أهمية الصباح
إنّ أجمل اللحظات في حياتنا هي تلك التي نبدأ بها يومنا، إذ تعكس تأثيرها على مجريات اليوم بشكل عام. لذا، يجب علينا أن نجعل من صباحاتنا مصدرًا للسعادة والتفاؤل والإيجابية، بعيدًا عن الحزن والتشاؤم. ابتسامة الصباح تُعتبر أجمل هدية نقدمها لأنفسنا كل يوم، فهي المفتاح ليوم مليء بالسرور. دعونا نتحدث معًا عن الصباح وأهمية العبارات والأدعية المرتبطة به.
عبارات مميزة عن الصباح
- الصباح هو حكاية رائعة لا يدركها إلا من يزرع الابتسامة على وجهه.
- خصص الوقت لصباحك، استمتع بكل لحظة وافتح قلبك لجمالاته.
- من عناوين السعادة أن تمتلك عينًا ترى الجمال، وقلبًا يغفر، وعقلًا يفكر بشكل إيجابي، وروحًا مليئة بالأمل.
- استفد من بركات الصباح، وتعلم من دروس الغروب.
- استمتع بأجواء الصباح، ولتكن لديك القدرة على الشعور بحب الحياة، وافتح نوافذ الأمل والتفاؤل. صبَاح الورد.
- تتجلى روح الصباح في ابتسامة القلب التي تضئ الوجه بنور التفاؤل، صباحكم نور وعافية.
- تبتسم الحياة لقلوب تفهم معنى الأمل، فما دام هناك إله كريم في السماء، فلا تحزن وكن متفائلًا.
- تبقى خواطر الصباح أجمل الأفكار المعبرة عن نقاء الروح وبداية جديدة يملؤها الأمل.
- عندما يبدأ الصباح، فلتشرق أنت بابتسامتك.
أروع رسائل الصباح
الرسالة الأولى:
صباح الخير لمن يلتقي بالصباح بحب.
ولمن يسير في طريق التفاؤل برغبة.
الرسالة الثانية:
صباح الورد لمن يلتقي بالصباح بحب.
ولمن يسير في طريق التفاؤل والقناعة.
تشرق الشمس وتشرق قلوبنا بالحب والتفاؤل بأن القادم سيكون أفضل.
الرسالة الثالثة:
صباح معطر بذكر الله، مُهدى لأرقى خلق الله،
نوّر دربك وبارك يومك بإذن الله.
الرسالة الرابعة:
أقدم لكم صباحًا جميلًا مشرقًا،
وعينًا لا تجد في سواكم بديلاً،
صباحكم عطر لأرواحكم الطيبة.
الرسالة الخامسة:
صباح جميل لإنسان أصيل،
طبع طيبته في القلب مستحيل، ربي يديم عمره طويل،
أهدو الورود لأهل الورد.
الرسالة السادسة:
صباح الحب من قلب يعشق روحك،
ويتمنى أن يظل عشقك متجددًا.
الرسالة السابعة:
صباحي يتمنى شمس رؤياك أن تشرق عليه،
ويستمتع بلقاءك، أسعد الله صباحك.
الرسالة الثامنة:
أسأل الله أن يُصبحك بصباح الأمن،
وأن يجعل يومك يوم بركة،
أوله صلاح، أوسطه نجاح، وآخره فرحة وعتق من النار.
الرسالة التاسعة:
أسعد الله صباحك،
وألبسك الحلل من السعادة والعافية بإذن الله.
الرسالة العاشرة:
نبدأ باسم الرزاق المُفرِح، ليجعل صباحك عطرًا فواحًا،
وأيامك مليئة بالأفراح.
خواطر عن الصباح
تطل الشمس في الصباح خجولة، تنثر أشعتها الذهبية على الأرض معلنة بداية يوم جديد مليء بالأمل. إنّ الصباح هو حكاية يومية تبدأ بلقاء الشمس التي تُضيء الدنيا وتبدد النوم. إنه يُحيي الأشجار، والورود، والفراشات لتبدأ يومها بحيوية. يعتبر الصباح رمزًا للجمال وانطلاق الحياة، ومن لن يتأمل الصباح فقد يفوته الكثير من القوة والشغف، فلا شيء يضاهي إشراقة صباح حركة الحياة.
يعتبر الصباح أيضًا عنوان التغيير، ومن لم يتأمل فيه لن يدرك أسراره. يرتبط جماله بمراقبة السماء وهي تحتضن الشمس بعد كفاح الليل، بالإضافة إلى زقزوق العصافير واستمتاع فنجان القهوة مع أنغام الموسيقى، ورائحة الورود. يُحتمل أن تصنع صباحات جميلة يومًا مليئًا بالنشاط، لأن روح الفرح التي تُضيء الصباح تُؤثر حتى في نهاية اليوم. إيجابية البدايات تخفي في زوايا الشمس، خاصة عندما تتلألأ أشعتها الذهبية فوق قطرات الندى. وبهذا يمكننا رؤية سيمفونية رائعة تُشكّل بمزيج من الألحان الصباحية العذبة. لذا، كل شخص بإمكانه أن يُصنع صبحًا جميلاً بنفسه، خصوصًا إذا كان لديه الدافع للاستيقاظ مبكرًا وبدء اليومنشطًا.
شعر عن الصباح
يقول الشاعر محمود درويش، الذي لمعت قصائده بذكر الوطن، في إحدى قصائده عن الصباح:
سأمدح هذا الصباح الجديد، سأنسى الليال، كُلَّ الليالي
وأمشي إلى وردة الجار، أخطف منها طريقتها في الفرح
سأقطف فاكهة الضوء من شجرٍ واقفٍ للجميع
سأملك وقتًا لأسمع لحن الزفاف على ريش هذا الحمام
سلامٌ على كل شيء، شوارعٌ كالناس واقفةٌ بين يومين
لا تملك الأرض غير الطيور التي حلّقت فوق سطح الغناء،
ولا يملك الطير غير الفضاء المعلّق فوق أعالي الشجر
سلامٌ على نوم من يملكون من الوقت وقتًا لقراءة.. وسلام على المتعبين
أفي مثل هذا الصباح القوي تقولين لي: سأعود إلى بيت أمي؟
أفي مثل هذا الصباح تُعيدين قلبي على طبقٍ من ورق؟
قصيدة نزار قباني عن الصباح
أما الشاعر السوري نزار قباني فقد كتب يخاطب محبوبته في قصيدة رائعة عن الصباح بعنوان “صباحكِ سكر”، حيث قال:
إذا مرّ يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقولَ: صباحُكِ سكر
ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير
كلامًا غريبًا على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئًا تغيّر
فحين أنا. لا أقولُ: أحبّ..
فمعناه أني أحبكِ أكثر
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
كعشب البحيرات.. أخضر.. أخضر
وشَعركِ ملقىً على كَتفيكِ
كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثر
ونهدُكِ.. تحت ارتفاف القميص
شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجر
ورحتُ أعبّ دخاني بعمق
وأرشف حبْر دَواتي وأسكر
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّر
فبالوَهْم أخلقُ منكِ إلهاً
وأجعلُ نهدكِ.. قطعةَ جوهر
وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى
وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعتر
إذا ما جلستِ طويلاً أمامي
كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر
وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني
وأهملتُ شكوى القميص المعطّر
فلا تحسبي أنني لا أراكِ
فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَر
ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ
وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر
أحبكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ
دعيني أراكِ كما أتصوّر
الصباح وذكريات الأم
الشاعر الذي نظم هذه القصيدة يقارن بين صباحه عندما كانت والدته بجانبه، وصباحه بعد غيابها، ليختتم بأن الصباح الجميل سيعود إذا ما عادت أمه يومًا ما:
إذا حمل الصباح طيوب أمي
فنعم الطيب ما حمل الصباح
وإن هبّت رياح فرقتها
أسائلها: لماذا يا رياح؟
أما تدرين أن بيَ اشتياقًا
وكل أحبتي بالأمس راحوا؟
وخلّوني وحيدًا في اغترابي
تنازلني فتغلبني الجراح
أبُثُّ لوردتي أحزان قلبي
ويعلو بين جنبيَّ النواح
وأسألها وفي صدري أزيزٌ
وفي عينيّ دمعٌ مستباح
أيا أخت اغترابي: كم تولى
من الترحال أعوامٌ صِحاح
سئمت وقد شكا المجذاف منّي
وخاصمني الهنا والإنشراح
وتاهت خطوتي لما توارى
شعاع النور وانكسر الجناح
أيا أخت اغترابي أين أمي
أغابت مثلما غاب السماح؟
متى تتبدل الآهات شدواً
ويسكن في مآقينا ارتياح؟
أُجيب السائلين وفوق خدّي
يسيل بحرقةٍ دمع صراح
غداً إن عادت الأطيار تشدو
على الأفنان قد يأتي الصباح