أبو لهب عمّ الرسول
أبو لهب هو أحد أعمام الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب القرشي الهاشمي. قد عُرف عنه كونه من أكبر الكافرين وأشد المعادين للرسالة النبوية في مكة، حيث نزلت سورة المسد في القرآن الكريم تهديدًا له ولزوجته بعذاب أليم. شهدت حياته نهاية مأساوية بسبب بلاء أُصيب به، حيث عانى من مرض يُعرف باسم العدسة، الذي يُشبه الطاعون ويتسبب في ظهور بثور على الجسم، وغالبًا ما يودي بحياة المصاب به. كان هذا المرض من الأمراض التي يشيع العرب الخوف منها بسبب شدة عدواها، مما أدى إلى ابتعاد أبنائه عنه حتى وافاه الأجل. وُلِّي فيه دفنه بطريقة غير تقليدية، حيث حُفر له قبرٌ ودُفن عن بعد باستخدام عود، بينما تُركت الحجارة والتراب تغطيه.
أعمام الرسول
كان للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أحد عشر عمًا، ومنهم حمزة بن عبد المطلب المعروف بأبي عمارة، الذي كان يكبر الرسول بما يتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات، والعباس بن عبد المطلب أصغر الأعمام. كما كان عبد مناف والد أبي طالب الذي احتضن الرسول وحماه بعد وفاة جده عبد المطلب. بالإضافة إلى أبو لهب، هناك الزبير وعبد الكعبة والمقوّم وضرار الذي يُعد من أجمل شباب قريش، وقُثم والمغيرة المعروف بحجل، وأخيرًا الغيداق، والذي يُسمى أيضًا مصعب أو نوفل، وقد عُرف بأنه من أغنى قريش. وذُكر أيضًا بعض الأعمام الآخرين مثل العوّام. يُعتبر الحارث الأكبر سنًا من بين الأعمام، بينما أسلم أربعة منهم فقط وهم حمزة والعباس، بينما لم يسلم أبو طالب وأبو لهب.
أبو جهل
أبو جهل هو لقب أبو الحكم عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، ويُعتبر من أبرز سادة قريش وأكثرهم عداءً للإسلام وتسببًا في إيذاء الرسول. كان هو صاحب فكرة اغتيال النبي من خلال استقطاب شاب من كل قبيلة لإتمام المهمة. يُحسب له أنه كان أول من أقدم على قتل شهيدة في الإسلام، وكانت سمية أم عمار بن ياسر ضحية ذلك. ولقاء غزوة بدر، لقي أبو جهل حتفه على يدي معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح، وعندما جاء إليه عبد الله بن مسعود في اللحظات الأخيرة من حياته، قضى عليه بحركة سريعة أفضت إلى قطع رأسه.