أروع الاقتباسات التي قالها أبو العلاء المعري

يأتي على الخلق إصباح وإمساء

يأتي على الخلق إصباح وإمساء
يأتي على الخلق إصباح وإمساء

يمر على البشر صباح ومساء،

وكلنا خاضع لتبدل الزمان،

كم مضى من عُمرٍ وغموضٍ،

سواء كانت المعاملات تُسرِّ الناس أم تُحزنهم.

إن بحر الحياة يموج بالأهواء،

فهل هناك أمان للسفن في الإرساء؟

إذا كنت يوماً مائلة، فقد تكون قاسية،

وإن نظرتِ بعينٍ ثانية، فقد تكونين حادة.

إنسان على الأرض يعاني من الألم،

إذا تألم فعليه أن يواجه الوحش.

لا تنخدعي ببدوٍ يبدو شامخاً،

أو بعز في زمنٍ تضيع فيه الحقائق.

نالوا القليل من المتع ورحلوا،

وبينما هم كذلك، فإن النعم تنقلب إلى عذاب.

الأمر أيسر مما أنت مضمره

الأمر أيسر مما أنت مضمره
الأمر أيسر مما أنت مضمره

الأمر أبسط مما تتخيل،

فليكن حديثك واضحاً وتجاوز ما يؤلمك.

لا تفرح إذا أحطت علماً،

ولا تلتفت إلى النعيق إذا نعث.

إذا جاء خبر جديد في أرضك،

فلا تتوقع أن يكونوا مجرد عبث.

ما رأيك في ملكٍ تتبع له،

هل تختار التعب بدلاً من الراحة؟

لا تستقر أحوال الناس في عصور،

ولا تعيش في أمان أو في خوف،

فلا حق ترتكز عليه الأمم،

فمنذ عهد آدم كانوا في الشغف.

أراني في الثلاثة من سجوني

أراني في الثلاثة من سجوني
أراني في الثلاثة من سجوني

أجد نفسي محبوسًا في ثلاث سجناء،

فلا تسأل عن خبري وخبر المخاطر،

فقد فقدت بصري والتزمت بيتي،

وأعيش نفسي في كيانٍ متهالك.

من لي أن أقيم في بلدٍ

من لي أن أقيم في بلدٍ
من لي أن أقيم في بلدٍ

من لي أن أستقر في وطن،

يُذكر فيه بغير ما يلزم؟

يُعتَقَد أنني أتمتع باليسر والدين،

ولكن بيني وبين ذلك حواجز.

كل شهور السنة بالنسبة لي واحدة،

لا شهرة يُحترم ولا رجب.

أقِرَّ بالجهل ومتظاهرًا بالفهم،

أناسٌ وأنا منهم هدر.

الحق أني وهم بلا قيمة،

لا أملك شيئاً ولا هم يمتلكون شيئاً.

والحال ضاق عن ضمِّي جسدي،

فكيف لي أن يُستوعب في بلدي؟

ما أروع الموت فهو مكان راحة للجسد،

ويهدأ الجدل.

إن غاض بحر

إن غاض بحر
إن غاض بحر

إذا غاض بحر في مدة،

فلطالما كانت الأنهار خائنة،

دائرة تسير وفق حكمتها،

ومعها لا شك هناك مُدبر.

إن منحنا مالكُنا بما نشتهي،

فهو بلا شك مالكٌ وقدير.

بين الغريزة والرشد نِفار

بين الغريزة والرشد نِفار
بين الغريزة والرشد نِفار

بين الغريزة والرشد اختلاف كبير،

وعلى الزخارف تُجمع الكتب.

إذا اقتضى الأمر، مع السعادة كابياً،

قد تُثار له نار فيجعلها عفراً.

أما زمنكَ بالأنس فهو مأهول،

لكنه ليس مما تتمناه من فارغ.

أقفرت من جهتين: قفر المعازة،

وطعامٍ ليلٍ جاء وهو فارغ.

وإذا تساوت أفعالنا القبيحة،

فمن الذي يكون تقياً وأيُّنا الكافر؟

والناس بين إقامة وتحمل،

وكأنما أيامهم أسفار.

والحتف أنصف بينهم حيث لم يمتنع عنه،

لا نجا من السقط ولا الأرذال.

والذنب الذي لا يُغتفر إلا بخضوعٍ،

فحسبنا ربنا الغفار.

كم من عروسٍ كانت تُعاني من السهد،

وشفاؤها مما ألم بها هو سعيٌ.

والمرء مثل الليث يظل يصيد دوماً،

وقد يخيب بينما تستمر الأظفار.

ولطالما صبرت ليلاً قاسياً،

فمتى سيكون الفجر وموعد الانسلاخ؟

يرجون السلامة من مراكب متعسرة،

ومن الخفير أتت لهم الفرصة.

اللُبُّ قُطب

اللُبُّ قُطب
اللُبُّ قُطب

اللُبُّ هو المحور وكل الأمور تدور حوله،

فيه تُدبر كل الأمور وتُدار.

والبدر يكتمل والمحاق مصيره،

وكذلك الأهلة تعود للحلقة.

ثبّت عزيمتك رغم قساوة العيش،

فإن الشجاعة تستر حال الفتى.

لم تعرف ناقة صالح حين غدت،

أن الدروب تحام فيها الكدر.

هذه الكائنات من التراب،

فالإنسان لو أحس بجدار.

وتبخل بالقليل من كل ما تُعطي،

وتملك فقط ما له قدر.

ويقول قائل “داري وقومي”،

فالعبيد لربهم وللدارة.

يا إنسان، كم من جمع يرد الحياة،

ويكون من الفناء لهم نتيجة.

أترجو من زمن وفاء مرضياً،

إن الزمان كأهله خدّاع.

تقفون والفلك المسخر دائماً،

وتقدّرون فيضحك الأقدار.

Scroll to Top