أروع قصائد الحب والغزل
إليك مقتطفات مميزة من مجموعة من القصائد التي تتناول موضوع الحب والغزل:
يا سيدتي
يا سيدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في حياتي
قبل انتهاء العام..
أما الآن.. فأنتِ أهم امرأةٍ
بعد قدوم هذا العام..
أنتِ امرأةٌ لا يمكن قياسها بالساعات أو الأيام.
أنتِ امرأةٌ..
تكونت من فاكهة الشعر..
ومن ذهب الأحلام..
أنتِ امرأةٌ.. سكنت جسدي
قبل ملايين السنون..
–
يا سيدتي:
يا مغزولة من قطن وغيوم..
يا أمطاراً من ياقوت..
يا أنهاراً من نهوند..
يا غابات من رخام..
يا من تسبحين كالأسمال في ماء القلب..
وتسكنين في العينين كسراب الطيور.
لن يتغير شيءٌ في مشاعري..
في إحساسي..
في وجداني.. في إيماني..
سأظل على دين الإسلام..
–
يا سيدتي:
لا تلتفتي إلى إيقاع الزمن وأسماء السنين
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كل الأوقات
سأحبك..
عند دخول القرن الحادي والعشرين..
وعند دخول القرن الخامس والعشرين..
وعند دخول القرن التاسع والعشرين..
وسأحبك..
حين تجف مياه البحر..
وتحترق الغابات..
–
يا سيدتي:
أنتِ جوهر كل الشعر..
وردة كل الحريات..
يكفي أن أنطق باسمك..
حتى أكون ملك الشعر..
وفرعون الكلمات..
يكفي أن تعشقيني امرأةٌ مثلك..
كي أدخل في كتب التاريخ..
وترتفع من أجلي الرايات..
–
يا سيدتي:
لا تتزعزعي مثل الطائر في أوقات الأعياد..
لن يتغير شيءٌ مني..
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان..
لن يتوقف قلب الحب عن الخفقان..
لن يتوقف شعر الحب عن الطيران..
عندما يكون الحب كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحب
إلى حزمة من قشٍ تأكلها النيران…
–
يا سيدتي:
ليس هناك ما يملأ عيني
لا الأضواء..
ولا الزينات..
ولا أجراس الأعياد..
ولا أشجار الميلاد..
لا يعني لي الشارع شيئاً..
لا تعني لي الحانة شيئاً..
لا تعنيني أي كلماتٍ..
تكتب على بطاقات الأعياد..
–
يا سيدتي:
لا أتذكر إلا صوتك
عندما تدق نواقيس الأحد..
لا أتذكر إلا عطرك
حين أستريح على ورق الأعشاب..
لا أتذكر إلا وجهك..
عندما تسقط قطرات الثلج فوق ملابسي..
وأسمع صوت كسر الحطب..
–
ما يبهجني يا سيدتي
أن أكون مثل العصفور الخائف
بين حدائق الأهداب…
–
ما يدهشني يا سيدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبر..
أعانقه..
وأنام سعيداً كالأطفال…
–
يا سيدتي:
ما أسعدني في منفاي
أن أقطر ماء الشعر..
وأشرب من خمر الرهبان
ما أقواني..
عندما أكون صديقاً
للحرية.. وللإنسان…
–
يا سيدتي:
كم أتمنى لو أحببتك في عصر النهضة..
وفي عصر الفنون..
وفي عصر الرواد
كم أتمنى لو قابلتك يوماً
في مدن مثل فلورنسا..
أو قرطبة..
أو في الكوفة..
أو في حلب..
أو في أحد شوارع الشام…
–
يا سيدتي:
كم أتمنى لو سافرنا
نحو بلاد تتولى حكمها الموسيقى
حيث الحب بلا حدود
والكلمات بلا قيود
والأحلام بلا عوائق
–
يا سيدتي:
لا تشغلي بالك بالمستقبل، يا سيدتي
سيبقى شوقي أقوى مما كان..
و أكثر من ذلك..
أنتِ امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد..
وفي تاريخ الشعر..
وفي ذاكرة الزنبق والريحان…
–
يا سيدة العالم
لا يشغلني إلا حبك في قادم الأيام
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأول
شغفي الأول
شبقي الأول
عصاي في زمن الطوفان…
–
يا سيدتي:
يا سيدة الشعر الأولى
هاتي يدك اليمنى لأختبئ فيها..
هاتي يدك اليسرى..
كي أستوطن فيها..
قولي أي كلمة حبٍ
حتى تبدأ الأعياد
أرقٌ على أرق
أرقٌ على أرقٍ ومثلي يشتاق
وجوى يزداد ودمعةٌ تترقرق
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عينٌ مُسهَدةٌ وقلبٌ يخفق
ما لاح بارقٌ أو ترنّم طائرٌ
إلا انثنيتُ ولي فؤادٌ شائقُ
جرّبتُ من نار الهوى ما تنطفئ
نار الغضا وتكلُّ عما يحرقُ
وعذلتُ أهل العشق حتى ذُقته
فعجبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ
وعذرتُهم وعرفتُ ذنبي أنني
عيّرتهم فلقُيتُ منهم ما لقوا
عذبةٌ أنت كالطفولة كالأحلام
عذبةٌ أنت كالطفولة كالأحلام
كالحناء كالصباح الجديد
كالسماوات الضاحكات كليلة القمر
كالورد كابتسامة الطفل
يا لها من وداعةٍ وجمالٍ
وشبابٍ مُنعّمٍ أملودِ
يا لها من طهارةٍ تبعث التقديس
في مهجة الشقي العنيدِ
يا لها من رقةٍ تكاد يرف الطعام
منها في الصخرة الجلمودِ
أَيُّ شيءٍ تُراكِ هلِ أنتِ فينيس
تهادت بين الورى من جديدِ
لتعيد الشباب والفرح المعسول
للعالم التعيس العميدِ
حيّ التي أقصى فؤادك حلتِ
حيّ التي أقصى فؤادك حلتِ
علمت بأنك عاشقٌ فأدلّتِ
وإذا رأتك تقلقلَت أحناؤها
شوقاً إليك فأكثرت وأقلّتِ
وإذا دخلتَ فأُغلِقت أبوابُها
غرم الغيور حجابها فاعتلّتِ
وإذا خرجتَ بكَت عليك صبابةً
حتى تبلّ دموعُها ما بلّتِ
إن كنتَ يا وضاحُ زُرتَ فمرحبا
رحبت عليك بلادُنا وأظلتِ
متى يُشفى منك الفؤاد المعذب
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب
وسهم المنايا من وصالك أقرب
فبعدٌ ووجدٌ واشتياقٌ ورجفةٌ
فلا أنتِ تُدنيني ولا أنا أقرَبُ
كعصفورةٍ في كف طفلٍ يزُمُّها
تذوقُ حِياضَ الموتِ والطفلُ يلعبُ
فلا الطفلُ ذو عقلٍ يرقُّ لما بها
ولا الطيرُ ذو ريشٍ يطيرُ فيذهبُ
ولي ألفُ وجهٍ قد عرفتُ طريقهُ
ولكن بلا قلبٍ إلى أين أذهبُ