في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من القصائد التي كتبها أبرز الشعراء، حيث تعبر عن الحزن الذي يخلفه فراق الأحبة وألم الروح الذي يعانيه القلب عند فقدانهم.
أروع قصائد الحب الحزين
إن الحب غالباً ما يرتبط بالحزن والألم، وليس كل قصص الحب تكون مليئة بالسعادة، فهناك لحظات تعتريها الدموع والوجع. إليكم مجموعة من القصائد الشعرية التي تتحدث عن الحب الحزين:
قصيدة “علمني كبريائي”
علمني كبريائي أن أواجه من آذاني.
بسكوتي وابتسامتي، بلا كلام، بهذه الطريقة أعبر عن عتابي.
وأستفيد من أخطاء الحمقى.
ولا أمنحهم أي وقت من حياتي.
أنا في غيابك ضائع غير مهتدٍ.
أفتقد النور الذي يبعث الأمل.
أشتري الأحلام في سوق الأماني.
وأبيع قلبي في سوق المعاناة.
لا تقل لي غداً سيكون لدينا موعد.
فالغد الموعود بعيد كالأقمار.
هل سيكون غداً؟
فعلمني كيف أتحمل الألم.
قصيدة “وكلانا في الصمت حزين” لفاروق جويدة
لن أقبل صمتك اليوم.
ولن أقبل صمتي.
لقد أضعتهما على قدميك.
أتأمل فيك وأسمع ما تشعر به..
ولا تنطق بكلمة.
أطلالي تصرخ بين يديك.
حرك شفتيك.
أتحدث لتسمعني.
أصرخ لتصرخ.
لساني لا زال مشلولاً بين الكلمات.
من العار أن تعيش مسجونا في الطرقات.
من العار أن تبقى تمثالاً.
وحجارة تحكي ما فات من الزمان.
كنت تعبد كثيراً، وارتفعت يد الصلاة.
وغدوت مزاراً للدنيا.
أخبرني، ماذا يقول صمت الأموات؟
ماذا في فكرك؟ حدثني..
زمن مضى..
وملوك تُسجد..
وعروش سقطت.
وأنا محتجز في صمتك.
أطلال العمر تنعكس على وجهي.
نفس الأطلال ترتسم على وجهك.
عالمنا تبلور عبر الزمن.
في الدنيا موتى.. أو أحياء.
لكنك شيء لا أفهمه.
لا أنت حي.. ولا ميت.
وكلانا يظل في الصمت واحداً.
أعلن عصيانك، لم أعرف لغة العصيان.
لأنني إنسان يهزمني قهر النفس..
أراك الحاضر والماضي.
وأراك الكفر مع الإيمان.
أهرب من مسقبلك لكن أراني على وجهي.
وكل شيء يمزقني.
وتظل أنت.. القاضي والسجان..
أتحدث لتسمعني.
هل صحيح أنك في يوم ما تجولت في الآفاق.
وأخذت تدور حول العالم.
مبحثاً عن سر الأرض..
وسر الخلق..
وسر الحب.
ومعنى الدموع والأشواق..
وعرفت السر لكن لم تنطق به.
ماذا في قلبك؟ حدثني..
أجمل قصائد الحب الحزين التي تثير البكاء
ليس كل من طرق بابه الحب عاش سعيداً، فالبعض يأتي بالحب لكن يجرّ وراءه الألم والمعاناة الكبرى. إليكم في هذه الفقرة أروع قصائد الحب الحزين التي تثير البكاء:
قصيدة “شكراً لأنك أحببتني”
شكراً لأنك أحببتني.
ومن وجودك حرمتني.
وبكل رقة تركتني.
وبنفس الإتقان ذبحتني.
وبحنان المحب نسيتني.
وأحببت غيري لكوني.
كان حبك كل ما يهمني.
شكراً لأنك أحببتني.
فهجرتني وآلمتني.
قتلت قلبي، بل والله.
بل قتلتني.
قصيدة “أمسى بكاك”
أمسى بكاك على هواك دليلا، فامنع دموعك.
أن تفيض همولا، دار الجليس على البكاء.
فإن بدا، فانظر إلى أفق السماء طويلا يا مستقر.
كثير منا يسر لنا منك القليل.
فما نراه قليلاً هو أنت، أول من رأينا زاهداً في الود عند إصابته.
قصيدة “مهما مر الزمن”
مهما مر الزمن، لا أخون عهدي.
أبداً مهما قسيت.
أصبو إليك كلما برق سرى.
أو ناح طير في السماوات.
كم سهرت الليالي وشوقي معي.
ساهر أراقبه كي لا أنام.
وخيال الوجد يدفئ مضجعي.
قائلاً: لا تدن فالنوم حرام.
وسقامي أنينك في أذني.
من يريد الوصل لا يشكو المرض.
لو كان دمعي شاهداً فكيف أنكر.
ونار شوقي في صدري تتوقد.
وهيهات ما يمكن أن يخفى من أكنه.
وثوب سقامي كل يوم يجدد.
أقاتل أشواقي بـصبرٍ تجلداً.
وقلبي في قيد الغرام مُقيد.
إلى الله أشكو جور قومي وظلمهم.
إذا لم أجد صديقاً يتحدث.
خليلاً في حب عبلة قاتلني.
وبأس شديد والسيف الجشع.
حرام على النوم يا ابنة مالك.
ومع فرشة جمر العصا كيف يرقد.
ما زلت يا أمي أخشى الحزن.
أن يستل سيفاً وسط الظلام.
وأرى دماء العمر.
تبكي حظها وسط الزحام.
فلتذكريني كلما.
همست عيونك بالدعاء.
ألا يعود العمر مني إلى الوراء.
ألا أرى قلبي مع الأشياء لو جزء من شقاء.
وأضيع في الزمن الحزين.
وأعود أبحث عن رفيق العمر بين العاشقين.
وأقول.. كان الحب يوماً.
وكانت الأشواق.
كان.. لنا أحلام.
أروع قصائد الحب الحزين من طرف واحد
قصيدة “أمسى بكاك”
أمسى بكاك على هواك دليلاً، فامنع دموعك.
أن تفيض همولا دار الجليس على البكاء.
فإن بدا، فانظر إلى أفق السماء طويلاً يا مستقر.
كثير منا يسر لنا منك القليل.
فما نراه قليلاً هو أنت، أول من رأينا زاهداً في الود عند إصابته مهدراً.
قصيدة “وكأن حبي ليس حباً”
وكأن حبي ليس حباً.. وكأن قلبي لا يهزه نبضاً.
يتحدثون عن الحب وكأنهم خلقوا للعشق ملكاً.
وهم لجروحنا كانوا سبباً ولآلامنا ظلوا مصدراً.
ترى أحبنا غير ذلك الحب الذي ألفوا الحديث عنه جهراً.
أم أن تفاصيلنا هي من جعلتنا عن الحب دوناً.
لا تقلق يا قلبي، فنقاء حبك لا يقدره سوى من هم أكثر سمواً.
ممن يبحثون عن مشاعر خالصة وقلوب زادها جمالها صفاءً.
وكيف لي أن أشفى من حب قاتل.
تملك جسدي في رمشة كأنه جندي باسل.
كل ينخر جسدي ويزيد من معاناتي وشدة آلامي.
علاجه متاح.. لكن لغيري كما قال وأبدا لن يكون لي.
فمن حسبته طبيباً سيعيد الحياة لروحي.
كسر صدري وقبله قلبي وأوقف النبض عن فؤادي.
قصيدة “إن كنت لا تحبني فاتركني أحبك”
إن كنت لا تحبني فاتركني أحبك.
وأكون بقربك، اجعلني على هامش حياتك.
أكون خادماً بين يديك.
رهن إشارة من ناظريك.
لا تحرميني أن أتنفس عطرك.
سأرضى أن أكون في الصفوف الخلفية.
ربما يأتي خريف تتساقط فيه.
أوراق صحبك عندما يوجعك الفراغ.
سأكون مِعطفك عندما ترعبك الوحدة خوفاً.
سأحضن خوفك وسيعلم الجمع.
الذي ضمّه عالمنا أني خير من أخلص في حبك.
أنا في بعدك مفقود الهدى.
ضائع أهفو إلى نور كريم.
أشتري الأحلام في سوق المنى.
وأبيع العمر في سوق الهموم.
لا تقل لي في غدٍ موعدنا.
فالغد الموعود بعيد كالأقمار.
أغداً قلت؟
فعلمني اصطباراً.
ليتني أختصر العمر اختصاراً.
أروع قصائد الحب الحزين المؤثر
تألقت مفردات الشعراء في تصوير مشاعر الألم المرتبطة بقصص الحب الحزينة. دعونا نستعرض مجموعة من القصائد التي أبدع فيها الشعراء، يمكنكم متابعتها خلال هذه الرحلة الأدبية حول أروع أشعار الحب الحزين المؤثر:
قصيدة “علمني حبك”
علمني حبك أن أحزن.
وأنا محتاج منذ زمن طويل لامرأة تجعلني أحزن.
امرأة أبكي فوق ذراعيها كالعصفور.
امرأة تجمع أجزاءي.
كشظايا البلور المكسور.
علمني حبك سيدتي أسوأ العادات.
علمني أن أفتح فنجاني.
في الليلة آلاف المرات.
وأجرب طب العطارين.
وأطرق باب العرافات.
علمني أن أخرج من بيتي.
لأمشي على الأرصفة.
وأتبع وجهك.
في الأمطار وفي أضواء السيارات.
وألملم من عينيك مليارات النجمات.
يا امرأة دوخت الدنيا يا وجعي النايات.
وأتبع طيفك.
حتى .. حتى في أوراق الإعلانات.
علمني حبك كيف أتخبط على وجهي ساعات.
بحثًا عن شعر غجري.
تحسده كل الغجريات.
بحثًا عن وجه.. عن صوت.
هو كل الأوجه والأصوات.
أدخلني حبك سيدتي مدن الأحزان.
وأنا من قبلك.
لم أدخل مدن الألم.
لم أعرف أبدًا أن الدموع تعني الإنسان.
أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان.
قصيدة “ساعة الصفر” لنزار قباني
أنت لا تحتملين!!
كل أطوارك فوضى.
كل أفكارك طين..
صوتك المبحوح رباني، غريزي الرنين.
خنجر يأكل من لحمي. فلا تسكتي.
يا صداعاً عاش في رأسي.
سنين.. وسنين..
يا صداعي.
كيف لم أقتلك منذ خمس سنين؟
إننا.. في ساعة الصفر..
فما تقترحين؟
أصبحت أعصابنا فحماً.
فما تقترحين؟
علب التبغ رميناها.
وأحرقنا السفين.
وقتلنا الحب في أعماقنا.
وهو جنين..
سبع ساعات..
تكلمت عن الحب الذي لا تعرفين.
وأنا أمضغ أحزاني.
كعصفورٍ حزين.
سبع ساعات..
كسنجابٍ لئيم.. تكذبين.
وأنا أصغي إلى الصوت الذي أدمنته.
خمس سنين..
ألعن الصوت الذي أدمنته.
خمس سنين.. معطفي هاتيه.
ما تنتظرين؟
فمع الأمطار والفجر الحزين.
أنتهي منك ومني تنتهين.
إنني أتركك الآن.. لزيف الزائفين.
ونفاق المعجبين…
فاجعلي من بيتك الحالم مأوى التافهين.
واخطري جاريةً بين كؤوس الشاربين.
كيف أبقى؟