أساليب التعلم
تُعتبر المدارس من المؤسسات التعليمية الضرورية التي تساهم في تقديم المعرفة بمختلف المجالات لجميع الفئات العمرية. تُعد هذه المؤسسات الركيزة الأساسية لنقل العلم إلى الطلاب، وقد شهد عدد المدارس نمواً مطرداً في جميع أنحاء العالم، حتى في البلدان النامية، نظراً لأهمية التعليم والتعلم. تتنوع طرق وأساليب التعلم المستخدمة في المدارس، حيث يعتمد البعض على الأساليب التقليدية المتعارف عليها، بينما يطبق آخرون أساليب تعليمية حديثة. تساهم هذه الأساليب الحديثة في تسريع فهم الطلاب، وتعزيز حبهم للمواد الدراسية، وتفعيل التفكير والإبداع لديهم. سنستعرض في هذا المقال بعضاً من هذه الأساليب الحديثة.
بعض أساليب التعليم الحديثة
- مجموعات التعلم التعاونية: تعتمد هذه الطريقة على تنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة، مما يساعد في تطوير قدراتهم ومعارفهم ومهاراتهم، وبالتالي رفع مستوى التحصيل الأكاديمي. يُفضّل أن يتراوح عدد الطلاب في كل مجموعة بين أربعة إلى ستّة طلاب، حيث يتم تكليف كل طالب بمهمة معينة تحت إشراف قائد المجموعة.
- طريقة Keller: تعتمد هذه الطريقة على تقديم المحتوى التعليمي في شكل وحدات، سواءً كانت وحدات خبرة أو وحدات تعليمية. تركز وحدة الخبرة على تلبية ميول واحتياجات الطلاب، في حين تركز وحدة المادة على محتوى المادة الدراسية بشكل أساسي.
- طريقة Park Hurrist: تهدف هذه الطريقة إلى مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب. يُشجع الطلاب على الاعتماد على أنفسهم لدراسة الوحدات التعليمية، حيث يحصل كل طالب على وحدة يتعلمها في مختبرات خاصة بإشراف معلم مساعد، كما يمكنه الاستعانة بزملائه إذا رغب في ذلك. لا يُسمح للطالب بالانتقال إلى الوحدة التالية حتى ينتهي من الوحدة الحالية، مما يجعلها طريقة دراسة ذاتية.
- التعليم المبرمج: يتضمن هذا النوع من التعليم تحديد الواجبات وضوابط التعليم الذاتي. يُنظم محتوى المعرفة لتسهيل مهمة الطالب في التعلم الذاتي وتصحيح أخطائه حتى يصل إلى المستوى الأكاديمي المناسب.
- طريقة الحاسب الآلي: تُعد هذه الطريقة من أحدث أساليب التعليم، حيث يأخذ المعلم الطلاب إلى مختبرات الحواسيب ليتعلموا الدروس من خلال استخدام التكنولوجيا.
فوائد أساليب التعليم الحديثة
تمتاز الأساليب الحديثة في التعليم بعدد من الفوائد، منها:
- تعزيز الإدراك الحسي لدى الطلاب.
- تقليل استخدام الألفاظ التي قد لا تكون واضحة في قاموس الطلاب.
- زيادة اهتمام الطلاب بالمادة التعليمية.
- ترسيخ المعلومات في ذاكرة الطلاب طوال حياتهم.
- تشجيع الطلاب على الانخراط في الأنشطة الذاتية عبر تقديم تجارب تعليمية واقعية.
- تعزيز المفردات اللغوية لدى الطلاب.
- تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطالب.
- توفير خبرات تعليمية لا يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى.
- ضمان عمق وثراء تنوع المعرفة المكتسبة لدى الطلاب.