أقوال وحكم حول حسن الأخلاق
- من معالم حسن الأخلاق أن تكون في منزلك أفضلهم أخلاقاً.
- يجب أن يتحلى الإنسان بالرحمة؛ فهذه الرحمة توحد بين البشر، كما ينبغي أن يتحلى بالأدب الذي يجمع القلوب المتنافرة.
- هناك أمران يثيران إعجابي واحترامي: السماء المرصعة بالنجوم من فوقي، وعلو الأخلاق في نفسي.
- إذا انتهت علاقتك بأحد أحببته، اجعل من قلبك مخبأً لأسراره وقصصه، لأن العلاقات تعتمد على الأخلاق.
- الرجل الذي يفتقر إلى الأخلاق هو بمثابة وحش أُطلق في هذا العالم.
- حسن الأخلاق يغطي الكثير من السيئات، في حين أن سوء الأخلاق يحجب العديد من الحسنات.
- الشخص الخلوق هو الذي يخجل عند المدح ويسكت عند الذم.
- إن حسن الأخلاق هو أحد وسائل النجاة.
- أفضل أن يكون معي شخص فاجر لكنه حسن الأخلاق على أن يكون معي عابد سيئ الأخلاق؛ لأن الفاجر إذا حسنت أخلاقه أحبّه الناس، بينما العابد إذا أساء خلقه كرهوه.
- جذر الأخلاق هو الامتناع التام عن الكذب.
- من الرائع أن تعطي من يسألك ما يحتاج إليه، ولكن من الأروع أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته.
- الفقر لا يعني بالضرورة افتقار المرء للمال، فهناك أنواع أخرى من الفقر، مثل الفقر في التربية، العقل والأخلاق.
أبيات أحمد شوقي حول الأخلاق
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
أبيات البحتري حول مكارم الأخلاق
للفضل أخلاق يُلقن بفَضله،
ما كان يرغب مثلها عن مثله
جمع المكاره كلها بخلائق،
لم تجتمع في سيد من قبله
فمتى يقف تقف العلا، ومتى يسر
متوجهاً تسير العلا في ظله
إحسانه درك الرجاء، وقوله
عند المواعيد شعبة من فعله
قسمت البلاد مباعداً ومقارباً،
ورأى سبيل الحمد أصلح سُبله
لم تُجهد الأجواد غايات سؤددٍ
إلا تناولها بأهون رسله
ينبيك عن قرب النبوة هديه،
والشيء يخبّر بعضه عن كُلّه
وبحسبه المأمون والمَهدي والمَنْصُورُ
من كثرة الفعال وقُلّته
شرفٌ، أبا العباس، قمت بحقّه،
فهجرت كل دنيئة من أجلِهِ
الله يشهد، وهو أفضل شاهدٍ،
أن ابن عمّ أبيك أفضل رسله
أبيات معروف الرصافي حول الأخلاق
كتب الشاعر معروف الرصافي قصيدة بعنوان “هي الأخلاق تنبت كالنبات”:
هي الأخلاق تنبت كالنبات،
إذا سقيت بماء المكرمات.
تقوم إذا تعهدها المربي،
على ساق الفضيلة مُثمرات.
وتسمو للمكارم باتساق،
كما اتسقت أنابيب القناة.
وتنعش من صميم المجد روحاً،
بأزهار لها متضوعات.
ولم أر للخلائق من محل،
يُهذّبها كحِضن الأمهات.
فحضن الأم مدرسة تسامت،
بتربية البنين أو البنات.
وأخلاق الوليد تقاس حسناً،
بأخلاق النساء الوالدات.
وليس ربيب عالية المزايا،
كمثل ربيب سافلة الصفات.
وليس النبت ينبت في جنان،
كمثل النبت ينبت في الفلاء.
فيا صدر الفتاة، رحبت صدراً،
فأنت مقر أسنى العاطفات.
نراك إذا ضممت الطفل لوحاً،
يفوق جميع لوائح الحياة.
إذا استند الوليد عليك لاحت،
تصاوير الحنان مصورات.
لأخلاق الصبى بك انعكاس،
كما انعكس الخيال على المرآة.
وما ضربان قلبك غير درس،
لتلقين الخصال الفاضلات.
فأول درس تهذيب السجايا،
يكون عليك يا صدر الفتاة.
فكيف نظنّ بالأبناء خيراً،
إذا نشأوا بحضن الجاهلات؟
وهل يُرجى لأطفال كمال،
إذا ارتضعوا ثدي الناقصات؟
فما للأمهات جهلن حتى،
أتين بكل طيّاش الحصاة؟
حنون على الرضيع بغير علم،
فضاع حنان تلك المرضعات.
أأم المؤمنين إليك نشكو،
مصيبتنا بجهل المؤمنات؟
فتلك مصيبة يا أمُّ منها،
«نَكاد نغص بالماء الفرات».
تخذنا بعدك العادات ديناً،
فأشقى المسلمون المسلمات.
فقد سلكوا بهن سبيل خسر،
وصدّوهن عن سبل الحياة.
بحيث لزمن قعر البيت حتى،
نزلن به بمنزلة الأداة.
وعدّوهن أضعف من ذباب،
بلا جنح وخفيفات.
وقالوا شريعة الإسلام تقضي،
بتفضيل «الذين على اللواتي».
وقالوا: إن معنى العلم شيء،
تضيق به صدور الغانيات.
وقالوا الجاهلات أعفُّ نفساً،
عن الفحشاء من المتعلمات.
لقد كذبوا على الإسلام كذباً،
تزول الشمّ منه مزلزلات.
أليس العلم في الإسلام فرضاً،
على أبنائه وعلى البنات؟
وكانت أمنا في العلم بحراً،
تحل لسائليها المشكلات.
وعلمها النبي أجَلَّ علم،
فكانت من أجل العالمات.
لذا قال ارجعوا أبداً إليها،
بثلثي دينكم ذي البينات.
وكان العلم تلقيناً فأمسى،
يحصل بانتياب المدرسات.
وبالتقرير من كتب ضخمة،
وبالقلم الممد من الدواة.
ألم نر في الحسان الغيد قبلاً،
أوانس كاتبات شاعرات؟
وقد كانت نساء القوم قدماً،
يرحلن إلى الحروب مع الغزاة.
يكن لهن على الأعداء عوناً،
ويضمّدن الجروح الداميات.
وكم منهن من أسرّت وذاقت،
عذاب الهوان في أسر العُداة.
فما ذا اليوم ضَر لو التفتنا،
إلى أسلافنا بعض التفات؟
فهم ساروا بنهج هدى وسرنا،
بمنهاج التفرّق والشتات.
نرى جهل الفتاة لها عفافاً،
كأن الجهل حصن للفتاة.
ونحتقر الحلائل لا لجرم،
فنؤذيهن أنواع الإيذاء.
ونلزمهن قعر البيت قهراً،
ونحسبهن فيه من الهَنات.
لئن وأدوا البنات فقد قبرنا،
جميع نسائنا قبل الممات.
حجبناهن عن طلب المعالي،
فعشن بجهلهن مهتلكات.
ولو عدمت طباع القوم لؤما،
لما غدت النساء محجبات.
وتهذيب الرجال أجل شرط،
لجعل نسائهم متهذبات.
وما ضر العفيفة كشف وجه،
بدت بين الأعفّاء الأباة.
فديت لخلائق الأعراب نفسي،
وإن وُصفوا لدينا بالجُفاة.
فكم برزت بحيهم الغواني،
حواسر غير ما متريبات.
وكم خشف بمربعهم وظبي،
يمر مع الجداية والمهاة.