دور الأم في تعزيز مهارات طفلها
إذا كان الذكاء هو المعيار الذي يحدد القدرة على التعلم، فإن الأطفال يولدون بمستويات عالية من الذكاء! منذ لحظة ولادتهم، يمتلك دماغ الطفل قدرة هائلة على استيعاب المعلومات. وبالتالي، تقع على عاتقك كأم مسؤولية كبيرة في تسهيل عملية التعلم المبكر التي يتمتع بها طفلك. يعتبر اللعب أحد أفضل الوسائل التي يكتسب من خلالها الطفل المعرفة، حيث يتيح له استكشاف العالم من حوله. لذا، يجب أن يُعتبر وقت اللعب أكثر من مجرد لحظات للمرح وإحداث الفوضى، بل هو عنصر أساسي في تطوير مهارات طفلك في هذه المرحلة.
ما الذي يتعلمه الأطفال من خلال اللعب
يعتمد الأطفال على حواسهم الخمس – السمع، اللمس، الشم، التذوق، والرؤية – عند تعلمهم واستكشافهم. من خلال هذه الحواس، يحصلون على كم هائل من المعلومات. يعتبر اللعب وسيلتهم الأثيرة للتعلم، فهو يتجاوز كونه مجرد وقت مخصص للمرح والفوضى، إذ يعد أداة فعالة يتعلم منها الطفل الكثير. فهو يساعد على اكتشاف قدراته الفردية، ويحفز المهارات الحركية، اللغوية، والاجتماعية لديه. عبر اللعب، يكتسب الطفل القدرة على التمييز بين الأحجام، الأصوات، والألوان، وطبيعة الأشياء وخصائصها، فضلاً عن تعلمه للغة والأرقام.
ألعاب ممتعة ومفيدة ستثير اهتمام طفلك
يمكنك استثمار القدرات الكبيرة لطفلك في مراحل حياته المبكرة من خلال تشجيعه على تجربة مجموعة متنوعة من الألعاب المفيدة والممتعة. إليك بعض الاقتراحات:
- يستمتع الأطفال كثيرًا باللعب بأدوات المطبخ، وهذا ليس أمرًا خاطئًا؛ فهذه الأنشطة مفيدة جدًا، رغم أنها قد تبدو غريبة. قدمي له أدوات آمنة، واتركيه يستكشف بنفسه، حيث سيتعلم من خلالها كيفية مطابقة الأغطية مع الأواني، والتمييز بين أحجام الأكواب وملاعق القياس.
- شجعي طفلك على اللعب أمام المرآة لفترة معينة، واطلبي منه تحديد أجزاء جسمه مثل الأنف أو العيون، أو اجعليه يستمتع بلعبة “الغميضة” بينما يرى انعكاسه في المرآة. ستفتح هذه التجربة أمام الطفل آفاقًا جديدة وتساعده على تطوير مفهومه الذاتي.
- دعي طفلك يستغل حاسة اللمس لاكتشاف خصائص الأشياء واختلافها، كقص قطع من القماش بألوان وأنواع مختلفة، ولصقها على أوراق مقوى، ثم قدميها له ليتلمسها ويكتشف خشونة ونعومة كل منها، مما يساعده على معرفة الفروق بين الملمس والألوان.
- قدمي له أيضًا بعض الألعاب التعليمية الممتعة، مثل لعبة Laugh & Learn Cookie Shape Surprise من Fisher Price، التي ستثير اهتمام طفلك بالمفاجآت وتوفر له متعة وفائدة. كلما أدخل يده في “جرّة الكوكيز” سيكتشف مفاجأة جديدة، مما سيشعره بالحماس والسرور بفضل الأصوات والضحكات الآتية من الوجه المبتسم ذو الأنف المضيء. سيتعلم من خلال هذه اللعبة الفروق بين الألوان والأشكال الهندسية، حيث تحتوي الجرّة على خمسة أشكال مختلفة من قطع الكعك، يرتبط كل منها برقم معين، مما يساعد طفلك في الربط بين الأشكال والفتحات المماثلة لها، بالإضافة إلى تعلم الأرقام وأسماء الأشكال باللغتين العربية والإنجليزية.
فيديو حول نصائح لتعزيز مهارات طفلك المعرفية
لمزيد من النصائح حول تعزيز المهارات المعرفية للطفل، يمكنكم مشاهدة الفيديو المخصص لذلك.