أحاديث تتعلق بحسن الخلق
حثَّت الشريعة الإسلامية على أهمية التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة لتشجيع المسلمين على التمسك بأفضل الأخلاق. فيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرجلَ لَيَصْدُقُ حتى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرجلَ لَيَكْذِبُ حتى يُكْتَبَ كَذّابًا).
- ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخِيارُكم خِيارُكم لِنِسائِكم).
- وذكر الصحابي أسامة بن شريك -رضي الله عنه- أنه قال: (كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا مُتكلِّمٌ فقال: من أَحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ تعالى؟ قال: أَحسنُهم خُلُقًا).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأَتْبِعِ السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ).
- ورد عن الصحابي النواس بن سمعان الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: (سَأَلْتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ، فقال: البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ).
أحاديث تتناول أجر حسن الخلق
تضمنّت السُّنة النبوية العديد من الأحاديث التي تناولت أجر من يتخلّق بالأخلاق الحسنة. وفيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- رُوِي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ، وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أتدْرون ما أكثرُ ما يُدخِلُ النارَ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: الأجوفانِ: الفرجُ والفمُ، وما أكثرُ ما يُدخِلُ الجنَّةَ؟ تقوى اللهِ وحُسنُ الخُلُقِ).
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (أَنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترَكَ المراءَ وإن كانَ محقًّا، وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترَكَ الكذبَ وإن كانَ مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنَّةِ لمن حَسَّنَ خلقَهُ).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ، فما المتفَيهقونَ؟ قالَ: المتَكَبِّرونَ).
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الرجلَ لَيُدرِكُ بحُسنِ خُلُقِه درجاتِ قائمِ الليلِ صائمِ النهار).
- ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (من أُعْطيَ حظَّهُ منَ الرِّفقِ، فقد أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخرةِ، وصلةُ الرَّحمِ، وحسنُ الخلقِ وحسنُ الجوارِ، يُعمرانِ الدِّيارَ، ويزيدانِ في الأعمارِ).
أحاديث تجسد حسن خلق النبي
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- متسمًا بأفضل الأخلاق، فقد تجسد فيه خلق القرآن الكريم. فيما يلي بعض من تلك الأخلاق المدونة في السُّنَّة النبوية:
- يقول الصحابي عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فاحشًا ولا متفحشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا).
- رُوِي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها حين سُئلت عن خُلُق النبي -صلى الله عليه وسلم- أجابت: (كان خُلُقُه القرآنَ).
- ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي).
- ثبت عن الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (خَدَمْتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عشرَ سِنِينَ، فما قالَ لي: أُفٍّ، ولا: لِمَ صَنَعْتَ؟ ولا: ألَّا صَنَعْتَ).
أحاديث تحذر من سوء الخلق
حذرت الشريعة الإسلامية بشدة من التواضع بالأخلاق السيئة، وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث إلى العواقب الوخيمة لسوء الخلق. وفيما يلي بعض الأحاديث التي تحث على أهمية الالتزام بحسن الخلق:
- ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ليسَ المؤمِنُ بالطعانِ، ولَا اللعانَ، ولا الفاحِشَ، ولا البذيءَ).
- نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين عن الأخلاق السَّيئة، فقال: (لا تحاسَدُوا، ولا تناجَشُوا، ولا تباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا يَبِعْ بعضُكمْ على بيعِ بعضٍ، وكُونُوا عبادَ اللهِ إخوانًا؛ المسلمُ أخُو المسلمِ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ، ولا يَحقِرُهُ، التَّقْوى ههُنا، وأشارَ إلى صدْرِهِ، بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ، ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ؛ أثقلُ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ هو حُسنُ الخُلُقِ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذيءَ).
مُلخّص المقال: تدعو الشريعة الإسلامية المسلمين إلى التخلُق بالأخلاق الحسنة وترك الأخلاق السَّيئة. نستفيد من سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كقدوة حسنة، فقد كان متخلِّقًا بالأخلاق الفاضلة في أقواله وأفعاله، لذا تجبُ على المسلمين متابعة سيرته في كل جوانب الحياة.