تشير الدراسات الحديثة إلى أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يعانون من مرض التهاب الغشاء البلوري، الذي يعد من الأمراض الخطيرة نظرا للألم الشديد الذي يتسبب فيه في منطقة الصدر.
أسباب التهاب الغشاء البلوري
توجد عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الغشاء البلوري. نستعرض فيما يلي أبرز هذه الأسباب:
- استنشاق المواد الكيميائية والملوثات، خصوصا تلك المستخدمة في عمليات التنظيف.
- الإصابة بعدوى بسبب أمراض تنفسية تنقل الطفيليات والميكروبات إلى الرئة، مثل مرض السل.
- انتقال الفيروسات الضارة إلى الرئة عبر الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الالتهاب الحاد.
- الإصابة بأمراض خطيرة تؤثر على الأنسجة الضامة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء.
- ظهور أورام سرطانية في الأغشية المخاطية والرئة، مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الرئة وسرطان الثدي.
- انسداد الرئة.
- وجود تليفات في الكبد يمكن أن يؤدي إلى التهاب الغشاء البلوري.
أعراض التهاب الغشاء البلوري
بعد إجراء الفحوصات اللازمة على المرضى المصابين، تم تحديد الأعراض الشائعة المرتبطة بهذا الالتهاب. فيما يلي أبرز هذه الأعراض:
- ألم شديد لا يطاق في منطقة الصدر.
- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- صداع حاد.
- الشعور بالتعب والإرهاق عند القيام بأية مجهودات، وقد يؤثر ذلك على الجسم بشكل عام.
- ألم حاد في الحلق والمنطقة البلعومية.
- ارتجاع المريء.
المضاعفات المرتبطة بالتهاب الغشاء البلوري
تتعدد المضاعفات الناتجة عن التهاب الغشاء البلوري، ونستعرض فيما يلي أبرزها:
- ضيق شديد في التنفس وصعوبات التنفس.
- خلل في وظائف الجهاز الهضمي.
- ألم حاد في منطقة الرئة.
- تدهور في وظائف الرئة.
تشخيص التهاب الغشاء البلوري
قبل البدء في الفحوصات، يقوم الطبيب بالاستماع بعناية إلى الأعراض التي يعاني منها المريض، ثم يتم فحص منطقة الصدر بشكل دقيق.
هذا يتضمن التأكد من وجود أصوات غير طبيعية ناتجة عن احتكاك في الغشاء البلوري. كذلك يتم إجراء أشعة فوق صوتية على الصدر لتأكيد وجود التهاب قبل وصف العلاج المناسب.
علاج التهاب الغشاء البلوري
توجد عدة طريقة لعلاج التهاب الغشاء البلوري، منها:
- المعالجة الحديثة التي تهدف إلى تحبير المنطقة الخارجية لجدار الصدر.
- استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب إذا كان خفيفًا.
- استخدام المضادات الحيوية التي تهاجم البكتيريا والفيروسات.
- شفط السوائل والصديد المتواجد في الرئة.
- تناول الأدوية المخصصة لمنع تراكم السوائل بين الأغشية.
الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الغشاء البلوري
يتم تحديد العلاج المناسب بناء على الفحوصات لتحديد سبب الالتهاب، ونستعرض في ما يلي بعض الأدوية المستخدمة:
- اجراء تصوير بالأشعة أو الموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود سائل أو هواء، ثم يتم إجراء البذل لاستخراج السائل لتحليله.
- إذا كان سبب السائل التهاب بكتيري، يفضل استعمال المضادات الحيوية المناسبة.
- إذا كانت الفطريات هي السبب، يتم وصف أدوية مضادة للفطريات.
- في حالة الالتهاب الناتج عن تليف الرئة أو أمراض المناعة مثل الذئبة، يجب تناول الكورتيزون بجرعات مناسبة.
- تناول مسكنات الألم غير الستيرويدية مثل الديكلوفيناك أو الأسبرين في حال وجود ألم شديد.
- ويفضل استخدام مركبات الكودايين لتخفيف السعال الناتج عن الالتهاب.
طرق الوقاية من التهاب الغشاء البلوري
توجد بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها للوقاية من التهاب الغشاء البلوري، منها:
- عند ظهور أي أعراض تدل على التهاب الغشاء البلوري، يجب الإسراع في الحصول على العلاج في مراحل مبكرة لتفادي أي مضاعفات خطيرة.
- إذا كنت تعاني من أمراض القلب، ينصح بزيارة الطبيب لتحديد الحالة ووصف العلاج المناسب.
- تجنب تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب المختص لتفادي الآثار الجانبية السلبية.
علاج التهاب الغشاء البلوري بالأعشاب
- حتى الآن لم يتم التعرف على أية أعشاب ذات فاعلية في علاج التهاب الغشاء البلوري.
- لذا، ليس من المستحسن استخدام الأعشاب لعلاج هذا الالتهاب في غياب دلائل فعالة.
- يجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بشكل دقيق ووصف العلاج المناسب.