أحاديث حول حسن الظن بالله
ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تدعو المؤمنين إلى التمسك بحسن الظن بالله -سبحانه وتعالى- في جميع شؤون حياتهم. وفيما يلي بعض من هذه الأحاديث:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يخرج رجلان من النار، فيعرضان على الله، ثم يؤمر بهما إلى النار. فيلتفت أحدهما فيقول: يا رب، ما كان هذا رجائي. قال: وما كان رجاؤك؟ قال: كان رجائي إذا أخرجتني منها، أن لا تعيدني، فيرحمه الله فيدخله الجنة”.)
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أيضاً، قال: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه -عز وجل- في حديث قدسي: قال الله -تعالى-: “يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو أتيتني بقرب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقربها مغفرةً”.)
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على شاب وهو في حالة الموت، فقال: “كيف تجدك؟” قال الشاب: “والله يا رسول الله إني أرجو الله وأخاف ذنوبي”. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف”.)
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع أحد في جنته، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط أحد من جنته).
حديث حسن الظن بالله عند الاحتضار
تحدث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أهمية حسن الظن بالله -سبحانه وتعالى- في اللحظات الأخيرة من حياة المسلم. فقد روي عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-، أنه قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قبل وفاته بثلاثة أيام، يقول: “لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل”).
حديث حسن الظن بالله فيما يتعلق بالآخرة
أوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طبيعة حسن الظن بالله -تعالى- في سياق الحديث عن اليوم الآخر. وقد ذكر سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن لله عز وجل مئة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق، وتسعة وتسعون ليوم القيامة).