أخلاقيات مهنة التعليم
توجد مجموعة من الأخلاقيات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل معلم، ومن أبرزها ما يلي:
الاحترام
تعد الثقة والعقلانية المحور الرئيسي لمعيار الاحترام. يجب على المعلم أن يحترم كرامة الأفراد وصحتهم العاطفية، بالإضافة إلى تعزيز الجانب المعرفي في تعاملاته المهنية مع الطلاب. يجب أن يكون المعلم نموذجاً لاحترام القيم الثقافية، وأن يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، مع الحفاظ على سرية المعلومات بينه وبين طلابه. كما ينبغي عليه مراعاة الحرية والديمقراطية وتوفير بيئة صحية ملائمة للتعلم.
الالتزام بمهنة التعليم
يتعين على المعلم أن يكون ملتزماً تماماً بمهنة التدريس، وأن يعزز من مبادئ السلامة والأمن والتقبل داخل الصف الدراسي. يجب عليه الابتعاد عن كل أشكال التنمر والسلوك العدواني والإهمال، بالإضافة إلى عدم التلاعب بمؤهلاته أو وثائق اعتماده المقدمة للمؤسسات التعليمية التي يسعى للالتحاق بها. كما يجب على المعلمين الوفاء بجميع العقود المعقودة والالتزام بسياسات المدرسة. ويتوجب عليهم تصميم خطط الدروس بما يتماشى مع المعايير الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار إعداد خطط تعليمية شاملة تلبي احتياجات الطلاب ذوي الخلفيات والقدرات المتنوعة.
تعزيز العلاقات الإيجابية
بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الصحية بين الطلاب، يجب على المعلمين بناء علاقات قوية مع موظفي المدرسة وأولياء الأمور والمستشارين وزملاء العمل والإداريين. يجب عليهم الامتناع عن مناقشة الأمور الشخصية المتعلقة بزملائهم وطلابهم، إلا إذا اقتضى الأمر ذلك قانونياً. كما يجب أن يتجنب المعلمون النميمة بجميع أشكالها، بما في ذلك التعليقات السلبية حول زملائهم أو الطلاب. ويتطلب جزء من مدونة الأخلاقيات من المعلمين العمل مع زملائهم وأولياء الأمور والإداريين لخلق بيئة تعليمية تدعم النمو والتعلم، وقد يُطلب منهم أحيانًا تدريب الطلاب المهتمين بدخول مهنة التعليم مستقبلاً، مما يجعل التحلي بالعقلية والسلوك الإيجابي له تأثير إيجابي بالغ.
التعلم المستمر وتطوير الذات
تؤكد القواعد الأخلاقية على ضرورة أن يكون المعلم مستمراً في التعلم والتطوير المهني، ويجب عليه استثمار الوقت في استكشاف أساليب التدريس الحديثة، وحضور الدورات التعليمية للتعلم من زملائه، واستشارة المحترفين للحصول على النصائح المهنية. كما من الضروري البقاء على اطلاع على أحدث التطورات في التقنيات وأساليب التعليم، والمشاركة في تطوير المناهج الدراسية، والتأكد من أن أساليب التعليم المستخدمة تستجيب للاحتياجات الشاملة لجميع الطلاب.
تحقيق العدالة
تُعتبر تحقيق العدالة والمساواة من أهم واجبات المعلم، حيث ينبغي عليه العمل على رفاهية وصالح جميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية. يجب عليه الالتزام بتحقيق المصلحة العامة، والسعي لحل النزاعات والمصالح المتعارضة بين الطلاب من خلال نقاشات مهنية قائمة على العدالة والحيادية، دون التحيز لأي طرف.