عبارات عن الصديق الحقيقي
إليكم بعض العبارات عن الصديق الحقيقي:
- صديقي اللامع الذي جاء كأشعة الشمس ليضيء ظلام قلبي، أتمنى أن أقضي دهرًا بجوارك، دهرًا لا يخلو منك.
- صديقي، هل أخبرتك يومًا أن حياتي بدونك تنقصها الحياة؟
- أستودع الله صديقًا يظن أنني أنساه، صديقًا يشعر أنه بعيد عني وسط زحام علاقاتي، لكنه في الواقع أقرب من قلبي.
- يا صديقي، مهما كانوا معك فأنا معك، وإن غابوا سأكون بجوارك، وإن رحلت سأظل أنتظرك لأكون من جديد معك.
- يؤلمني يا صديقي، كلما حاولت استكمال حياتي بدونك، بمغامرات جديدة، وعلاقات جديدة، وحب جديد، أكتشف عند كل محاولة أن لا شيء يُضاهي وجودك.
- سلامٌ على ذلك الصديق الذي يتحمل تقلبات مزاجي السيئ، ولا يتذمر، الذي يحتضني ولا يتركني وحيدًا، سلامٌ طيب على روحه النادرة.
- لماذا هي صديقتك؟ لأنها حين علمت بظلمتي، ملأتها بالنجوم.
- صديقتي: تمثل مثالًا حيًا للنعمة الإلهية في أجمل صورها.
- صديقتي، إنهم متغيرون وأنتِ الثابتة.
- قولي دائمًا لصديقتك المفضلة أنك سندٌ لها حتى النهاية.
- يا صديقتي، إن سألتيني عن حالي قد لا أجيب، لكني أحب سؤالك لأشعر أنك قريبة مني.
- بعض الوجوه، خلقها الله كهدنة سلام في هذا العالم المتعب، كوجهك يا صديقي.
- صديقٌ كلما زرتُه منهكًا، عدتُ منه أكثر قوة.
- لا تتوقفي عن كونك صديقتي.
- تأتي رحمة الله أحيانًا على شكل صديق.
- صديقك هو الذي يدافع عنك في غيابك أكثر مما تستطيع الدفاع عن نفسك.
أبيات شعرية عن الصديق الحقيقي
البيت الأول
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى من الردي
وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم
وذا الذم فأذممه وذا الحمد فاحمد
ولا تلحُ إلا من ألام ولا تلم
وبالبذل من شكوى صديقك فامدد
البيت الثاني
تعارف أرواح الرجال إذا التقوا
فمنهم عدوّ يتّقى وخليل
كذاك أمور الناس والناس منهم
خفيف إذا صاحبته وثقيلُ
البيت الثالث
خِزي الحياةِ وحَربُ الصديقِ
وكلا أراه طعاماً وبيلا
فإن لم يكن غير إحداهما
فسيروا إلى الموت سيراً جميلا
ولا تقعدوا وبكم منه
كفى بالحوادث للمرء غولا
البيت الرابع
تخير لنفسك من تصطفيه
ولا تدنين إليك اللئاما
فليس الصديق صديق الرخاء
ولكن إذا قعد الدهر قاما
تنام وهمّته في الذي
يهمك لا يستلق المناما
وكم ضاحك لك أحشاؤه
تمنّاك أن لو لقيت الحماما
البيت الخامس
لا شيء في الدنيا أحب لناظري
من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي
صوت البشير بعودة الأحباب
شعر عن الصداقة
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً
إذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
ليس الصديق الذي تعلو مناسبه
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ
إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ
لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ
بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ
يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ
فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
المرء يعرف في الأنام بفعله
المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ
وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ
اصْبِر عَلَى حُلْوِ الزَّمَانِ وَمُرّه
وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا
مَنْ قَال شَيْئًا، قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ
وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ
كَمْ عَالمٍ مُتَفَضِّلٍ، قَدْ سَبّهُ
مَنْ لا يُسَاوِي غِرْزَةً فِي نَعْلِهِ
البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا
وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ
وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا
إلاّ لِطَيْشَتِهِ وَخِفّةِ عَقْلِهِ
إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ
رسائل إلى صديق من الحارة القديمة
صديقي العزيز، تحية الأشواق من فؤادي المقيم على الوَفا لصاحبي القديم، لذكريات لم تزل تحيا بنا حميمه، لعمر عشنا في حارتنا القديمة.
اليوم يا صديقي العزيز، وصلتُ إلى النتيجة الحتمية، تلك التي كانت على باصرتي خفية. عرفتُ أن كل ما نادت به الحكمة والأديان عن رابط يجمعنا يدعونه الإخاء، تغزلُه المودة، براحة حنانها مخدّه، قد طار في الهواء هباء.
وأن ما قد حصّن الإنسان بالإنسان في غابر الأزمان، أجنحة لطائر الحنان كانت على همومنا ممتدّة. شعاره: الوِدادُ بين الناس من عبادة الرَّحمن. وحينما تبرأ الإنسان من إنسانه، وسيطر الشر على إحسانه، وأحرق الكون لظى عدوانه، ودمر الحب خان عهده، هاجر ذاك الطائر الحبيب من ربوعنا!
لم يبقَ في الإنسان إلا صورة الإنسان، تملؤها الشرور والأحقاد والأطماع، يهوي بها التقهقر المخيف للضياع. وكان في كوكبنا يعيش فيما بيننا في مرتع الحياة، في مرتع الإخلاص والعرفان والإحسان.
وحينما أغضب في أعماله الدنية، رآه حيًا أهله في جدث النسيان. فلم نعد نسمع عنه اليوم أو نراه، فإن تسلْ عنه نجبْك كان فيما مضى من سالف العصور والأوان، يعيش فيما بيننا إنسان، رمتْهُ من عليائِهِ من عالم النقاء، من عالم الفضيلة، من عالم الجمال، براثن الرذيلة، فغاص في الأوحال.
اليوم يا صديقي العزيز، عرفتُ أن كل ما نادت به الحكمة والأديان عن رابط يجمع من في الأرض من سكان، يدعونه الإخاء، تغزلُه المودة، براحة حنانها مخدّه، قد طار في الهواء هباء.
لم يبقَ إلا حسرةٌ في الناس، فقلتُ حين لم ترَ العينانِ غير خيبةٍ ويأس، وا عَجَبي! تعرّت الغصون من أزهارها البيضاء. وأكل الهوان ما في مرجِنا من يابسٍ وغض. اقتحمت خناجر مسمومة بالبغض، تمزق الجسوم والأرواح. وا عجبي من عالمٍ صارَ به الإنسانُ للإنسان مستباحًا!
في دمه وماله والعرض، وا عَجَبي ممن براه الله من طين وماء! فكان جباراً على الأقران، وقلبه من حجرٍ صوان. وا عجبي… كأن من يعيشون في كوكبنا ليسوا بني الإنسان! كأن من يعيشون فيما بيننا من جند إبليس ومن سلالة الشيطان!