جمالها يتجدد كل لحظة
جمالها يتجدد كل لحظة
فلذلك حبي لا ينتهي
إن عشقي كجمالها ليس ينقطع
وهمي كفراقها ليس يزول
غير أن الخيال يأتي إليّ طمعاً
فما طالت ترددي فيه
ظل ذلك الخيال في العين ولكن
عطر أردانها تعلق في اليد
غادةٌ لم تعهد لنا الفتك
ولكلٍّ من زمنه ما اعتاد
هي بلا شك خاتمةٌ، رغم أن الـ
ـرأي عليها يقول إنها معصومة
حملت زينة الفرح فوق العنق
عقدٌ وفي الجفون الغامضة
لقد رُوي السحر بلحظها، فهو يكتمل
كل يومٍ منه علينا مجلد
وقرأنا الغريب من فمها الحلو
حيث الحسن والثغر فيه مُشرق
كحد الجفن مزج الكحل فيه
فشربنا منه السلاف المتجدد
هي من حسنها تُميت وتُحيي
وهي من لينها تحل وتُعقد
إن أردتنا بوجهها ساعة الوصل
أرادتنا بفرعها ليلة الفراق
فتنتني بأقحوان مُمتد
وسبتني بيسامين مُزهّر
وأرادت بالسحر إنهائي ولم تدرك
أني مؤيد بالمؤيد
من رآه فقد تأيد ولكن
جودُه في نداي لا يتأيد
ملكٌ جودُه اقترب منا
كما فضلُه إلينا تودد
يهتدي القاصدون في ظلمات الليل
بنورٍ من نجم دين محمد
قد كسا الله نورٌ ولكن
هو في نصر دينه قد تجرد
أنجد الدين عزمُه فلهذا
ذِكره في الزمان غار وأنجد
هو أحمى مما تدثر في الحروب
وهو أمضى من مشرفٍ مُهند
خاطرٌ حاضرٌ وبأسٌ شديد
وعُلُوٌ شامخ وعزٌ مُشيد
فهناك عيدٌ أتى وأُهنئه
وقد صام ألف عامٍ واحتفل
فلنا البر عنده والعطايا
وله المدح والثناء المستمر.
أحبك، وهذا توقيعي
هل لديك أدنى شك بأنك أجمل امرأة في العالم؟
وأهم امرأة في حياتي؟
هل لديك أدنى شك أنه عندما عثرت عليك
ملكت مفاتيح الكون؟
هل لديك أدنى شك أنه عندما لمست يديك
تغير كل شيء من حولي؟
هل لديك أدنى شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يوم في التاريخ؟
وأجمل خبرٍ يمكن أن أسمعه؟
هل لديك أدنى شك في هويتك؟
يا من تحتل عينيك أجزاء الزمان
يا امرأة تكسر، حين تمر، جدار الصوت
لا أعلم ماذا يحدث لي
وكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبل معرفتك لم أحب أحداً
وكأني لم أختبر الحب ولا قُبلتُ ولا عشتُ
ميلادي هو أنت، وقبلك لا أتذكر أني كنتُ
وأنت ملاذي، وقبل حنانك لا أتذكر أني عشتُ
وكأني أيتها الملكة
خرجت من بطنك كالعصفور
هل لديك أدنى شك أنك جزءٌ من روحي؟
وبأنني من عينيك سرقت النار
وأنطلقت في أخطر ثوراتي
أيتها الوردة، الياقوتة، الريحانة
والسلطانة
والشرعية بين جميع الملكات
يا سمكة تسبح في ماء حياتي
يا قمراً يطلع كل مساء من نافذة الكلمات
يا أعظم فتح بين جميع إنجازاتي
يا آخر وطن أولد فيه
وأدفن فيه وأنشر فيه كتاباتي
يا امرأة الدهشة، يا امرأتي
لا أعلم كيف جرفني الموج إلى قدميك
لا أعلم كيف مشيت إليّ
وكيف مشيت إليك
يا من تتزاحم كل طيور البحر
لكي تستقر في نهديك
كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك
يا امرأة تدخل في تركيب الشعر
دافئة كالرمل على الشاطئ
رائعة كليلة القدر
من يوم طرقت الباب بدأت حياتي
كم أصبح شعري جميلاً
حين صار يتزخر بين يديك
كم أصبحت غنياً وقوياً
لما أهداك لي الله
هل لديك أدنى شك أنك شعاعٌ من عيني؟
ويداك هما امتدادٌ ضوئيٌ ليديّ
هل لديك أدنى شك
أن كلامك يأتي من شفتي؟
هل لديك أدنى شك
أني فيك وأنك فيّ
يا ناراً تشعل كياني
يا ثمراً يملأ أغصاني
يا جسداً يقطع كالسيف
ويضرب كالبراكين
يا نهداً يعبق مثل حقول التبغ
ويركض نحوي كحصان
قولي لي،
كيف سأخرج من أمواج الطوفان؟
قولي لي،
ماذا أفعل بك؟ أنا في حالة إدمان
قولي لي ما الحل؟ فأشواقي
وصلت لحدود الهذيان
يا ذات الأنف الإغريقي
وذات الشعر الإسباني
يا امرأةً لا تتكرر في آلاف الأزمنة
يا امرأةً ترقص حافية القدمين في شراييني
من أين أتيت؟ وكيف أتيت؟
وكيف عصفت بوجداني؟
يا إحدى نعم الله علي
وغيمة حب وحنان
يا أغلى لؤلؤة في يدي
آهٍ كم أنا محظوظ بوجودك في حياتي!
وفاتنة الحديث لها نكات
وفاتنة الحديث لها جاذبية
تُحوّل بسحرها دون الحاجة إلى مزيد من الكلام.
شكت لها ضنى جسدي فقالت
بنظرة من عينيك أرفع جسمي.
فقلت: عِديني بوصلٍ منك صباً
بطرفك أُعالج آثار الغرام.
فقالت: سوف تلاقيني قريباً
فقلت: متى؟ فقالت: في المنام.
فؤادي يذكر العامرية بحب
فؤادي يذكر العامرية بحب
وصب هواه في الضلوع مستقر
وبرقُ سرى وهنا بأكناف بارق
أم الثغر من ليلى غدا يتبسم
تراءت فكلي ناظر لجمالها
ومالت وكلي في هواها معذب
لئن ملت يوماً عن حبها لغيرها
فلا يُصدّق الواشي بما كان يزعم
ولم أنس حين ودعتها ومدامعي
عقود اعتلت في جيدها تتزين
وسارت وقد أوْمأت لنحوي بطرفها
وصارت بأطراف البنان تسلم
وقالت: ربيعٌ بيننا إذن ملتقى
فقلت لها: بل ملتقان في الممنوع.