مكانة الأم وأهمية برّها في الإسلام
تُعتبر الأم شخصية مركزية ومهمة في الدين الإسلامي، وهناك العديد من الأحاديث التي تعبر عن منزلة الأم في هذا السياق:
- روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: (جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسأله: من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك).
- وفي رواية أخرى: (قال رجل: يا رسول الله، من أحقّ الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم الأقرب فالأقرب).
- عن طارق بن عبد الله المحاربي -رضي الله عنه- أنه قال: (قدمت المدينة، فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطيباً على المنبر، يقول: يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول: أمك، ثم أبوك، ثم أختك وأخاك، ثم الأدنى فالأدنى).
- عن المقداد بن معدي كرب -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى يوصيكم بأمهاتكم ثلاثًا، ويأمر بآبائكم مرتين، ثم الأقرب فالأقرب).
أحاديث حول فضل برّ الأم
يكتسب برّ الأم أجرًا عظيمًا، وهناك أحاديث تبين ذلك:
- عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-، أنها قالت: (نمت فوجدتني في الجنة، وسمعت قارئًا يقرأ، فسألت: مَن هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كذلك البر، كذلك البر، وكان أبرّ الناس بأمه”).
- عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال: (جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إنّي أهدَيْتُ أمي حديقة وإنها ماتت ولم تترك وارثًا غيري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وجبت صدقتك، ورجعت إليك حديقتك”).
عاطفة الأم في الأحاديث النبوية
امتاز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برعاية عواطف الأمهات ومشاعرهن، وهناك أحاديث تعكس ذلك:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنِّي لأدخل في الصلاة وأريد إطالتها، فإذا سمعت بكاء الصبي، أُخفف في صلاتي، مما أعلم من شدة وجْد أمه من بكائه).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرةً معها فرخان، فخذنا فراخيها. فجاءت الحمرة جعلت تفريش، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: “من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها”).
- عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حرّم عليكم عقوق الأمهات، ومنعًا وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).
- عن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. ثم استند فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور). ولم يزل يكررها حتى قلنا: لا يسكت).
- عن معاوية بن جاهمة السلمي، قال: (جاء جاهمة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم. قال: فالتزمها، فإن الجنة تحت رِجليها).
- عن أبي رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عن أبي هريرة، قال: كان جُرَيْج يتعبد في صومعة، فجاءت أمه. قال: فعندما دعتها كيف كانت تدعوه، قالت: يا جرّيج، أنا أمك، كَلّمني. ولكنه كان يصلي، فاختار صلاته. فاعتذرت، ثم عادت في الثانية، فقالت: يا جرّيج، أنا أمك، فكَلّمني. فأجاب بأن صلاته أَصْدَرَتْ، واعتذرت مرة أخرى. وكان هنالك جارية أم ولدت غلامًا، فظنوا أنه من جُرَيْج، فقال: دعوه حتى يتأكد مما حدث. ولم يسكتوا عنه).
الأحاديث التي تحذر من عقوق الأم
يُعتبر عقوق الأمهات من الكبائر والمحرمات في الإسلام، وإليكم بعض الأحاديث التي تبيّن ذلك:
أحاديث تشير إلى تفضيل برّ الأم على الطاعات الأخرى
يجب أن يُعطى بر الأم الأولوية على بعض الطاعات، مثل صلاة النافلة. وإليكم بعض الأحاديث التي توضح ذلك: