السودان
إنها بلد غنية بالخيرات، تتمتع بجمال طبيعي يأسر الألباب، وتستحق أن تُغنى فيها القصائد. تعبر نساء الوطن عن كفاحهن في الحياة، فهن رمز للصمود والإصرار.
شعر سوداني
إليكم بعض الأبيات من قصيدة تعبر عن السودان:
لقد أحضرت نجمتك اللامعة في قلبي
وسرت إليك، فانتهيت إلى وطني
ورسمت ملامحك على جبين الأمل
في بحر من الأوراق
وغفوت في ذراع الغسق
أنتظر الوعد منك ولكنه تأخر
لم يعد لي من سمائك سوى أطياف الأرق
يا همسة من ندى، أسطرت ألحانها
يا وردة العطر التي
أنعشت الروح بالعبير
أنت مولودك المنتظر
لكل مواسم الأفراح، ليته يأتي
لكي يخبرك الشوق
عن حنيني
بين صبر مزيف وقلق كبير
فلتعلمين حقاً أنني لا زلت
أرتفع فوق قمم المشاعر سامقاً
كالرعد في زهو الليل
رتبت أفكاري بجمالك فاحترقت
تلك القوارب في مياه الشوق
تشرف على الغرق
وأنا وحيد على رمال الشوط
وأمواج الحنين تأتي من أعماقك لتحويني
كما تخاطبني شواهد الحزن
فلننكسر، فالحياة ستنحني بأوصالها
يوماً ما، وستختنق بالزحام
وستغرب عيون الهدوء
عن بيوتك وتغمرها الظلمة
وتأكدي أن العقل في ظلال الحب
يرتفع مثل أسراب الطيور
هذا زمان لا يسعه التمنع
أو ينقذه الصراع
إذا جاءك إحساسي مسلطاً
للريح حكايات الأحلام
فعليك أن تعرفي أنني قد نذرت حياتي لك
كيفما كنت، أقطف من رياضك زهرتي
وأحتفظ بها بين ضلوعي
لكي لا تغمرها السحب
وبأنني عند لقائك أكون
مثل كل نجوم السماء، كواكب
تحيط بك باحترام
ولأجلك ستشرق كالشمس
وترتفع لتكمل مجدك إن سعي إلى ذلك
وتضيء كوني حين يسودها الأنين
والآن، أنتظرك بصمت
والبرد يلون أعصابي بالشوق الخفي
تراكمت السحب فوق بيوت الشعر عندي
ودفقت مجرى القصائد بصدى الألحان
فتعالي، يا أمل الطريق، لنفتش المواقف
علميني معنى العواطف والمحبة
واحملي لكل الناس خيرك وحنينك
فقد أزهرت حقولك بالنماء
وأومأت إليك الفصول
وغمرت دنياك بأحلام السنين
والبحر في عينيك غارق بالحنين
ورجعت إلى آفاق شوقك فارتوي
ومضت بنكهة المسافات
تفيء رغبتي جنوناً وغراماً
لو كان يدري ما المواجع، لما أحب
أو لو علم كيف يعشق، لما كان واهمًا
لكنه ألقى عليك درعه
وانسابت من بين الأعين
تأتيك بالحب المحتدم وبالرؤى
بالصدق والمطر العذب
يا وردة الشمس التي
فتحت كنوز السندباد وقدمت
ليل المحارم كي تكوني
ونمت في طوفان العوالم والنفس
خصيب بأسرار الفنون
ومعابد السحر القديم والأزهار
هذا حديث النبض همس للحياة
بالضوء المتلألئ والوقار العاطفي
إنني أعلم أننا
فجران من عصر الأساطير نبتهج وحولنا
جزر الشوق تتصاعد فوق
كل الجسور
لم أكن أظن أنني سأحتضنك، لكنني
في مرآة وجنتيك تركت قلبي عارياً
ورحلت في أفق الحياة
أفتقد في أرجاء حسنِك
ومشيت في صحراء الغرابة
ممتطياً فرح الشعور
لا بداية لي إلا بك، أسترجع خطواتي
كل يوم أعود للخلف وأنزوي
في آخر الأركان لأكتب قصتي
فتتبعني يمناي السطور
لست أهرب من زماني
لكنني أرتدي الأيام قبلك
من مداري الصادق
وأعود لأخترق العصور
حتى أصل إليك متوشحاً بالشوق أعيش بالأماني
والخطى تصحح المسار
أتي طاهراً من بقايا احتقاني
والجراح التي أفاضت هياماً واكتئاباً
هذا الزمان حزين أوتاره
وأراك في كل الأطراف
أراكي في صمت الخشوع
وفي قمم السحاب
من كل بيت في بلادي تطلعين
وعلى ألحان الرجاء
وفي دعاء الصالحين
ومن تسابيح الجمال
وفي تواشيح الغياب
الليل يراقبني
ويبدأ في ارتداء حجاب الليل
والبدر يكشف سر حزني
والمدى يذهب وحده
في دروب الخوف
يجتاز السواحل والتلال
والأرض في كفيك تسكن بلا دار
وتضل في الأفق البعيد كما هو حالها
وتهيم في فلك الابتسامة التي
فتحت مسامات الطريق
وهبك في كل العالم
كالفراشات الوردية، أسلمت
أشواقها للريح ثم طارت
في حرمة الشعور تمتص الرحيق
أدركت الآن ثورة الأغصان
حين ارتجفت جدران الهموم
وأومأت للنار حبات الندى
وتشبع سحب البرق
أني أسمع الآن دوي الشوق
قد فقدت نجومي
لقد تضاعف ضوءك
واختفت غيمتي
مطر الحريق
شعر سوداني باللهجة العامية
إليكم قصائد سودانية باللهجة السودانية العامية:
قصيدة عن الأم
إليك بعض الأبيات عن الأم:
أمي، يا أجمل كلمة تُقال
يا أحلى نشيد ونغمة جميلة
أمي جناح من رحمة ونور
أمي هو الحنان والأمل والشعور
أمي حنينة بتزورنا، نحن وهي تجينا
بتربينا وبتراعينا وتسعد خلقنا
تخلي حياتنا تملى جميلة
وأحلى نشيد
نرددها أيام العيد
يوم عيد الأم
أمي الرحمة دايم قدامنا
أمي الجنة تحت أقدامها
أمي عظيمة وأمي كريمة
حنانا علينا ونور أعيننا
تخلي حياتنا تملى جميلة
وأحلى نشيد
نرددها يوم عيد الأم
قصيدة عن الشوق
إليكم بعض الأبيات عن الشوق للمسافر:
لما ترجع بالسلامة
وترجع أيامنا الجميلة
يا سنا الروح، يا مدامة
ويا عواطفنا النبيلة
تهدي ليلاتنا ابتسامة
من زمان قلنا حليلا
يوم رحيلك يا حبيبي
شفت كل الكون مسافر
لا زهر في روضة غنا
ولا زهر عطر بين المزارع
لا تلاقي يروي شوقي
لا حديث يسليك بخاطر
الشهور، يا ريتا، تجري
وكل يوم، يا ريتو باكر
يا حلواتك يا ربيعي
ويا حلاوتك في الدنيا