزجاجي، وكذلك الغربال المستخدم في مختلف العمليات الكيميائية، بالإضافة إلى مصابيح الزيت.
نبذة عن أبو بكر الرازي
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي هو عالم ولد في بلاد فارس عام 854م، ويعتبر من أعظم الأطباء في العالم الإسلامي. تشير المصادر إلى أنه بدأ مسيرته العلمية ككيميائي قبل أن يتوجه إلى المجال الطبي. من أبرز أعماله في الطب كتاب المنصوري وكتاب الحاوي، كما قدم دراسات هامة في الأمراض مثل الجدري والحصبة، والتي تَرجمَت إلى اللغات اللاتينية واليونانية ولغات حديثة أخرى.