قصيدة قبلة الورد
يتأمل الشاعر مصطفى بن عبد الرحمن الشليح في قصيدته “قبلة الورد” ويعبّر عن مشاعره من خلال الألفاظ الشعرية الجذابة:
لأغنيةٍ سقاها الوردُ أغنيةً
مواويلا .. مواويلا
وقطرّ شهدَه منْ ألفِ ليلتها
وحينَ روى
الحكايا،
وارتوى شمعا
وورَّى سهدَه المائيَّ
قنديلا .. فقنديلا
وحين غوى
وضمتْ شهرزاد سؤالَها
الليليَّ
في خفرٍ إلى خفرٍ
غوى، والليلُ الأسيلُ مانحٌ
خدّه
تأوه صاعدًا درجَ الليالي
شارداً
في متاهته
أخاديدا .. أخاديدا
تأبطها كمروحة الأمالي
وآهتها
قصيدة وردةٍ كانتْ
مواعيدا .. مواعيدا
فمنْ أينَ المضيّ إليك
يا عطرًا غوى من ألفِ ليلتها
وهذا الورد يشهقُ
فتنة جذلى، ويطرقُ بابَ شرفتها
ليأرقَ بينَ عينيها
سؤالَ قصيدةٍ عنْ قبلةِ الوردة
تآويلا وتأويلا
قصيدة أتاك الورد محبوباً مصوناً
يفصح الشاعر ابن المعتز في قصيدته “أتاك الورد محبوباً مصوناً” عن جمال الورد:
أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً،
كَمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ
كأنّ وجهَهُ لمّا تَوافَتْ
نجومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ
بَياضٌ في جَوانِبِه احمِرارٌ،
كما احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ.
قصيدة اشرب على الورد في نيسان مصطبحاً
يقدّم الشاعر أبو نواس في قصيدته “اشرب على الورد في نيسان مصطبحاً” نصيحة للشخص:
اشربْ على الورْدِ في نيسانَ، مُصطبحاً
من خمْرِ قُطرَبُّلٍ حمراءَ كالكاذيّ
واخلعْ عذاركَ؛ لا تأتي بصَاحِحةٍ
ما دمتَ مستوطناً أكنافَ بغداد.
نعّم شبابَكَ بالخمْرِ العتيقِ، ولا
تَشْرَبْ كما يشْرَبُ الغمـارُ من ماذي.
صلِ من صفَتْ لكَ في الدّنيا مودّتُه
ولا تصِلْ بإخاءٍ حبْلَ جذّاذِ
يعوذُ باللهِ إنْ أصْبَحْـتَ ذا عَــدَمٍ،
وليس منْك إذا تُثْري بمُعْتَاذِ
قصيدة دكان الورد
تصف الشاعرة سوزان عليوان في قصيدتها “دكان الورد” مشهداً من الحياة:
دُكَّانٌ في شارعٍ مهجور.
قرميدُهُ ناياتُ ريحٍ،
أقدامُهُ ملحٌ ذائبٌ في المطر.
خلفَ الزجاج المُغَبَّش
أوانٍ فارغةٌ
شرائطُ غادرتْها الفراشاتُ
مقصٌّ ملطَّخٌ بدمِ زهرةٍ.
وردةٌ معلَّقةٌ على البابِ
تختصرُ عناءَ الكلمات:
“كُنَّا نبيعُ الوردَ هُنا”.
قصيدة مل بي عن الورد واسقني القدحا
يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي في قصيدته “مل بي عن الورد واسقني القدحا” معبراً عن عواطفه:
مل بي عن الوردِ واسقني القدحا
فوردُها من خدودكَ افتضحا
وقد شكى للنسيمِ خجلتهُ
فحينَ مرَّ النسيمُ بي نفحا
وقم بنا نصطبحُ معتقةً
واسمح بها فالزمانُ قد سمحا
كأنها فرحةً على كبدٍ
تنقضُ عنها الهمومَ والترحا
فاجلُ بها لنفسَ إنها صدأتْ
وآس بها القلب إنهُ قرِحا
وقل لمن لامني على سفهٍ
ما ضرَّنا أنْ نابحاً نبحا
أما ترى الدَّنَّ قد جرى دَمُهُ
كأنه من لحاظكَ انجرحا
يمجُّ راحاً كأنّ شعلتها
تحت الدياجي شعاعُ شمسِ ضحى
أخفُّ عندي ممن ضنيتُ به
روحاً وأخفى من الضَّنا شبحا
وإن ترَ الهمَّ قاتلاً فرحي
فانظر كيف تبعثُ الفرحا
الفجرُ ما كان ينزوي حزناً
في الأفقِ حتى رآكَ فانشرحا
والطيرُ قد كانَ فوقَ منبرِهِ
عياً فلما سكبتها صَدَحا
والفلُّ والياسمين من حسدٍ
كلاهما فوقَ غصنِهِ انطرحا
تنافسا في الجمالِ آونةً
فحينَما لاحَ وجهكَ اصطلحا
قصيدة فاحت زهور الورد والياسمين
يقول الشاعر ابن شهاب في قصيدته “فاحت زهور الورد والياسمين” مستعرضاً جمال الطبيعة:
فاحت زهور الورد والياسمين
ورجعت ذات الجناح الحنين
وكوكب السعد بدا ساطعاً
وهب ريح البشر ذات اليمين
واهتزت الدنيا سروراً فما
تلفى بها من ساخط أو حزين
والدكن المأنوس يختال إذ
حل محل الوهم فيها اليقين
وعاد سيف العدل فيها إلى
نصابه بعد مرور السنين
شدت أواخي الملك مذ لاذت الوازرة
العظمى بحبل متين
آبت إلى بيت الأمير الذي
ليس له إلا المعالي خدين
لم يصب أيام الصبا نحو ما
يدنس العرض به أو يشين
مهذب الأخلاق زاكي الحجا
مستكمل في الرشد دنيا ودين
يوسف على خان الذي رهطه
خير أصول أنجبت بالبنين
شادت له آباؤه في العلا
برجاً من العزّ وحصناً حصين
آباء صدق باذخ مجدهم
من كل وضاح أغر الجبين
به نهنّي الملك حيث اعتلى
منصّة العدل الجدير القمين
ذو فكرة في الأمر وقّادة
يميّز الغث بها والسمين
مدرب طب حكيم به
في الملك يشفى كل داء دفين
ما اختاره خير ملوك الورى
سبّاقها عثمان ليث العرين
إلا لما يعلمه فيه من
كفاءة التدبير علم اليقين
بحرمة الإسلام أقسمت لا
مستثنياً أو حانثاً في اليمين
أن ليس في أقرانه ندّه
في الحزم والرأي السديد المكين
أمدّه الله بتأييده
وعددت أعوامه بالمئين
يا أيها المولى اقبل النزر من
نظم محبّ في حماكم رهين
ودونك التاريخ فاحسبه في
بيت من الشعر كعقد ثمين
كيوسف الصديق في عدله
كلا الوزيرين مدير آمين
قصيدة في موسم الورد
يصف الشاعر عمر أبو ريشة في قصيدته “في موسم الورد” مناخاً ممزوجاً بالعواطف:
هنا في موســم الوردِ
تلاقَيْنــا بلا وَعْــــدِ
وسِرْنا في جــلال الصمـتِ
فـوق مناكبِ الخُلْـــدِ
وفـي ألحاظنا جــوعٌ
عـلى الحرمـان يستجـــدي!
وأهـوى جيدكِ الــــريان
متكئــاً علــى زِنـــدي
فكُنــا غفـوةً خرســـاء
بيـن الخَدِّ والخَـــــدِ
مُنـى قلـبي أرى قلبـــكِ
لا يبقـى عــلى عَهْـــدِ
أسـائـلُ عنــكِ أحــلامي
وأُسكتُهـــا عــن الــرَدِّ
أردتِ فنـلتِ مــا أمَّـلتِ
مَن عِـزّي ومـن مجـــدي
فأنــتِ اليــوم ألحانـــي
وألحــان الدُّنـيا بَعْـــدي
فمـــا أقصـرَه حُبَّـــا
تـلاشى وهــو في المَهْــدِ
ولـم أبـرحْ هنـا،
فـي ظـل هذا المّلتقى وحدي
قصيدة الورد على خدك من أنبته
يقول الشاعر عماد الدين الأصبهاني في قصيدته “الورد على خدك من أنبته”:
الورد على خدك من أنبته
والمسك على وردك من فتته
والقلب على نأيك من ثبته
أجمع شملا هواك قدشتته