تعتبر أحكام الطلاق الرجعي في الإسلام جزءًا مهمًا من الشريعة، حيث يُعرف الطلاق الرجعي بأنه الطلاق الذي يتيح للرجل إعادة زوجته إلى عصمته شريطة أن تكون الزوجة لا تزال في فترة العدة. ولا يتطلب هذا النوع من الطلاق إبرام عقد جديد أو دفع مهر جديد.
أحكام الطلاق الرجعي في الإسلام
- تتمتع المرأة المطلقة طلاقًا رجعيًا بحقها في المسكن والنفقة، وللزوج أن يجامعها، كما يحق لكل من الزوج والزوجة أن يرث أحدهما الآخر.
- من حق الزوج إعادة زوجته إلى عصمته دون الحاجة إلى موافقتها أو موافقة والديها.
- إذا انقضت عدة المرأة، فإنه لا يحق للزوج إرجاعها إلا بعقد جديد ومهر جديد.
- عند طهارة المرأة من الحيضة الثالثة، تُقطع الرجعة وتعود المرأة إلى عصمتها.
- تستغرق مدة العدة ثلاث حيضات.
شروط الرجوع في الطلاق الرجعي
- يجب ألا يكون قد تم طلاق المرأة ثلاث مرات؛ فإذا بلغت ثلاث طلقات، فإنه لا يحق للزوج إرجاعها إلا بعد زواجها من شخص آخر.
- يجب أن يكون الزواج قد تم بشكل شرعي وليس فاسدًا، لأن الزواج الفاسد لا تنطبق عليه القواعد الإسلامية.
- يجب أن يكون قد تم الدخول بالزوجة، حيث إنه لا يوجد لها عدة إذا لم يتم الدخول.
- يجب أن يتم إرجاع الزوجة ضمن فترة العدة.
- لا يجوز أن تتوقف عودة الزوج لزوجته على شرط معين أو هدف محدد، لأن ذلك يعتبر غير مشروع ويؤدي إلى فساد الرجعة.
- يجب ألا تكون العودة مشروطة بتعويض مادي.
أنواع الرجعة بعد الطلاق
- تحدث الرجعة في الطلاق الرجعي عندما يقوم الزوج بطلاق زوجته للمرة الأولى أو الثانية، حيث يُسمح له بإعادتها أثناء فترة العدة.
- أما في حالة الطلاق البائن، حيث يكون الطلاق الأول أو الثاني ولم يُرجع زوجته وقد انتهت عدتها، فلا يمكن إعادتها إلا بعقد جديد ومهر جديد.
مشروعية الرجعة بعد الطلاق في الإسلام
- غالبًا ما يحدث الطلاق في لحظات يغلب عليها الغضب، لذلك يسر الله سبحانه وتعالى مسألة الرجعة بعد الطلاق لجعلها فرصة للزوجين الذين يُقدمون على الطلاق دون تفكير في العواقب.
- تُعتبر الرجعة بعد الطلاق من نعم الله على عباده، وهي أيضًا من السنن النبوية كما وثق عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث طلق حفصة ثم راجعها.
- الإسلام دين رحمة، وكل تعاليمه تدعو إلى الرحمة والتسامح بين البشر.
الطلاق البائن بينونة كبرى
- يحدث الطلاق البائن بينونة كبرى عندما يطلق الزوج زوجته ثلاث مرات، سواء كانت هذه الطلقات متعاقبة أو منفصلة، ولا يُعتبر زواجه بها ممكنًا إلا بعد زوجها من رجل آخر.
- في حال طلاق الزوج لزوجته الطلقة الأولى أو الثانية، يجوز له إرجاعها دون الحاجة لعقد ومهر جديدين طالما أن فترة العدة لم تنتهي بعد.
- مع ذلك، إذا طلق الزوج زوجته الطلقة الأولى أو الثانية وانتهت فترة عدة الزوجة، فإنه لا يحق له إعادتها إلا بعقد ومهر جديد.
ألفاظ الطلاق
- الطلاق يُعتبر قائمًا حين يُطلق الزوج زوجته بقول صريح مثل “أنتِ طالق”.
- أما الطلاق بالكناية، فيكون عندما يخاطب الزوج زوجته بعبارة مثل “اذهبي إلى بيت أهلك” وفي حال كانت نيته الطلاق فسيُعتبر الطلاق قائمًا.