تزامنًا مع ازدياد انتشار البطيخ في فصل الصيف وطعمه اللذيذ، يتساءل العديد من الأفراد عن تأثيرات البطيخ على مرضى السكري. يسعى هؤلاء لمعرفة الكمية المناسبة لهم وما إذا كان من الضروري تجنبه تمامًا. سنستعرض في السطور التالية المعلومات الوافية حول هذا الموضوع.
تأثيرات البطيخ على مرضى السكري
- من المعروف أن مرضى السكري يجب أن ينتبهوا إلى اختياراتهم الغذائية اليومية.
- يأتي ذلك في سياق تجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- خصوصًا عند تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر، مثل البطيخ.
- لذا يجدر بهؤلاء الأفراد فهم ما إذا كانت السكريات الموجودة فيه تشكل خطرًا عليهم أم لا.
- تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات التي أجريت حول البطيخ وتأثيره على مرضى السكري، أكدت أن تناوله بشكل معتدل يعتبر آمنًا.
- كما أنه يمد مرضى السكري بالكثير من الفوائد الصحية لاحتوائه على نسبة عالية من الماء.
- إضافة إلى مجموعة من القيم الغذائية مثل فيتامين A وفيتامين D.
- وهو غني أيضًا بمضادات الأكسدة.
- ومع ذلك، تشير الدراسات أيضًا إلى أن الإفراط في تناول البطيخ يمكن أن يضر مرضى السكري.
- وذلك بسبب ارتفاع مؤشره الجلايسيمي قليلاً.
- وقد تم التحذير من تناول عصير البطيخ لمرضى السكري، لأنه قد يؤدي إلى مضاعفة المخاطر المحتملة.
المؤشر الجلايسيمي للبطيخ وأهميته لمرضى السكري
- المؤشر الجلايسيمي هو مقياس يستخدم لتحديد تأثير الأطعمة على مستويات السكر في الدم، من خلال قياس نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناول الأطعمة المختلفة.
- هذا المؤشر يعد مهمًا لجميع مرضى السكري لفهم الأطعمة التي يمكن أن تكون ضارة لهم، وأخرى يجب عليهم تناولها.
- تشير الدراسات إلى أنه كلما اقترب المؤشر الجلايسيمي للطعام من 100، زادت خطورته على مرضى السكري.
- لأن الطعام ذو المؤشر العالي قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وزيادة إفراز الأنسولين من الكبد، مما يسبب انخفاضًا سريعًا في مستوى السكر فيما بعد.
- بالمقابل، الأطعمة ذات المؤشر المنخفض تساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم.
- يجدر بالذكر أن البطيخ يحتوي على مؤشر جلايسيمي مرتفع يصل إلى 72،
- لكن على الرغم من ذلك، لا يضر المرضى بفضل احتوائه على كميات قليلة من الكربوهيدرات، التي تلعب دورًا كبيرًا في اختلال مستويات السكر في الدم.
المخاطر المحتملة للبطيخ بالنسبة لمرضى السكري
على الرغم من أن الدراسات أثبتت أن البطيخ لا يشكل خطرًا كبيرًا على مرضى السكري، إلا أنه يوجد بعض الحالات التي يجب أخذ الحذر فيها:
- إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه مكونات البطيخ، يجب عليه تجنبه فورًا لتفادي ردود الفعل السلبية.
- تشمل الأعراض المحتملة (صعوبة في التنفس – تورم الوجه – طفح جلدي).
- تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات خلال اليوم ثم تناول البطيخ.
- فذلك قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الجسم بشكل كبير.
- تناول البطيخ على شكل عصير، والذي يحتوي على مركبات تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر.
- لأن الجسم يمتلك قدرة أكبر على امتصاص السكر من العصائر، مما يسبب تقلبات في مستوى السكر.
أضرار الإفراط في تناول البطيخ لمرضى السكري
ضمن سياق الحديث عن المخاطر المحتملة للبطيخ لمرضى السكري، نود توضيح أبرز المشكلات التي قد تنشأ من الإفراط في تناوله، وهي:
- الإفراط في تناول البطيخ قد يسهم في الإصابة بالإسهال.
- وهذا قد يؤدي إلى جفاف مفرط إذا استمر لفترة طويلة.
- كما أن تناول كميات كبيرة منه قد يسبب الغازات والانتفاخ.
- مع شعور بالغثيان وأحيانًا الرغبة في التقيؤ.
- نتيجة للتغيرات التي قد تحدث في جهاز الهضم.
- قد تنجم عن الإفراط في تناوله العديد من إضطرابات الجهاز الهضمي، كعسر الهضم.
- تأتي نسبة البوتاسيوم العالية في البطيخ لتشكل خطرًا على المدى البعيد، مثل اضطرابات في ضربات القلب.
- إذا كان المريض يعاني من تقلبات في ضغط الدم، فإن الإفراط في تناول البطيخ قد يسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم.
- أخيرًا، يمكن أن يؤثر الإفراط في تناوله على الصحة العامة للأم الحامل المصابة بداء السكري، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على كل من الأم والجنين.
مخاطر البطيخ بالنسبة لمريض السكري
تتابع الحديث عن الأضرار المحتملة الناتجة عن الإفراط في تناول البطيخ، ونشير إلى أبرز المخاطر كالتالي:
- تناول كميات كبيرة مع شرب الماء قد يؤدي إلى نمو البكتيريا في الجهاز الهضمي.
- نظرًا لأن البيئة الغنية بالماء والسكر تعزز من انتشار البكتيريا.
- الإفراط في تناول البطيخ قد يزيد من شكاوى القولون، بما في ذلك الانتفاخ والشعور بالاستياء المستمر.
- تناوله ليلاً قد يؤدي إلى تباطؤ عملية الهضم وبالتالي يكون له تأثير سلبي على توازن السكر، مما قد يسهم في زيادة الوزن بسبب تعذر حرق السكر بشكل كافٍ.
- الأبحاث تشير أيضاً إلى إمكانية أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البطيخ إلى مشاكل في الكلى.
- وأخيرًا، الإفراط في تناوله قد يُعرض الناقلات العصبية والعضلات لخطر الضعف.
الكمية الآمنة من البطيخ لمرضى السكري
- توصي الأبحاث بضرورة تناول كميات معتدلة من البطيخ والابتعاد عن الإفراط فيه.
- يُفضل كذلك عدم تناول عصير البطيخ على الإطلاق لمرضى السكري.
- الكمية الموصى بها يوميًا لا ينبغي أن تتجاوز شريحة أو شريحتين.
- من المهم أن يستشير مرضى السكري طبيبهم المختص لتحديد الكمية المناسبة لهم خلال فصل الصيف، وذلك لتفادي أي مضاعفات.
- يجب على المرضى قياس مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول البطيخ لضمان عدم تأثيره سلبًا على صحتهم.
- يمكن القيام بذلك باستخدام أجهزة قياس السكر المنزلية أو زيارة الصيدلي للتأكد من النسبة المناسبة.
- من الضروري أيضاً التأكد من غسل البطيخ جيدًا قبل الاستخدام.
- ينبغي تجنب شراء البطيخ المقطّع أو الذي تم حقنه بمواد هرمونية، حيث قد يحمل مخاطر صحية مثل الإصابة بالبكتيريا.