أروع قصائد الحب
يُعتبر الحب جوهر الحياة، وقد أُلّفت العديد من القصائد التي تتناول هذا الموضوع. فيما يلي مجموعة من أجمل القصائد المعبرة عن الحب:
- من كلمات قيس بن الملوح:
إذا نظرت إليّ، تحدّثت عينيها
وأنا أسكت، فقد أجابني نظري
إحداهما تبشر بلقاء قريب
بينما الأخرى تمحو روحي لخذلانها
إذا زاد خوفي من اليأس أحيا أملي
وقد متُّ مرات، ثم أحييت من جديد
ولو اجتمع الإنس والجن حولي جميعًا
فإنني أتيتُك على الرغم من كل الموانع
- من قصائد قيس بن الملوح:
قالوا إن شئت نَسِيتَها
فقلت لهم: لا أستطيع إلا أن أحبها
كيف وقد تعلق حبها بقلبي
كما تعلق حبل دلوٍ بئر
حبّها نما في صدري،
فليس له نهاية، وإن زجرته زاد
ومعاتبة تقطعني برموز الأذى،
وفي زجر العاذلين للي يعاني الألم
- من شعر جميل بثينة:
أحببتها منذ الطفولة، وما زال
حبها ينمو ويتزايد حتى اليوم
وما ذُكرت الأصدقاء إلا وذكرتها
ولا خُيّل لي أنني سأرى الأيام بخلاً
- من اشعار أبي فراس الحمداني:
عندما يشتد الليل، ينساب الحنين
ويعبر الدمع بضعف أمام الكبرياء
تتقد نار الشوق بين جوانحي
إذا اشتعلت بحبك وفكري
- من قصائد قيس بن الملوح:
ألا لا أرى وادٍ للمياه يرد إليّ
ولا تُريح نفسي من وادي المياه
أُحب الهبوط، رغم أنني غريب
أحقاً أيها العباد أن لا أرغب بالزيارة
ولا أعود إلا تحت أنظارك؟
ولا أزور فردًا، ولا مجموعة،
إلا وأُقال إنني شاذ
ألا في سبيل الحب، ماذا لقيت؟
أعيش به غرامًا وأذوب بشغفي
ألا في سبيل الله، قلبٌ متعذب
فذكرك يا ليلى يسرني دائماً
يا حب ليلى، لا تترك مهجتي
ففي حبك بعد الموت أثرٌ قريب
استقر في قلبي شوقاً جارفاً
وبين ضلوعي وفؤادي خفقانٌ مستمر
ولو أن ما بي بالحصى أصبح، لبليتُ
وبالهواء لم يسمع صداها الهاذب
ولو أن أنفاسي تجمدت بحرارتها
لذوبني الحديد
ولو أنني استغفرتُ الله كلما
ذكرتك، لما كتبت علي ذنوب
ولو كانت ليلى في العراق، لزرتها
حتى لو كان خلف الشمس عند الغروب
أحبكِ، يا ليلى، عشقًا وحنينًا
وليس لي في الوصال أمل
أحبكِ، حبًا رسخ في أعماقي
ترتكب بين جلدي وعظامي انكسارات
أحبكِ يا ليلى محبة عاشق
أشعلت في القلب حريق الشوق!
أحبكِ حتى يبعث الله خلقه
وستكون لي يوم الحساب حسبي
سقى الله أرضًا يسكنها ليلى
حيث تهادى إليها المطر المدفئ
ليخضر مرعاها، وينمي أهلها
ويزدهر فيها المكان الخصيب
- من شعر امرئ القيس:
تعلقت روحي بطفلة عربية
تتزيّن بالحرير والحليّ والنقوش
لو نظرت بمقلتيها
إلى راهبٍ قد أنقطع لله وعبده
لأصبحت أسيرة حبّه الشديد
كأن لم يصم لله ولو لمرة!
- من كلمات محمود درويش:
كما ينبت العشب بين شقوق الصخور
وجدنا أنفسنا غرباء في يومٍ ما
وكانت سماء الربيع تصنع نجماً ونجماً
وكنت أؤلف مقطع حبٍّ
لعيونك، غنيتها!
أتعلمين أن عينيكِ انتظرت طويلاً
كما ينتظر الطائر الصيف؟
ونمت كما ينام المهاجر
فتموت عينٌ لتستيقظ أخرى.. طويلاً
وتبكي على أختها
نحن حبيبان حتى ينام القمر
ونعلم أن العناق والقبلات
تناول ليالي العشق
وأن الصباح يدعو خطواتي للاستمرار
على الطريق ليوم جديد!
نحن صديقان، سيرى كلٌّ منا كف الآخر
معًا، نصنع الخبز والأغاني
لماذا نسأل هذا الطريق.. إلى أي مصير
يأخذنا؟
ومن أين تجمع أقدامنا؟
فحسبي، وحسبك أن نسير معًا للأبد
لماذا نبحث عن أغاني البكاء
في ديوان قديم من الشعر؟
ونسأل: يا حبنا، هل تدوم؟
أحبكِ كحب القوافل واحة من العشب والماء
وحب الفقير لخبز الحياة!
كما ينبت العشب بين مفاصل الصخور
وجدنا أنفسنا غرباء في يومٍ ما
ويبقى قلوبنا رقيقة إلى الأبد.