أحاديث حول أهمية ليلة القدر ومكانتها في الإسلام

ليلة القدر

ليلة القدر
ليلة القدر

تمتاز ليلة القدر بفضل عظيم، حيث أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم فيها، وجعل هذه الليلة من أفضل الليالي على الإطلاق. وصفها الله بأنها خير من ألف شهر، حيث قال سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*ومَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ). ويمثل قيام هذه الليلة فرصة للمسلمين للذكر، والصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء. وتحدث هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في الليالي الفردية، حيث يُعتقد أن أكثر احتمالية لحدوثها هي ليلة السابع والعشرين من رمضان، رغم إمكانية وجودها في غيرها. لذا، يتوجب على المسلم السعي لتحصيل هذه الليلة المباركة من خلال الإحياء كل ليالي العشر الأواخر. يُذكر أنه لا يمكن الجزم بأن ليلة القدر تقع في ليلة معينة، الأمر الذي يهدف إلى حث المؤمنين على الاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).

أحاديث عن ليلة القدر

أحاديث عن ليلة القدر
أحاديث عن ليلة القدر

أحاديث في فضلها

أحاديث في فضلها
أحاديث في فضلها

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن ليلة القدر، وإليك بعض منها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ).
  • روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي، فقالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إِذا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).
  • رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ).

أحاديث في علاماتها

أحاديث في علاماتها
أحاديث في علاماتها

تم ذكر العديد من الأحاديث النبوية المتعلقة بعلامات ليلة القدر، منها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيعا قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارةَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ).
  • رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ، وَهو مِثْلُ شِقِّ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ، أو تاسِعةٌ وعِشرِينَ، إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى).
  • سُئِل أبو المنذر عن علامة ليلة القدر فقال: (تطلعُ الشمسُ صبيحةَ تلك الليلةِ مثل الطَّسْتِ ليس لها شعاعٌ حتى ترتفعَ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).

أحاديث في وقتها

أحاديث في وقتها
أحاديث في وقتها

توجد العديد من الأحاديث التي تذكر وقت ليلة القدر، ولكن لم يتم تحديدها بدقة؛ مما يعني ضرورة أن يجتهد المسلمون في العشر الأواخر، ومن الأحاديث المتعلقة بهذا الشأن:

  • رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).
  • رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النَّبيِّ أُروا ليلةَ القدرِ في السَّبعِ الأواخرِ فقال رسولُ اللهِ: إنِّي أرى رؤياكم قد تواطَأت على السَّبعِ فمَن كان متحرِّيَها فليتحَرَّها في السَّبعِ الأواخرِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي في العَشْرِ الأواخرِ، هي في تِسْعٍ يَمْضِينَ، أوْ في سَبْعٍ يَبْقَيْنَ يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).

مراجع

مراجع
مراجع
  1. ↑ سورة القدر، آية: 1-3.
  2. ↑ “ليلة القدر هي أفضل الليالي “، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 49، صحيح.
  4. ↑ “لا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر”، www.islamqa.info، 23-10-2004، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019.
  5. ^ أ ب همام الجرف (2-9-2010)، “الأحاديث الثابتة في ليلة القدر”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2014، صحيح.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1341، صحيح.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1174، صحيح.
  9. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1171، صحيح.
  10. ↑ “العلامات المميزة لليلة القدر”، www.fatwa.islamweb.net، 28-10-2001، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019.
  11. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 3/178، رجاله ثقات.
  12. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1170، صحيح.
  13. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7707، صحيح.
  14. ↑ رواه ابن عبدالبر، في الاستذكار، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 3/295، صحيح.
  15. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5475، صحيح.
  16. ↑ همام الجرف، “الأحاديث الثابتة في ليلة القدر”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019.
  17. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2020، صحيح.
  18. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3675، أخرجه في صحيحه.
  19. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2021، صحيح.
  20. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2022، أورده في صحيحه.
  21. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2017، صحيح.
Scroll to Top