أحاديث النبي محمد حول مفهوم التوبة

أحاديث الرسول حول التوبة

أحاديث الرسول حول التوبة
أحاديث الرسول حول التوبة

قال الله -تعالى-: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تتناول موضوع التوبة، حيث تعتبر التوبة مشروع حياة ومسؤولية عظيمة، وكرم من الله -تعالى- لجميع خلقه؛ لتحفيزهم على العودة إلى الحق والطريق المستقيم. وفيما يلي استعراض لبعض الأحاديث النبوية المتعلقة بالتوبة:

استمرار قبول الله -تعالى- لتوبة العبد

استمرار قبول الله -تعالى- لتوبة العبد
استمرار قبول الله -تعالى- لتوبة العبد

من رحمة الله -تعالى- أنه يقبل توبة عباده في كل الأوقات، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا). كما أن الله -عز وجل- جعل باب التوبة مفتوحًا للعبد طالما هو على قيد الحياة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغَرْغِرْ)، حيث يُقصد بــ”يغرغر” الوصول إلى مرحلة الموت.

تكرار قبول التوبة رغم تكرار الذنب

تكرار قبول التوبة رغم تكرار الذنب
تكرار قبول التوبة رغم تكرار الذنب

تقبل التوبة من العبد حتى لو تكرر الذنب، حيث يظل باب التوبة مفتوحًا. إن تكرار الذنب لا يعني حرمان العبد من العودة إلى الله -تعالى-. قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ العبدَ إذا أخطأَ خطيئةً نُكِتت في قلبِهِ نُكْتةٌ سوداءُ، فإذا هوَ نزعَ واستَغفرَ وتابَ سُقِلَ قلبُهُ، وإن عادَ زيدَ فيها حتَّى تعلوَ قلبَهُ، وَهوَ الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللَّه كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

تشجيع النبي الكريم على التوبة مهما كانت الذنوب كثيرة

تشجيع النبي الكريم على التوبة مهما كانت الذنوب كثيرة
تشجيع النبي الكريم على التوبة مهما كانت الذنوب كثيرة

حث -صلى الله عليه وسلم- على التوبة وعدم التوقف عنها رغم كثرة المعاصي، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (لو أخطأْتُمْ حتى تَبْلُغَ خطاياكم السماءَ، ثُمَّ تُبْتُم لَتابَ اللهُ عليكم). فالكثير من الذنوب لا يمنع قبول الله -تعالى- لتوبة عباده، حيث لا يوجد ذنب أكبر من قدرة الله على العفو والمغفرة.

مدح النبي الكريم للتوابين

مدح النبي الكريم للتوابين
مدح النبي الكريم للتوابين

يخطئ جميع خلق الله، ولكن الأفضل بينهم هو من يعود إلى الله -تعالى- ويتوب ويستغفر ويترك الذنب، قال -صلى الله عليه وسلم-: (كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخطَّائينَ التوَّابونَ). وقد مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- من يتوب كثيرًا ويصر على توبته، مما يدل على كره المعصية وسرعة العودة إلى الله.

دعوة النبي للتوبة مع الاقتداء بنفسه

دعوة النبي للتوبة مع الاقتداء بنفسه
دعوة النبي للتوبة مع الاقتداء بنفسه

قال -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ). ورغم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في مقام عظيم وغفر له، إلا أنه كان يتوب إلى الله -تعالى- مئة مرة في اليوم.

قبول التوبة حتى من المرتد عند إسلامه الصادق

قبول التوبة حتى من المرتد عند إسلامه الصادق
قبول التوبة حتى من المرتد عند إسلامه الصادق

ارتد رجل من الأنصار، ثم ندم ورغب في التوبة، فأرسل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله إن كان له قبول للتوبة. فأرسل الله -تعالى-: (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ… إِلَّا الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيم). فأجاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأعطاه الفرصة للتوبة، فأسلم بعد ذلك.

Scroll to Top