أحكام المد في سورة الكهف: تفسيرها وأهميتها

أحكام المدّ في سورة الكهف

أحكام المدّ في سورة الكهف
أحكام المدّ في سورة الكهف

ينقسم المدّ في اللغة العربية إلى نوعين؛ المد الطبيعي (الأصلي) والمد الفرعي. تتعدد أحكام المدّ في القرآن الكريم، وفيما يلي أمثلة توضيحية من سورة الكهف.

المدّ الطبيعي (الأصلي)

المدّ الطبيعي (الأصلي)
المدّ الطبيعي (الأصلي)

المدّ الطبيعي هو المد الذي يعتمد على وجود حروف المد فقط، وهي الألف، والواو، والياء. لا يحتاج المدّ الطبيعي إلى وجود أسباب مثل الهمز أو السكون، بل يكفي توفر أحد حروف المدّ. سُمي بهذا الاسم لأن المدّ الطبيعي يبقى في حده الطبيعي دون نقص أو زيادة. وينقسم إلى المد الطبيعي الكملي والمد الطبيعي الحرفي. ومن الأمثلة عليه في بعض آيات سورة الكهف ما يلي:

  • قال -تعالى-: (وَيُنذِرَ الَّذينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا)، حيث يظهر حرف الواو دون وجود همزة أو سكون بعده.
  • قال -تعالى-: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسَكَ عَلى آثارِهِم إِن لَم يُؤمِنوا بِهـذَا الحَديثِ أَسَفًا)، وجود حرف الواو أيضًا دون همزة أو سكون.
  • قال -تعالى-: (هـؤُلاءِ قَومُنَا اتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً لَولا يَأتونَ عَلَيهِم بِسُلطانٍ بَيِّنٍ فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا)، وجود حرف الواو دون همزة أو سكون.
  • قال -تعالى-: (وَرَبَطنا عَلى قُلوبِهِم إِذ قاموا فَقالوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ لَن نَدعُوَ مِن دونِهِ إِلـهًا لَقَد قُلنا إِذًا شَطَطًا).
  • قال -تعالى-: (أُولـئِكَ لَهُم جَنّاتُ عَدنٍ تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ يُحَلَّونَ فيها مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلبَسونَ ثِيابًا خُضرًا مِن سُندُسٍ وَإِستَبرَقٍ مُتَّكِئينَ فيها عَلَى الأَرائِكِ نِعمَ الثَّوابُ وَحَسُنَت مُرتَفَقًا)، حيث يظهر حرف الياء دون همزة أو سكون.

المدّ الفرعيّ

المدّ الفرعيّ
المدّ الفرعيّ

المدّ الفرعي -كما يُعرف- هو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المدّ إضافةً إلى المدّ الطبيعي، ويتوقف وجوده على أسباب مثل الهمز أو السكون. يُطلق عليه أيضًا المدّ المزيدي لأنه يزيد عن المد الطبيعي، وينقسم إلى ثلاثة أنواع: مد البدل، والمد المتصل، والمد المنفصل.

وإليكم بعض الأمثلة على المد الفرعي في آيات سورة الكهف:

  • قال -تعالى-: (الحَمدُ لِلَّـهِ الذي أَنزَلَ عَلى عَبدِهِ الكِتابَ وَلَم يَجعَل لَهُ عِوَجًا)، حيث يظهر حرف الياء وتليه همزة.
  • قال -تعالى-: (وَكَذلِكَ بَعَثناهُم لِيَتَساءَلوا بَينَهُم قالَ قائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قالوا لَبِثنا يَومًا أَو بَعضَ يَومٍ).
  • قال -تعالى-: (وَكَذلِكَ أَعثَرنا عَلَيهِم لِيَعلَموا أَنَّ وَعدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فيها).
  • قال -تعالى-: (قُل رَبّي أَعلَمُ بِعِدَّتِهِم ما يَعلَمُهُم إِلّا قَليلٌ فَلا تُمارِ فيهِم إِلّا مِراءً ظاهِرًا وَلا تَستَفتِ فيهِم مِنهُم أَحَدًا).
  • قال -تعالى-: (إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ وَاذكُر رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَقُل عَسى أَن يَهدِيَنِ رَبّي لِأَقرَبَ مِن هـذا رَشَدًا).

التعريف بسورة الكهف

التعريف بسورة الكهف
التعريف بسورة الكهف

تُعتبر سورة الكهف من السور المكية، وهي السورة الثامنة عشر في ترتيب المصحف والثامنة والستون في ترتيب النزول. نزلت هذه السورة بعد سورة الغاشية وقبل سورة الشورى، وتمتاز بأنها نزلت كاملةً. تتكون سورة الكهف من مائة وخمس آيات، وقد وردت في فضلها عدة أحاديث صحيحة، منها ما ذكره مسلم عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).

Scroll to Top