تعزيز قدرات الدماغ
أظهرت الأبحاث التي أجراها علماء من مركز جامعة إيموري العصبي تأثير القراءات الروائية والقصصية على الدماغ، حيث أدى ذلك إلى زيادة نشاط القشرة الدماغية اليسرى المسؤولة عن اللغة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه القراءات في تمكين الدماغ من فك رموز مجرّدة وتحويلها إلى أفكار معقدة. يعود ذلك إلى قدرة الدماغ البشري الفائقة على إنشاء وتشكيل روابط جديدة من خلال التجارب، مما يجعل القراءة تثير العديد من الوظائف الدماغية، بما في ذلك العمليات البصرية، والسمعية، والوعي الصوتي، والطلاقة، والفهم، وغيرها.
اكتساب مفردات جديدة
تدفع القراءة الأفراد إلى البحث عن كلمات جديدة، مما يسهم في فهم الكلمة وتثبيتها في الأذهان. وبالتالي، يساهم ذلك في بناء شبكة واسعة من المفردات المتنوعة التي يتم استخدامها تلقائيًا خلال التحدث أو الكتابة.
زيادة سعة الذاكرة
تعتبر القراءة من أفضل الأنشطة لتحفيز وتحسين الأداء الذاكراتي، حيث إنها تتضمن مجموعة من الأنشطة العصبية المعقدة. وفقاً لدراسات مختبرات هاسكينز لعلوم الكلمة المنطوقة والمكتوبة، تمنح القراءة الدماغ فرصة للتفكير والتخيل والتذكر، وهذا يساهم في تعزيز نشاط الدماغ والحفاظ على ذاكرة قوية مقارنة بمشاهدة وسائل الإعلام أو الاستماع إليها، حيث تتطلب القراءة عملاً ذهنيًا فريدًا.
تحسين التركيز والانضباط
تعد القراءة وسيلة فعالة لتحفيز العقل على التفكير في الأمور غير الاعتيادية المعروضة في النصوص. هذا يساعد في تعزيز المهارات الأساسية للتركيز وبناء الذاكرة، كما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعند تخصيص وقت معين للقراءة، يتم تحسين الانضباط، مما يتطلب تذكر التفاصيل والحقائق والمعلومات المطلوبة.
تعزيز الذكاء السائل
تساهم القراءة في تعزيز الذكاء السائل، وهو القدرة على حل المشكلات وزيادة الفهم واكتشاف الأنماط ذات المعنى. كما تُعزز القراءة الذكاء العاطفي. الجدير بالذكر أن القراءة تتيح إمكانية رؤية الأمور من منظور مختلف، الأمر الذي يقدم أفكارًا جديدة ومتوازنة لحل المشكلات وتقبل وجهات النظر المختلفة. وبالتالي، فإنها تساعد في الخروج من مسارات التفكير الأحادية، مما يتوسع بمدى التفكير ليشمل جميع الاحتمالات المتاحة.
تطوير ذكاء الطفل
تساعد القراءة بصوت عالٍ في تشكيل شبكة من المفردات في دماغ الطفل، خاصة خلال سنواته الأولى. وتساهم القراءة أيضًا في تعزيز التنمية الاجتماعية والعاطفية ومهارات التفكير، من خلال الاستماع للأصوات التعبيرية المختلفة وطرح الأسئلة حول المحتوى المقروء. يُسهم هذا الأمر في تحسين المهارات اللغوية عبر تقليد الأصوات والتعرف على الصور وتعلم الكلمات. ومن المهم قضاء الوقت مع الطفل لقراءة الكتب، ومن فوائد القراءة للطفل ما يلي:
- تعليم الطفل أنماط التواصل.
- تقديم مفاهيم متنوعة بطريقة ممتعة، مثل الأرقام، والحروف، والألوان، والأشكال.
- تنمية مهارات الاستماع، والذاكرة، والمفردات.
- توفير معلومات للأطفال حول العالم المحيط بهم.