تُعاني العديد من النساء من آلام الدورة الشهرية وتأثيراتها النفسية، حيث تُعتبر الدورة الشهرية من العلامات الدالة على بلوغ الفتاة، وخلال هذه الفترة، تمر الفتيات والنساء بمجموعة من الأعراض التي تقتصر على هذا الوقت من الشهر.
تشير الأبحاث الطبية إلى أن التغييرات المزاجية التي تعاني منها المرأة في هذه الفترة تُعزى بالأساس إلى فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية وكذلك الاختلالات الهرمونية التي تحدث في هذا الوقت.
اكتشف طبيعة آلام الدورة الشهرية وتأثيراتها النفسية
تُواجه العديد من الفتيات، خاصة في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، مستويات متفاوتة من الألم؛ حيث يمكن أن يكون بعضها قابلًا للتحمل بينما يكون البعض الآخر غير ممكن.
- إذا كانت الفتاة تعاني من آلام شديدة، يُنصح باستشارة طبيب مختص، حيث قد تكون هذه الآلام مرتبطة بحالات مثل تكيس المبايض أو مشاكل صحية أخرى تؤثر على الجهاز التناسلي، مما قد يؤثر بدوره على الصحة الإنجابية في المستقبل.
- في بعض الأحيان، يرتبط الألم الذي تشعر به الفتاة بتغيرات هرمونية تؤثر على الجسم بشكل عام.
- يمكن أن تعاني الفتاة من تورم وألم في الثدي، بالإضافة إلى آلام متوسطة إلى شديدة في المفاصل وبعض عضلات الجسم؛ وقد أظهرت الدراسات أن الدورة الشهرية تؤثر على احتباس الماء في الجسم، مما يؤدي إلى تورم القدمين والكاحلين وبالتالي زيادة الشعور بالانتفاخ، مما يؤثر أيضًا على الوضع النفسي.
شاهد أيضًا:
تأثير الدورة الشهرية على النفسية الأنثوية
تمر المرأة بالعديد من التغيرات الهرمونية خلال حياتها، والتي تؤثر بشكل واضح على مزاجها ونفسيتها بشكل عام. وخلال فترة الدورة الشهرية، تحدث تغييرات كبيرة في مستوى هرمونات الأنثى.
تشمل أبرز الأسباب التي تؤثر على الحالة النفسية للمرأة خلال هذه الفترة:
- التغيرات الهرمونية: يؤدي نقص هرمون البروجسترون وقلة التوازن بينه وبين هرمون الأستروجين إلى تقلبات مزاجية واضحة.
- التغيرات الكيميائية: تؤدي التغيرات في مستوى هرمون السيروتونين ونقصه إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
- العامل الجيني: يمكن أن يؤثر التاريخ العائلي، حيث قد تعاني النساء في نفس العائلة من الاكتئاب وتقلبات المزاج خلال الدورة الشهرية دون وجود سبب واضح.
أعراض التأثير النفسي للدورة الشهرية على المرأة
تظهر العديد من الأعراض على الأنثى، مما يدل على التأثير النفسي السلبي للدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الأعراض:
- زيادة الشعور بالاكتئاب والتقلبات المزاجية.
- الشعور بالخمول والكسل مع زيادة الرغبة في النوم.
- زيادة الشهية لتناول الطعام خلال الدورة الشهرية لدى بعض النساء، مما يؤثر على وزنهن، بينما تعاني بعض النساء من فقدان الشهية مما يؤثر أيضًا على نفسيتهم.
- تصبح المرأة أكثر حساسية للعوامل الخارجية، مما قد يؤدي إلى توتر وعصبية مفرطة وبكاء لأبسط الأسباب.
- يمكن أن تعاني العديد من النساء من صداع شديد ونقص عام في التركيز، وقد يلجأن للبكاء بسبب هذا الشعور الشديد، خاصة إذا كانت الأمور تتعلق بالدراسة أو النجاح في المدرسة.
- يشير العديد من الأطباء إلى أنه لا يوجد خطر يذكر في حالة ظهور هذه الأعراض ما لم يكن هناك تاريخ عائلي مرتبط بالعنف أو إساءة التعامل الناتجة عن هذه الأعراض.
شاهد أيضًا:
فهم الحالة النفسية للمرأة خلال الدورة الشهرية
المرحلة الأولى: الحيض
- تبدأ هذه المرحلة في اليوم الأول من الدورة الشهرية وتستمر عادةً بين 3 إلى 7 أيام، وتحدث نتيجة عدم إخصاب البويضة.
- تنخفض مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون، مما قد يستمر مشاعر الاكتئاب وتقلبات المزاج في الأيام الأولى من الدورة.
المرحلة الثانية: المرحلة الجرابية
- تبدأ هذه المرحلة منذ اليوم الأول للدورة الشهرية وتستمر حوالي أسبوعين، حيث يشهد الجسم زيادة في هرمون الأستروجين، مما يؤدي إلى سماكة بطانة الرحم.
- بعد الأيام القليلة الأولى من الدورة، قد تشعر المرأة بارتفاع مستويات الطاقة وزيادة القدرة على التذكر والتعامل مع الألم.
المرحلة الثالثة: التبويض
- تعتبر مرحلة الإباضة هي الأقصر في الدورة الشهرية، وتتراوح مدتها بين 16 إلى 32 ساعة.
- تكون المشاعر والعواطف الإيجابية في ذروتها خلال هذه المرحلة بالنسبة للكثير من النساء.
المرحلة الرابعة: المرحلة الأصفرية
- تستمر هذه المرحلة حوالي أسبوعين، ومع مرور الوقت، تتغير الحالة النفسية للمرأة بشكل سلبي، حيث تشعر بالكسل والتشتت والعصبية، مما يؤدي إلى شعور بالحزن والغضب.
- ترتبط هذه المشاعر السلبية بنقص مستوى هرمون السيروتونين المعروف بـ”هرمون السعادة”، وهي جزء من الأعراض المعروفة للـ PMS التي تظهر قبل 4 إلى 10 أيام من بداية الدورة الشهرية.
الأعراض العاطفية التي تسبق الدورة الشهرية
تشمل الأعراض التالية أكثر العلامات العاطفية شيوعًا المرتبطة بفترة ما قبل الدورة الشهرية، والتي تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للمرأة:
- زيادة الانفعال.
- الشعور بالغضب.
- الاكتئاب.
- زيادة مفرطة في البكاء.
- الحساسية المفرطة.
- الشعور بالتوتر والقلق.
- التغير السريع بين مشاعر الحزن والغضب.
شاهد أيضًا:
طرق مساعدة المرأة في التحكم بحالتها النفسية خلال الدورة الشهرية
يمكن إجراء تغييرات متعددة في النظام الغذائي ونمط الحياة للمساعدة في السيطرة على المشاعر السلبية وتقلبات المزاج خلال الدورة الشهرية، وفيما يلي بعض النصائح:
اتباع نظام غذائي صحي
- يمكن أن يتسبب تذبذب مستويات السكر في الدم نتيجة النظام الغذائي غير المتوازن في الشعور بالتوتر والتهيج. يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم.
- يجب تضمين مصادر صحية للبروتين في النظام الغذائي مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الأسماك، الفاصوليا والعدس، إذ أن الدهون الصحية تلعب دورًا في إنتاج الهرمونات الجنسية والناقلات العصبية مثل السيروتونين.
ممارسة التمارين الرياضية
- تعتبر الحالة النفسية مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بالصحة الجسمانية، حيث تعمل التمارين على تعزيز المشاعر الإيجابية.
تناول كمية معتدلة من الكافيين
- يحفز الكافيين الجهاز العصبي مما يؤدي لإفراز الأدرينالين. تناول كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يتسبب في مشاعر القلق والتوتر، والتي قد تتفاقم أثناء الدورة الشهرية.
التحكم في مشاعر التوتر
- تؤدي مشاعر التوتر والقلق إلى تفاقم الحالة النفسية في الفترة السابقة للدورة الشهرية. يمكن السيطرة على هذه المشاعر عبر تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا.
- بعض النساء قد يواجهن مشاعر سلبية شديدة مثل الاكتئاب خلال الدورة الشهرية، مما يستدعي استشارة طبيب لوصف أدوية مضادة للاكتئاب كجزء من خطة العلاج.