أحاديث حول الأخلاق من كتاب رياض الصالحين
يحتوي كتاب “رياض الصالحين” للإمام النووي على مجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تتناول موضوع الأخلاق. سنتناول هنا بعض تلك الأحاديث:
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه).
- روى أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أي الإسلام أفضل؟ فقال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. وفي روايةٍ: سئل النبي أي المسلمين أفضل؟ فذكر مثل ذلك).
- قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجيله، أضمن له الجنة).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا زعيمٌ ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مزاحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
- قال أبو هريرة -رضي الله عنه- سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: (تقوى الله وحسن الخلق).
- قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما شيءٌ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ فإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء).
أحاديث عن التوكل على الله من كتاب رياض الصالحين
يحتوي كتاب “رياض الصالحين” على العديد من الأحاديث النبوية التي تتعلق بالتوكل على الله وثمراته. نستعرض بعض منها فيما يلي:
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا، وتروح بطانًا).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بك كتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإنك إن مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت أجرا).
أحاديث الإصلاح بين الناس من كتاب رياض الصالحين
يحتوي الكتاب على مجموعة من الأحاديث التي تتحدث عن أهمية الإصلاح بين الناس. وفيما يلي بعضًا منها:
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، قال: تعدل بين الاثنين صدقة).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرًا، أو يقول خيرًا).
نبذة عن كتاب رياض الصالحين
كتاب “رياض الصالحين” من تأليف أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي، ويجمع فيه عددًا من الأحاديث التي تغطي مواضيع متعددة. وقد ذكر في المقدمة أنه رأى الحاجة لجمع مختصر من الأحاديث الصحيحة، يتضمن ما يكون طريقًا لصاحبه إلى الآخرة، ويعزز آدابه الداخلية والخارجية، ويجمع بين الترغيب والترهيب.
كما أضاف النووي: “وسائر أنواع آداب السالكين، من أحاديث الزهد ورياضات النفوس وتهذيب الأخلاق وطهارات القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها وغير ذلك من مقاصد العارفين، وألتزم فيه أن لا أذكر إلا حديثًا صحيحًا من الواضحات مضافًا إلى الكتب الصحيحة المشهورات”.
وقد أوضح أيضًا: “وأصدر الأبواب من القرآن العزيز بآيات كريمات، وأوضحت ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفي بنفائس من التنبيهات، وإذا قلت في آخر حديث: متفق عليه فمعناه: رواه البخاري ومسلم”.