تعد أدوية السكري وأسعارها أحد الموضوعات المهمة، حيث أصبح مرض السكري من الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من الأفراد من مختلف الأعمار، بما في ذلك الأطفال والبالغين. ولذلك، فإن التركيز على مرض السكري وطرق علاجه يمثل أولوية قصوى في مجال الرعاية الصحية.
أدوية السكري
- يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تشمل مجموعة من الاضطرابات الأيضية، والتي تعود إلى نقص كميات الأنسولين المتاحة في الجسم.
- هناك سبب آخر محتمل، وهو مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. في السطور القادمة، سنستعرض أنواع السكري والأدوية المستخدمة لعلاجه.
- بدايةً، يجب فهم ما هو مرض السكري؛ فهو حالة تحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج الأنسولين بشكل كافٍ أو لا يستخدمه بفعالية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- الأنسولين هو هرمون يُفرزه البنكرياس بهدف خفض مستويات السكر في الدم، حيث يُستخدم في إنتاج الطاقة اللازمة للجسم.
- تُظهر الأبحاث أن مستويات السكر في الدم يمكن أن تزيد عند نقص إنتاج الأنسولين أو عندما تتعرض خلايا الجسم لصعوبة في التفاعل مع الأنسولين. لذا، فإن الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس يلعب دورًا حيويًا في تنظيم مستويات السكر في الجسم.
أنواع مرض السكري
- ينقسم مرض السكري إلى الأنواع التالية: النوع الأول، حيث ينتج البنكرياس كميات ضئيلة أو لا ينتج الأنسولين على الإطلاق، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة لنقص الأنسولين.
- أما النوع الثاني، فيحدث عندما تسعى خلايا الجسم لمقاومة الأنسولين، مما يتسبب في بقاء السكر في الدم وعدم دخوله إلى الخلايا بشكل كافٍ.
- ونصل إلى النوع الثالث المعروف بسكري الحمل، حيث ترتفع مستويات السكر في الدم نتيجة إفراز المشيمة لبعض الهرمونات التي تزيد من نسبة السكر، رغم أن الأنسولين يساعد في إعادة المعدلات إلى طبيعتها.
- تبقى نسبة السكر مرتفعة في الدم، مما يؤدي إلى سكري الحمل، ويتطلب الأمر رعاية مشددة من المرأة الحامل فيما يتعلق بنظامها الغذائي والمراجعات الطبية المنتظمة لتفادي أي مضاعفات صحية.
طرق علاج مرض السكري
- يتطلب مرض السكري تناول الأدوية للتحكم في مستويات السكر في الدم، حيث تساهم الأدوية في الحفاظ على تلك المستويات في المعدلات الطبيعية. تعتمد العلاجات على نوع السكري والمراعاة اللازمة لحالة المريض الشخصية.
- تختلف خيارات العلاج بناءً على قدرة المريض على السيطرة على نوع السكري، بالإضافة إلى عوامل أخرى تشمل الحالة الصحية العامة للمريض ونمط الحياة وتكلفة العلاج.
- كما يجب أن يُعدل علاج المريض وفق حالته الصحية، التي تعتمد على ما إذا كانت مستويات السكر مرتفعة أو منخفضة، أو إذا تعرض لتغير آخر.
- من الممارسات الشائعة أيضًا تغيير الأدوية بين فترة وأخرى لتفادي تطوير مقاومة الجسم لهذه المواد، مما يجعل الجسم أقل استجابة للجرعات المأخوذة لفترات طويلة.
- لذلك، من المهم متابعة العلاج مع طبيب مختص لضمان الحصول على رعاية طبية مناسبة وفعّالة وتجنب تفاقم الحالة.
استراتيجيات علاج النوع الأول من مرض السكري
- يعتمد علاج مرض السكري من النوع الأول بشكل رئيسي على استخدام الأنسولين، الذي يُعتبر العلاج الأساسي في هذه الحالة، نظرًا لعجز الجسم عن إنتاج الكميات الكافية منه.
- يتعين على المرضى تناول الأنسولين لتعويض النقص من خلال الحقن، حيث يوجد أنواع مختلفة من الأنسولين، منها الأنسولين سريع المفعول الذي يبدأ تأثيره في غضون 15 دقيقة.
- هناك أيضًا الأنسولين قصير المدى الذي يبدأ تأثيره خلال نصف ساعة ويستمر لمدة لا تزيد عن 6 ساعات، بالإضافة إلى الأنسولين متوسط المفعول والأنسولين طويل المفعول الذي يستمر تأثيره حتى 24 ساعة.
استراتيجيات علاج النوع الثاني من مرض السكري
- في حالات النوع الثاني من السكري، يقوم الجسم بإنتاج الأنسولين لكنه لا يستطيع استخدامه بكفاءة. يُنصح المرضى بمتابعة عدة استراتيجيات للعلاج مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي.
- يُوصى بتناول الأدوية التي تعزز إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، وقد يتطلب الأمر استخدام الأنسولين الخارجي في بعض الحالات.
- تسهم الأدوية المستخدمة مثل “الميتفورمين” في تقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد وتحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد المرضى على التحكم في مستويات السكر.
- ولكن، ينبغي أن تُؤخذ الحيطة حيث قد تتسبب بعض الأدوية في آثار جانبية مثل الغثيان والإسهال، رغم أن هذه الأعراض قد تختفي مع الاعتياد.
أسعار بعض أدوية السكري ودواعي الاستخدام
- تشمل الأدوية المعروفة لمرضى النوع الثاني “سلفونيل يوريا” التي تعمل على تحفيز الجسم لإفراز كمية كافية من الأنسولين، لكن قد تكون لها آثار جانبية تشمل زيادة الوزن.
- يتوفر هذا النوع من الأدوية بأسماء مثل “أماريل” و”ديابيتا” و”جلوكترول”. كما يُنصح باستشارة الطبيب عند الاستخدام، خاصة في حالات الحمل.
- تتراوح أسعار العلاجات مثل “أماريل” في مصر ما بين 19.8 إلى 46 جنيهًا حسب التركيز.
أشهر أدوية النوع الثاني من السكري في الصيدليات
- يستخدم عقار “جليكلازيد” لعلاج مرض السكري من النوع الثاني مع ضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام في حالات معينة مثل الحمل أو الرضاعة.
- يتوفر “بيوتين فورت” ككبسولات لتنظيم مستوى السكر، بينما “جليبتس بلس” يعمل على تعزيز التحكم في الإشراف البدني.
- يجب الانتباه إلى الآثار الجانبية المحتملة للأدوية مثل غيرها من التوتر العام ومشاكل القلب.
أدوية أخرى مهمة لعلاج السكري
- تشمل مجموعة من الأدوية مثل “ميجليتينايدز” التي تحفز إنتاج الأنسولين، مع ضرورة الانتباه للآثار الجانبية مثل زيادة الوزن.
- تُعتبر مثبطات “DPP-4” مهمة لخفض مستويات السكر في الدم، لكن قد تسبب آلاماً في المفاصل أو مشاكل بالبنكرياس.
- يمكن العثور على هذه الأدوية تحت أسماء تجارية مثل “جانوفيا”. كما تعزز محفزات “GLP-1” عملية الهضم وتعمل على تقليل مستويات السكر.
سكري الحمل وعلاجه
- يجب إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ونمط حياة نشط لتنظيم مستويات السكر خلال الحمل. إذا واجهت المرأة صعوبة في التحكم بمستويات الجلوكوز، يجب استشارة الطبيب للتوجيه العلاجي المناسب.
- يجب ألا تُستخدم أي أدوية إلا بعد استشارة مباشرة مع الطبيب لضمان عدم وقوع مضاعفات.
طرق التحكم في مستويات السكر
- يجب الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة وعدم تجاوز المواعيد المحددة لتفادي المخاطر المحتملة. يمكن للمرضى الوصول إلى الأدوية بانتظام عبر خدمات التوصيل المتاحة.
- استشارة الطبيب بصفة دورية تعد ضرورية لتجنب مشكلات تنظيم معدلات السكر، والتي تسهم في الحفاظ على صحة جيدة بشكل عام.