الأضرار الناتجة عن التدخين
يعتقد بعض الأشخاص المدخنين أن الأضرار المترتبة على تدخينهم تقتصر عليهم فقط. ومع ذلك، فقد أكدت العديد من حملات التوعية حول مخاطر التدخين، بما في ذلك التدخين السلبي، أن هذه العادة تؤثر سلباً على كل من يتواجد حول المدخن. فحتى التدخين في الأماكن المفتوحة والمُهَوية جيدًا لا يمنع الأذى الذي قد يتعرض له الآخرون. لذلك، يؤكد الخبراء أهمية تجنب المحيطين بالمدخن استنشاق رائحة الدخان المنبعثة من السجائر لتفادي الأضرار المحتملة.
زيادة خطر الإصابة بالسرطانات
تشير الأبحاث إلى أن التدخين يُعَد أحد العوامل الرئيسية المُسبِّبة للعديد من أنواع السرطان، وبشكل خاص سرطان الرئة. ففي الثلاثينيات من القرن الماضي، كان سرطان الرئة نادرًا، ولكن مع الزيادة الكبيرة في عدد المدخنين، أصبح هذا النوع من السرطان واحدًا من أكثر الأنواع شيوعًا وفتكًا، خاصة بالمدخنين. كما توضح الدراسات أن احتمالية الإصابة بسرطان الرئة ترتفع بالتوازي مع زيادة عدد السجائر المدخنة يوميًا، بالإضافة إلى أن المدخنين يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بسرطان الحنجرة والفم مقارنة بغير المدخنين.
الأمراض المزمنة غير السرطانية للرئة
يسبب التدخين والتعرض للتدخين السلبي تغييرات جذرية في الشعب الهوائية والرئتين، مما قد يؤدي إلى تطور أمراض مزمنة مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن. وتبدأ الأعراض عادة بكحة بسيطة في الصباح، ولكنها تتطور تدريجيًا إلى ضيق تنفسي حاد ونزلات صدرية وصفير عند التنفس، مما يجعل الفرد غير قادر على ممارسة أي نشاط بدني حتى وإن كان بسيطًا.
تقلص شرايين القلب
هذا الأمر قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بنوبات قلبية، حيث تؤكد الدراسات على خطورة التدخين على صحة القلب والأوعية الدموية حتى لو لم يستنشق المدخن الدخان إلا في رئتيه. فالنيكوتين يتحلل في اللعاب، وينتقل إلى الدم ومن ثم إلى شرايين القلب وعضلة القلب، مما يسبب لها الضغط والتقلص.
أضرار التدخين على صحة الجنين
تدخين المرأة الحامل أو تعرضها للتدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة للجنين. فقد تزداد نسبة الولادة المبكرة، أو الإجهاض، أو حتى وفاة الطفل بعد أسابيع قليلة من ولادته. كما قد يؤثر ذلك على صحة الجنين بشكل عام، مما يؤدي إلى انخفاض وزنه عن المعدل الطبيعي نتيجة لحرمان الأكسجين الناتج عن التدخين من الوصول إلى دماغه وأعضائه الحيوية.
أضرار إضافية
وُجدت بعض الدراسات التي تشير إلى أن التدخين يُضعف الشعر والأسنان ويساهم في ترهّل الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ من العوامل المؤثرة سلبًا على القدرة الجنسية، ويُعزِّز فرص فقدان الشهية وهشاشة العظام، وكذلك يُسبِّب الأرق والقلق والاكتئاب.