أحاديث نبوية تتناول قيمة الصدق
يعتبر الصدق من القيم الإنسانية الأساسية التي يثيب الله -تعالى- عليها أجراً عظيماً، حيث يقول -تعالى-: (قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). وفيما يلي نعرض أبرز الأحاديث النبوية التي تتعلق بقيمة الصدق وأثره:
الأحاديث التي توضح فضل الصدق
وفيما يلي بعض الأحاديث التي تبرز مكانة الصدق ومنافعه:
- الصدق يعد من الأسباب الرئيسية لدخول الجنة.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كاذباً).
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم).
- الصدق يُعد سبباً للشعور بالراحة والطمأنينة.
عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة).
- للصدق قيمة عالية في قلوب الناس.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خلق، وعفة في مطعم).
- الصدق يجلب البركة.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا، بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما، مُحقت بركة بيعهما).
- الصدق هو أحب الكلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الحديث إليَّ أصدقه).
أحاديث تشير إلى صدق النبي -صلى الله عليه وسلم-
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعرف بصدقه العظيم، ومن الأحاديث التي تشير إلى هذا ما يأتي:
- عندما عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- خائفاً من غار حراء بعد رؤيته للوحي جبريل -عليه السلام-، قامت خديجة -رضي الله عنها- بتقديم الدعم له، وقالت: (فوالله لا يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث…).
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: أخبرني أبو سفيان بأن هرقل سأل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “فزعمت أنه أمركم بالصلاة والصدق…”. قال: وهذه صفة نبي.
- قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (عندما نزلت: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصفا ونادى: يا بني فهر، يا بني عدي -لبطون قريش- حتى تجمعوا، وحدثهم قائلاً: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم؛ أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقاً).