تتعدد القصائد التي أثنت على سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفت خصاله الجسدية والأخلاقية، ومن خلال موقعنا نقدم لكم أجمل قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث نستعرض معكم التعابير التي تعبر عن جمال وكمال الرسول الكريم.
أفضل من أشاد بالرسول صلى الله عليه وسلم
يُعتبر اختيار أفضل القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم أمرًا صعبًا؛ نظرًا لوجود العديد من القصائد الرائعة التي كتبت عبر العصور عن النبي وأخلاقه. لقد كانت مصدر إلهام للكتّاب والشعراء في العالم الإسلامي. لكن من بين هذه القصائد، تبرز قصيدة حسان بن ثابت في مدح النبي، ومن أبرز أبياتها:
وأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني
وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ
خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ
الصفات الجسدية للنبي صلى الله عليه وسلم
لقد وصف حسان بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم بخصاله الجسدية والأخلاقية، وإذا كان سيدنا يوسف عليه السلام قد حظي بنصف جمال الدنيا، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتسم بكامل الجمال. إليك أبرز صفاته الجسدية:
- وجهه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بلون أزهري غير أبيض ولا أسمر، وكان عظيم الهامة شديد سواد الشعر، وأسطع الوجه مع عرض الجبين، يمتلك عينيين واسعتين سوداويتين، أنفاً طويلاً بعض الشيء، وفمًا ضليعًا مع فرجات في أسنانه تُضيء عندما يتحدث، ولحيته كثيفة ورقبة خالية من العيوب.
- جسده: كان ذا هيبة وقامة متوسطة تتجه نحو الطول، مع جسم متناسق وعضلات متينة، عريض المنكبين وطويل الزندين، كما أن لديه غدة حمراء بين كتفيه تُعرف بخاتم النبوة.
- القوة البدنية: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمتاز بقوة بدنية استثنائية، حيث شارك في الأعمال الشاقة، مثل حفر الخندق خلال معركة الخندق، وكان يحمل الأثقال بسهولة.
- الجمال والهيبة: كان يتمتع بجاذبية عالية، حيث كانت وجوه الناس تتلألأ برؤيته. وقد قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت قط إنساناً أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم” (متفق عليه).
- النظافة والعناية بالمظهر: أعطى النبي صلى الله عليه وسلم أهمية كبيرة للنظافة الشخصية والعناية بالمظهر، فكان يحث على الاغتسال والتطهير، ويُعرف بحبه للعطور والنظافة، حيث قال: “إن الله جميل يحب الجمال” (رواه مسلم).
بعض أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم تجسيدًا للأخلاق الحميدة. إليك أبرز صفاته:
- الرحمة واللطف: يظهر ذلك في قوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، مما يدل على أن النبي كان رمزًا للرحمة والخير.
- الألفة واللطافة: كما قالت عائشة رضي الله عنها: “كان خلقه القرآن”، مما يشير إلى تصرفاته اللطيفة والمحببة.
- الصدق والأمانة: في الحديث الشريف: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، مما يعكس الالتزام الأخلاقي للنبي، حيث كانت صدقته وأمانته معروفة حتى قبل بعثته.
- العدل والإنصاف: يتضح ذلك في قوله تعالى: “ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك”، مما يُبرز حسن تعامله مع الآخرين.
- التواضع: كما ورد في الحديث الشريف: “من تواضع لله رفعه” (رواه مسلم)، مما يعكس تواضعه الكبير في كافة المواقف.
- الحلم: يتجلى في الحديث الشريف: “ليس الشديد بالصرعة؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”، مما يعكس قدرته على التحكم في مشاعره.
وفي الختام، نقدم لكم هذا المقال الذي استعرضنا فيه أجمل قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وتناولنا بعض صفاته الجسدية والأخلاقية.