تحتوي السنة النبوية على مجموعة غنية من الأحاديث التي تتحدث عن صفات الزوجة الصالحة، حيث تناول الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من المواضيع المرتبطة بالنساء الصالحات.
تسير هذه الأحاديث وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما أوصى الرسول بمعاملة الزوجة بصورة حسنة. في مقالنا اليوم، سنستعرض بعض الأحاديث النبوية المتعلقة بالنساء.
أحاديث نبوية عن الزوجة الصالحة
حثّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى النساء، وقد جاءت مجموعة من الأحاديث النبوية التي تتعلق بالزوجة الصالحة، ومن بينها:
- (الدُّنيا كلُّها متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ).
- (أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ، والمسكَنُ الواسعُ، والجارُ الصَّالحُ، والمركَبُ الهنيءُ، وأربعٌ مِن الشَّقاوةِ: الجارُ السَّوءُ، والمرأةُ السَّوءُ، والمسكَنُ الضَّيِّقُ، والمركَبُ السَّوءُ).
- (قيل يا رسولَ اللهِ، أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّهُ إذا نَظَرَ، وتُطيعُهُ إذا أمرَ، ولا تُخالفُه في نفسِها ولا في مالِهِ بما يكرهُ).
الإحسان للزوجة في الإسلام
الإحسان إلى الزوجة من الطاعات والعبادات التي يكافأ عليها الزوج، ويُعطى الزوج الصالح الذي يعامل زوجته بلطف وإحسان أجرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة.
تحتاج الزوجة دائمًا إلى الحنان والعطف من الزوج، كما أن الكلمة الطيبة تترك أثرًا كبيرًا في نفسها. وقد وصانا الله تعالى بالمودة والرحمة وتوفير حياة كريمة بين الأزواج.
نتعلم جميعنا من سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي هو قدوتنا في كل أمور الحياة. وقد ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن حب النبي محمد للسيدة عائشة رضي الله عنها، مما يعكس أسلوبه الجميل في التعامل مع زوجاته.
كان يظهر النبي حبه لزوجاته علنًا دون خجل، مما يعد نوعًا من التكريم للزوجة الصالحة.
وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نحسن معاملة زوجاتنا وأزواجنا.
حقوق الزوجة في الإسلام
بعد استعراض بعض الأحاديث النبوية حول الزوجة الصالحة، يجب علينا أيضًا التعرف على حقوق الزوجة في الإسلام، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- المهر: هو المال الذي تستحقه الزوجة من زوجها، ويجب الاتفاق عليه قبل الزواج.
- المهر واجب على الرجل ولا يجوز إنقاصه، كما ورد في قوله تعالى: “وآتوا النساء صدقاتهن نحلة”.
- السكن: يجب على الزوج توفير مسكن للزوجة دون شروط.
- ينبغي للزوج أن يوفر للمسكن وفق قدرته المالية، كما ورد في قوله تعالى: “أسكنوهن من حيث سكنتم”.
- النفقة: وهي حق من حقوق الزوجة، وقد أجمع العلماء على وجوبها، كما قال الله تعالى: “لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه”.
- يجب على الزوج تمكين زوجته من حقوقها، وإذا امتنعت عن ذلك فلا تمنع النفقة.
وصايا الرسول بشأن الزوجة في أحاديثه الشريفة
قد أورد النبي صلى الله عليه وسلم عدة وصايا حول الزوجة، حيث اهتم كثيرًا بحقوق المرأة. ومن أهم هذه الوصايا تتضمن:
- الوصية بمعاشرة الزوجة بالمعروف: فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمعاشرة الزوجة بالمعروف وأكد على ضرورة مراعاة حقوق النساء.
- حق النفقة والكسوة: في حجة الوداع، ذكر النبي حق المرأة في النفقة المأكل والملبس، ووجب على الرجال الوفاء بهذه الحقوق.
- حق المسكن: يجب على كل رجل تأمين مسكن لزوجته، وتوفير بيئة آمنة ومريحة.
- طاعة الزوج: أوجب الإسلام على الزوجة طاعة زوجها في كل ما يرضي الله، مع ضرورة المعاملة الطيبة والرحمة.
أحاديث نبوية عن النساء
استوصاء الرسول بالنساء
- (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ، فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
- (إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، فإنهنَّ أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم).
- (ألا واستَوْصُوا بالنِّساءِ خَيرًا؛ فإنَّهُنَّ عَوَانٍ عندَكُم).
أحاديث عن تطيّب المرأة
- (أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها؛ فَهيَ زانيةٌ).
- (إذا خرجتْ إحْداكنَّ إلى المسجدِ، فلا تقْرَبنَّ طِيبًا).
حديث عن لباس المرأة المسلمة
- (إنَّ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ أُخْتَها دخلت على الرسول في لباسٍ رقيقٍ شفاف يُظهر عن جسدها فأعرض الرسول عنها وقال: يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجههِ وكَفَّيْهِ).
حال النساء في آخر الزمن
(سيكونُ في آخِرِ أمَّتي رجالٌ يركَبونَ على سُروجٍ كأشباهِ الرِّحالِ، نساؤُهم كاسياتٌ عارياتٌ، الْعَنُوهُنَّ فإنَّهنَّ ملعوناتٌ).
أحاديث عن اختيار الزوجة
- (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها ولِحَسَبِها وجَمالِها ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ).
- (ليتَّخِذْ أحدُكُم قَلبًا شاكرًا، ولِسانًا ذاكرًا وزَوجةً مُؤْمِنَةً تعينُ أحدَكُم علَى أمرِ الآخِرةِ).
- (فهلَا بكْرًا تُلَاعِبُهَا؟
أحاديث عن اختيار الزوج
- (الأيمُ أحقُّ بنفسِها من وليِّها، والبكرُ تُستأذنُ، وإذنُها صماتُها).
- (إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، وإنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ).
أحاديث في غيرة النساء
- (أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام خَرَجَ مِن عِندِهَا لَيْلًا، فقالت: فَغِرْتُ عليه، فَجَاءَ فَرَأَى ما أَصْنَعُ).
أحاديث في حقوق الزوجة وواجباتها
- (أن تُطعمها إذا طَعِمتْ، وتكسُوها إذا اكْتَسيتَ، ولا تُقبّحْ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيتِ).
- (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالمرأةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا).
العدل بين الزوجات
من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام: (منْ كان لهُ امرأتانِ يَمِيلُ لإحداهُما على الأُخرَى، جاء يومَ القيامةِ أحَدُ شِقَّيْهِ مائلٌ).
حديث عن اتّقاء النساء
(إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ).
صفات المرأة الصالحة التي رغب فيها الشرع
في الإسلام، هناك العديد من الصفات التي يُشجع على التمسك بها للمرأة الصالحة، وتشمل:
- التقوى: تكون المرأة الصالحة متقية لله وتحرص على أداء الواجبات.
- الصدق: تلتزم بالصدق في القول والعمل.
- الحياء: يعتبر من الإيمان.
- الاحتشام: الالتزام بالحجاب وملابس محتشمة.
- الطاعة: طاعة الله ورسوله وواجبات الأسرة.
- الصبر: التحلي بالصبر خلال التحديات.